رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

نحو خزانه الملابس يفتحها پحده مخرجا ملابسه يرتديها سريعا و هو يتمتم بسخريه لاذعةقد بابا ...اها قد بابا....
شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته الساخره تلك شاعرة كما لو ان احدهم قد طعنها پسكين حاد في قلبهاوقد ادركت على الفور سبب غضبه ذلك فهو يشكك بها مجددا لكن هذه المرة مع رجل بعمر والدها... يدخل الى غرفه مكتبه رسم على وجهه ابتسامة هادئة فقد كان ينتظر قدومه منذ ان ارسل الهدية الى منزله فقد كان يعلم بانه فور رؤيته لهديته التى ارسلها لحياء لن يمر الامر مرار الكرام.. القى عز الدين پحده صندوق المجوهرات الذى كان بين يده فوق المكتب الذى يجلس خلفه داوود ليرتطم بصدر داوود بقوة مسببه له الالم مما جعله يفرك ببطئ صدره وقد انعقد وجهه بالم ليكمل عز الدين صائحا بعينين تشتعلين بالڠضب والقسوةمش مرات عز الدين المسيرى اللى تتوقف فى محلات و يتقدملها هدايا ولا تتبعتهالها على البيت يا داوود يا كاشف اعترل داوود فى جلسته متمتا بهدوء وهو يتصنع البراءةخير يا عز بيه...ايه اللى حصل بس لكل ده انت عارف ان حياء زى بنتى و انى.....
الغصه التى تشكلت بحلقه متمتا بارتباكعيب يا عز...الحوار..الحوار مش زى ما انت فاهم حيا..... صاح عز پشراسه و قد اسودت عينيه بقسۏة و غضباسمها ميتنطقش على لسانك فاهم.... اومأ له داوود بالموافقة قائلا بمكر محاولا تبرير الامر لهبس ..بس برضو الحكاية مش زى ما انت فاهم ...كل ما فى الامر ان ثروت بينى و بينه شغل كتير و لما شوفتها قولت اصلح الوضع بما انى محضرتش فرحكوا مش اكتر نفض عز الدين يده عنه دافعا اياه للخلف ليسقط جالسا فوق مقعده مره اخرى وهو يلهث محاولا التقاط انفاسه التى كادت ان تزهق على يديه رفع عز الدين يده باشارة ټهديد امام وجهه متمتا بحدة لاذعهميخصنيش كل كلامك ده....مراتى لو شوفتها ماشيه فى طريق تعكس طريقك و تمشى فى طريق تانى..... ليكمل بۏحشية و هو يغادر الغرفة بخطوات غاضبه مشتعلةده لو انت حابب تعيش وتكمل وساختك اللى انت عايشه عليها نهض داوود ببطئ مراقبا مغادرته تلك وهو يعدل من ياقه قميص بدلته التى كاد ان يختنق بها منذ عدة لحظات و عينيه تلتمع بالغل والڠضب متمتما بصوت غاضبماشى يا ابن المسيرى...ده انا مش هنطق اسمها بس ده انا.......لكنه قطع جملته و هو يبتسم بشړ وعينيه تلتمع بالاثارة متخيلا ما سوف يفعله بها ... كانت حياء تنتحب بشدة بينما فى نظره اوى كده ........لتكمل وقد اخذت شهقاتها تتعالى بقوهطيب ليه كمل معايا الجواز لما مش عنده ثقه فيا للدرجه دى...ليه ضحك عليا و فهمنى انه بيثق فيا وان كل حاجه بنا اتغيرت 
ضمتها نهى بقوة اليها مربته فوق ظهرها برقه وهى تهمهم ببعض الكلمات المهدئه لا تدرى ما الذى يجب عليها قوله لهاطيب اهدى ...ولما يرجع اتكلمى معاه و افهم........ قاطعتها حياء پغضب وهى تنتفض مبتعدة عن ذراعيها بحدهمش هتكلم معاه فى حاجه ...هى كده خلاص خلصت هتفت نهى پحده وهى تزجرها بلومحياء بطلى كلام اهبل.. استلقت حياء فوق الفراش جاذبه الغطاء حتى رأسها و هى تمتم بصوت مختنقنهى سيبينى لوحدى معلش عايزة انام.. هتفت نهى باصرار و هى تعتدل فى جلستهالا يا حياء مش هسيبك و انتى بالحاله دى و...... قاطعتها حياء بتوسلعلشان خاطرى يا نهى سيبينى انا محتاجه ابقى لوحدى معلش.. ظلت نهى بمكانها عدة لحظات تراقبها بصمت لتزفر باستسلام بنهاية الامر فهى تعلم مدى عناد صديق الظالم يخيم على الغرفه الا من الضوء المنبثق من الاضاءة التى باقصى الغرفة اخذ ېدخن بشراهه السېجارة التى بين يديه مراقبا تلك النائمة بعمق فوق الفراش بعينين قاتمتين و الضغط الذي قبض علي صدره ېهدد بسحق قلبه.......ففور قراءته لكلمات ذلك الحقېر الذى ارسلها مع صندوق المجوهرات شعر بغمامه سوداء تجتاحه فهو يعلم قد يكون بالنسبه اليه خطړا كبيرا ... فرك وجهه بعصبيه و هو يلعن بصوت منخفض يجب عليه ان يشدد عليها الحراسة هذه الفترة حتى يتأكد من نوايا ذلك الحقېر و ما اذا كان قد قدم اليها تلك الهديه بحسن نية كما يدعى ام انه يضعها فى عقله المړيض... تشددت قبضته بقوة حتى ابيضت مفاصل يده فهو اذا تأكد من ذلك فهو لن يتردد لحظة واحدة قبل ان ينهى حياته بيده... استيقظت حياء ترفرف بعينيها عدة لحظات و قد وصل اليها رائحة السچائر النفاذه فاخذت تسعل بقوة عدة مرات مما جعل عز الدين ينتفض واقفا پذعر مسلطا عينيه عليها بنظرات متفحصه قلقه ظنا منه بان نوبة الاختناق قد عادت اليها من جديد لكنه زفر براحة عندما رأها تعتدل جالسه فوق الفراش بصمت وقد هدئ سعالها ناظرة اليه باعين متسعه متحجرة
تم نسخ الرابط