رواية اسلام بقلم سارة منصور

موقع أيام نيوز


فى حين أنك مش عاوز تعترف أنك اللى غلطان  
_ غلطان !! 
ليه دايما شايفه أن مشاكلنا فيها غلط وصح مشكلتك يالبني أنك دايما بتحكمي ونسيتي أن الغلط فينا إحنا الاتنين وكان غلطى أنا الأكبر بداية من سكوتى عليك وصبري انى اسيبك طول اليوم عند أهلك بعيده عنى ومترجعيش غير بليل وأجى أوجهك تقولى أهلى وأهلى طب وأنا مليش نسيب فى اى حاجة سيباني لوحدى أكل لوحدى أكلم نفسي  
تعرفي أنت الخسارنة أنا أدتلك فرص كتير وأنت استغلتيني  
خل أهلك بقي ينفعوك وخليك قاعده فى حجر أمك وأقسم بالله الساعة لو مرجعتش وهدومى مش هبلغ فيك صحيح بس هبلغ فى اهلك 

ومن ناحية الفلوس إشبعي بيها 
جحظت عين لبني پخوف وهى ترى أن أدم كشف أمرها وان عيناه لم تعد تنظر اليها بل فقدت بريقها الذي كان ينير لها فى الماضي فقالت 
_ يعني ايه كلامك دا عاوز تطلقنى ياأدم بعد كل دا  
فرد أدم مقاطعا  
_ أنا بقي عاوز أعرف كل دا اللى بتقولى عليه هو ايه زفرة 
وجعتيني يوم ماشوفتك بتفتشي ورايا وفى هدومى كنت بسأل نفسي أنا قصرت معاك فى ايه  
كل حاجه قدامك مش ناقصك حاجة  
كانت لبني تنصت الى كلماته وتتذكر كلمات والدتها لها بأنه سيأتى يوم ويتغير كأى رجل وينظر الى غيرها فأخبرت نفسها كان عندك حق ياماما 
فاقتربت من أدم تعانقه وبقلبها شعلة ڠضب وهى تقول 
_
أنا اسفة ياأدم سامحني ياحبيبي ڠصب عني أنا لسه صغيرة وكنت بتعلم لسه وأنت عارف أرجوك سامحني مش هقدر أعيش بعيد عنك وأنا معتش هقرب من فلوسك تاني أنا غلطت وهعوضك عن كل حاجة 
رفع ادم عيناه فى عينها وهو ينتهد وقال بجديه 
_ ماشي يالبني هعطيك فرصة بس ترجعي كل الفلوس وكل حاجه أخذتيها وتعتذرى لياسمين  
_ إيييه مستحيل أعتذي للحقېرة دي 
فقال أدم مقاطعا وهو يزيح يدها عن وجهه 
_ لو عاوزة يالبني حياتنا تمشي فى السليم تسمعي كلامي اللى هقولك عليه بالحرف متخليش امك تلعب فى دماخك ياسمين هتكون زوجتى قريب يعني درتك 
تنسي تروحي لأمك خالص غير مرة واحده فى الاسبوع ساعة وهاجي أخدك  
هتفضلي قاعدة قدامى فى البيت اوضتك هنا وهى أوضته ياسمين هناك ولو صدر منك أى حاجه معجبتنيش أعرفى أنك هتندمي 
كانت لبني تنصت إليه بعدم تصديق وقد شل لسانها عن الحركة وبقت عيناها جاحظة وقدمها تنساب لأسفل حتى وقعت جالسة على فراشها وهو يخرج من الغرفة 
وفى اليوم التالى  
بعد أنتهاء المحاضرة الأولى ذهبت ياسمين الى الكافية الخاص بالجامعة كما أخبرها رامي وفى الطريق إليه قابلت سيف ينظر اليها مبتسما بمرح  
فتوردت وجنتها واقبلت عيناها ترمش من كثرة الخجل فاقترب منها وقال مبتسما 
_ تعرفي أستنيتك كتير ياياسمين زعلت جدا مجتيش ليه 
تنهدت ياسمين وهى تتذكر ماحدث فى ذلك اليوم ومن ثم مالت رأسها يمينا ويسارا تنفض تلك الذكريات  
فاردف سيف 
_ بتعملى كدا ليه شكلك لطيف أووى  
بصي أنا مش هأجل الحاجة المهمة اللى قولتلك عليها 
وما إن خرج حرفا من ثغر ياسمين قال سيف مقاطعا 
_ مش هقبل اى أعذار أو حجج تعالي 
أمسك سيف بيد ياسمين وقام بأخذها الى سيارته وهى فقط تبتسم له وعقلها يخبرها بأن تتحدث معه بخصوص الرسائل 
نظرت ياسمين الى الطريق تظهر له أنها تراقب الطريق وهى فى السيارة حتى تخفى سخونة وجنتيها التى تفضح خجلها الزائد وتنفض كلمات يرسلها لها قلبها بأن سيف عاشقا الى حد الجنون ويعطيها دليلا برسائل الحب التى تصل اليها 
وقفت السيارة فجأة لتخرج ياسمين من شرودها وتتابع سيف وهو يخرج من سيارته مسرعا ويفتح لها الباب خرجت لترى أنها أمام مبني كبير مصمم بالزجاج الشفاف واللون البينك يضم كافة أحتياجات المرأة ومسجل عليه لافتة الماركة المطبوعة على كل ملابسها وهداياها 
فرانت اليه بغرابة وقالت 
_ لا لا كدا كتير 
_ هو ايه اللى لا وكتير ايه بصي مسمعش صوتك خالص دلوقتى خلينى أوريك المفاجأة ونصيحة خل اليوم يعدى على خير 
أبتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر الي يديه الممسكة بساعدها وتسحبها الى الداخل 
أقتربت العاملات الخاصة بالمبني من سيف وهو يشير الى قطع من الملابس بأنه يريدها ولم يترك محلا الا وقد أشترى منه الكثير ولم يترك شيئا الا وقد أتى به اليها حتى وصل الى مستحضرات التجميل 
و أمسك السلة الكبيرة وأقبل يعبء بداخلها الكريمات البرفانات وكافة مستحضرات التجميل 
وعند الانتهاء وقف أمامها ينظر اليها باعجاب وهو يقول 
_ أنا النهاردة الجني الخاص بيك كل أمنتياتك مجابة ها يااميرة ياسمين تطلبي ايه 
بصي السكوت بتاعك دا مش هينفع لو عاوزة تروحي البيت بدرى يبقي لازم تتكلمى ولا اقولك أنا عرفت خلاص 
قام سيف بسحب ياسمين بسعادة وهى لا تعرف ماذا تقول
 

تم نسخ الرابط