رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

پغضب
تحاول جذب ذراعها من يده قائلة بحدةاجي معاك علي فين...!لتكمل صائحه پغضب وهي تنتفض مبتعده عنه بقوةعايز تعمل فيا ايه تانى..! اقترب منها قائلا باقتضاب وجديهلو انتي مش جعانه ..انا بقي جعان ومضطر اروح اي مطعم لان زي ما انتي شايفه مفيش حد ممكن يعملى اكل الا بقى لو انتي اطوعتي و ... قاطعته حياء بحدةعلي جثتى اعملك حاجه اتصرف واعمل لنفسك... اجابها ببرود وهو ينظر الي الساعه الباهظه المعلقه بمعصمهيبقي مفيش قدامى حل غير ان اشوف اي مطعم فاتح في الوقت ده ليكمل بخبث و هو يتصنع الجديهو لو مش حابه تيجي معايا براحتك...بس هضطر وقتها اني.........قاطع كلامه وهو ينظر بنظرات ذات معنى الي الحبل الملقي باهمال فوق الارض هتفت حياء علي الفور پذعر وهى تمسك ذراعه تشد عليها بقوهلا.. لا هاجي معاكي ... ابتسم علي ساذجتها تلك فهو لا يمكنه ان يكرر ما فعله بها مرة اخرى خاصة بعد رؤيته للحالة التي اوصلها لها حتي لو كان الامر سوف يكلفه خسارة جميع امواله وليس مجرد صفقة واحدة امسك بيدها بين يده بحنان ثم توجه الي الاسفل ... قد كان الوقت قد تجاوز الثالثه صباحا بقليل عندما وصل عز الدين و حياء الي المطعم...همست حياء وهي تجلس فوق مقعدها علي احدي الطاولات تنظر بانبهار حولها فقد كان المكان اقل ما يقال عنه فاخر لكنها لاحظت بانه لا يوجد سواهم بالمكانهو المطعم ازاي فاتح لحد الوقت ده ! اجابها عز الدين بهدوء وهو ينظر الي قائمه الطعاملا..هما بيقفلوا دايما الساعه واحدة بس صاحب المكان معرفه وطلبت منه يفتحه علشانا مخصوص الفصل الثامن بعد مرور عدة ايام.....
كانت حياء واقفة امام باب غرفة جدتها بالقصر وقد ارتسم التصميم علي وجهها فمنذ عودتها من المشفي منذ عدة ايام وكلما ارادت رؤيتها تتحجج الممرضة التي ترافقها بأى شئ حتي تمنعها من الدخول اليها طرقت الباب قبل ان تفتحه علي الفور دون ان تنتظر اجابه حتى لا تعطيها فرصة لمنعها ككل مرة خطت الي الداخل بخطوات بطيئة وقد انصبت نظراتها القلقلة فوق جدتها التي كانت تستلقي فوق الفراش نائمة بوجه شاحب ..انتفضت الممرضة من فوق المقعد التي كانت تجلس عليه فور رؤيتها لها اقتربت منها تهمس بحدة وهي منعقدة الحاجبينايه دخلك هنا يا حياء هانم !. اجابتها حياء بحدةنعم ! هو انا هاخد الاذن منك ولا ايه ! عقدت منار يديها فوق صدرها قائله ببرود وهي تنظر اليه بحدةانا عندي اوامر انك متدخليش الاوضه دي هتفت حياء وقد اشتعلت عينيها بالغضباوامر..!! اوامر من مين بقي ان شاء الله ! اجابتها منار و هي تمرر يدها ببرود بين خصلات شعرها تتلاعب بهامن عز بيه....التمعت عينيها بطريقة لم تغفل عنها حياء عند ذكرها لاسمه فقد لاحظت في كثير من الاحيان انها تحاول لفت انتباهه اليها ففور وصوله الي المنزل تسرع نحوه تطلب التحدث اليه متحججه بصحة جدتهم و قد كانت تراقب هذا وهي تشعر بشعور غريب من الضيق يستولي عليها مما يجعل النيران تشتعل بصدرها لكنها تجاهلت هذا الشعور وام تحاول ان تعطيه تفسيرا لتكمل منار و هي تشير نحو باب الغرفة بنفاذ صبرياريت تطلعي برا بقي....واللي حصل دلوقتي انا هبلغه لعز بيه وهو اكيد هيتصرف شعرت حياء بجسدها يرتجف من شدة الڠضب الذي يعصف بداخلهاغمغت بحدة وهي تجز علي اسنانهاانتي بتطردينى من بيتى......ده بيتي قبل ما يكون بيت عز بيه بتاعك و دي جدتي قبل ما تبقى جدته...... رفرفرت منار عينيها ببرود و لم تجيبهاصاحت حياء پغضب وقد اشتعلت عينيها بشراسة حادهواللى حصل النهارده ده مش هيعدى بالساهل ....لتكمل بصوت منخفض عندما بدأت جدتها تتململ بضيق في نومهاو هعرفك مين هي حياء المسيري التفتت خارجة من الغرفة بخطوات غاضبة مشټعلة فالبقاء بالغرفة لم يعد له اهميه فجدتها علي اي حال نائمة ...دخلت الي غرفتها تقف بمنتصفها وهي تتنفس پعنف تشعر بنيران الڠضب تسري بداخلها كحمم من البركان اطلقت صړخة غاضبة وهي تلقي بمحتويات الطاولة علي الارض محدثة فوضي عارمه لكن التمعت عينيها فور ان لمحت المقص الملقي فوق ارضية الغرفة باهمال تناولته علي الفور متجهة نحو خزانه الملابس تفتحها پغضب علي مصراعيها مخرجة جميع البدل الخاصه بعز الدين تلقيها علي الارض وتجلس بجانبها اخذت تمزق كل بدلة منهم پغضب وهي تهتفانا...انا يتعمل فيا كل ده بسببكخلاص ...خلاص بقي كل اللي يسويكى واللي ميساوش بيقل ادبه عليا و اوامر عز بيه ...اوامر عز بيه صړخت بشراسة وهي تهتف پعنفو ربنا لأندمك علي اليوم الاسود اللي فكرت فيه انك تتجوزنى يا ابن المسيرى دخل عز الدين الي الغرفة وهو يشعر بالارهاق يجتاح جميع انحاء جسده ينوى بالنوم لأكبر وقت يمكن ان تسمح له به اعماله لكنه توقف متجمدا
بمكانه
تم نسخ الرابط