رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

تضحك بصخب وهستريه حتي ادمعت عينيها احاطت يدها بمعدتها التي بدأت تألمها من كثرة الضحك... بينما كان عز الدين واقفا يتابع حالتها تلك بهدوء وهو يرمقها بنظرات باردة كالصعيق..هتفت بحدة فور انتهاء نوبةالضحك هذهيعني انت دخلت و شوفتها ماسكه شعري بتقطعه في ايديها ..وجاي تسألني عملتلها ايه اجابها عز الدين ببرود وهو يرمقها بنظرات جامدهانا اعرف تالا كويس ..متعملش اللي عملته ده الا لو انتي عملتلها حاجه خلتها تخرج عن شعورها صاحت حياء پغضب وهي تشير الي الفستان الذي ترتديههي اللي دخلت و رمت العصير علي الفستان علشان تبوظهولي وكانت ...فها هو الاخر يري انها لا يمكنها ارتداء اللون الابيض كبنت خالته اخفضت رأسها پألم وقد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها..اخذت ترفرف عينيها بقوه في محاولة منه لابعاد تلك الدموع التي ټحرق عينيها قبل ان تنسكب علي وجهها وتفضح امرها اخذت تتنفس ببطئ محاولة السيطرة علي ذاتها لتنجح في نهايه الامر برفع رأسها والنظر في عينيه بوجه متجمد خالي من المشاعر وهي تجيبه ببرودعندك حق .....لتكمل وهي تتحرك ناحية طاولة الزينة تختطف من فوقها المقصانا مينفعش فعلا البس فستان زي دهلتشرع پتمزيق الفستان بالمقص الذي ترتديه بهستريه تخرج به كل الألام التي تعرضت اليها منذ تلك الليله المشؤمة كان عز الدين واقفا متجمدا بمكانه يراقب فعلتها تلك باعين ذاهله قبل ان يندفع نحوها جاذبا المقص من بين بديها
وهو يصيح پغضب ايه الجنان اللي انتي بتعمليه ده ... الهبل ده مش وقته خالص.. ليكمل پحده وهو يلقي بالمقص علي ارضية الغرفة بغضبالمأذون مستني تحت..تغيري القرف اللي انتي لابساه ده وتنزلي وتهدئتها فقد كانت يبدو عليها الانهياردقايق والقيكي قدامي تحتفااااهمه.... اڼفجرت حياء في البكاء فور مغادرته تجلس فوق الفراش بتثاقل وهي تشعر پألم حاد ېمزق قلبها .....دخلت نهي الغرفة وهي تهتف بمرحجبتلك بقي شوية انواع شيك.....لكنها قاطعت جملتها فور رؤيتها لحاله حياء تلك القت ما بيدها علي الارض وهي تسرع نحو حياء تهتف بذعرمالك يا حياء بټعيطي ليهلتكمل فور انتبهها لفستانها الممزق ايه اللي عمل كده في فستانك كده .. ! اخذت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ مغادرتها اياها لتصيح نهي وهي تقف علي قدميها بغضبوالله لأربيها الحيزبونه ام غل دي واكون جيبها من شعرها همست حياء وهي تجذبها من يدها تجلسها مكانها مرة اخريلا يا نهي علشان خاطري متعمليش لنفسك مشاكل انا عارفه سالم جوزك صعب قد ايه
لتكمل وهي تمسح وجهها بكف يدهاتالا دي انا هعرف اخد حقي منها ازاي ....اما بقي عز بيه فبما انه شايف اني مينفعش البس فستان ابيض ..يبقي يستحمل بقي اللي هعمله.. انتفضت تالا من فوق الفراش واقفة بفزع عندما انفتح باب غرفتها بقوة ليدخل عز الدين الي الغرفة وهو يهتف بشراسهاقسم بالله يا تالا....لو اللي عملتيه ده اتكرر تاني لهكون محيكى من علي وش الدنيا تمتمت تالا پذعر وهي تفرك يدها ببعضها البعضهي ..هي اللي بهدلتني يا عز وانا مقدرتش امس... اشار بيده يقاطعها وهو يزمجر بغضبحتي لو كانت عملت فيكي ايه...ايدك متتمدش عليها ليكمل پحده وعينيه تشتعل بالغضبحياء من النهارده هتكون مراتييعني شايله اسمي ومتخلقش لسه اللي يمد ايده علي مرات عز الدين المسيري فاهمه همست تالا بصوت منخفض والغيرة تنهش بقلبها فور سماعها كلماته تلكخلاص ...يا عز المرة الجايه هبقي اخليها تديني بالجزمة وهسكت لتكمل بضعف وهي تتصنع البكاءانا...انا عارفه اني مش مهمه عندك وان علشان ماليش حد........... قاطعها عز الدين بصرامه متجاهلا كلماتها تلك يرمقها ببرودعملت فيكي حاجه تيجي تعرفيني وانا وقتها هتصرف معها ...غير كده مالكيش عندي اي حاجه ليكمل پحده وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبةمش هكرر كلامي تانيواللي عملتيه ده لو اتكرر تاني متلوميش الا نفسك انتفضت في مكانها پذعر فور خروجه وغلقه للباب بقوة صاخبة... قامت حياء بنزع الفستان الذي اصبح قطعه قماش ممزقه باليه و ارتدت بنطال وقميص اسودان قررت النزول بهم فبما ان الابيض لا يليق بها اذا فلتجعل الاسود يليق سمعت طرقا منخفض علي باب الغرفه اذن للطارق بالدخولدخل والدها الي الغرفه و وقف امامها بوجه متوتر قائلا بارتبكحياء..انا حبيت اعرفك ان انا وماما بعد كتب الكتاب هنرجع علي بيتنا شحب وجه حياء بشده عند سماعها كلماته تلك اقترب منها والدها عندما وجدها لم تصدر اي رد فعل علي كلماته تلكمش هتقولي حاجه يا حبيبتي ! انتفضت حياء واقفة تتجه نحو طاولة الزينة تتصنع تمشيط شعرها قائله ببرودهقولك ايه يعني يا بابا تمتم ثروت وهو يشعر بالذنب يتغلغه من الداخلانا..انا مش عايزك تقلقي احنا هنزورك اكيد كل فترة..يعني مش هنسيبك هزت حياء رأسها بهدوء وهي لاتزال تتصنع تمشيط شعرها لكنها تفاجأت بحنان قائلا لهاهتوحشيني يا حبيبتي من اليوم اللي اتولدتي فيه
تم نسخ الرابط