غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز


ومبيستحملش ...وبصراحه كلنا ما صدقنا انه بقي سعيد.
فكرت خلود انها لو ظلت علي حالتها سيضيق زين خلقه اكثر مما يدفعه لابعادها عنه ولكن حتي لا تثير الشكوك ابتسمت لخليفه وقالت
خلاص يا خليفه ...انا هبقي كويسه وزين هيبقي كويس ان شاء الله ...عن اذنك رايحه اذاكر بكره عليا ماده مهمه.
تنهد خليفه وارتاح ولكن نهي احست ان خلود تنوى لزين علي نيه خبيثه لذلك عزمت النيه لابلاغ زين بشكوكها

استكمالا لحديث المكتب الذي لم تسمعه خلود
قالت ياسمين بعصبيه
الجوازة دي من الاول مكنتش متكافئه ...انا كان نفسي ليك في جوازة تشرف ...مش حته عيله بنت خدام وخدامه.
مش حته العيل الصغيرة اللي خلت الشركه تكسب صفقات كتير ...ولا كنتي بتستخدميها علشان محدش غيرها يبقا مكانها ...علي فكرة يا امي انا فاهمك كويس.
ياريتك تفهميني زى ما انا بفهمك ...انا عمرى ما حبيت في حياتي ...زى ما حبيت خلود ...ولا عمرى تخيلت اني مش هقدر اعيش من غير حد ...زى ما انا لا يمكن اعيش من غيرها.
ياسمين باقتضاب
انت حر اعمل اللي تعمله ...انا قلت اللي عندي ...لو متمسك بيها اوى ...خليها تخلف ...وخليها تبطل فضايح ...احنا مش ناقصين فضايح.
خرجت ياسمين وصفعت الباب ورائها وتركته في حاله ڠضب شديده وافاق من غضبه علي
صوت طرق باب المكتب لتدلف هلا ...فامر الخادمه باستدعائ خلود للمذاكرة ...انتهت المذاكرة والكل في حاله صمت غافليين عن هلا وامر توصيلها الي المنزل ...خرجت هلا بهدوء لتتفاجئ بوجود حسام ينتظرها خارج الفيلا
حسام بصوت عالي
ايه يا هانم اټخضيتي 
هلا بارتباك
ايه مكنتيش حباني اجي واشوفك وانت خارجه من عنده
هلا پخوف
تقصد مين
حسام بصړيخ
الاستاذ اللي وصلك المعهد قبل كده.
هلا پصدمه
هيا حصلت يا حسام ...بتتهمني في اخلاقي 
افاق كل من خلود وزين علي صوتهم فهرعوا خارج الفيلا ليروا ما يحدث ...وجد زين حسام ېعنف هلا فھجم عليه وابرحه ضړبا حتي خشت عليه هلا من المۏت وابعدت زين عنه قائله
صعق زين مما يسمع وقال
هلا بدموع
زين بوجوم
تمام من بكره غاده هتتفصل من المعهد ...وانت
قاطعته هلا قائله
هو ملوش ذنب ...هو سمع وصدق زى اللي سمعوا وصدقوا ...وده كفايه بالنسبه ليا وبالنسبه له ...عن اذنكم انا هروح.
هرع حسام اليها وقال
استني انا هروحك ...احنا طريقنا واحد نفضت هلا يدها من يده وقالت
عمر ما كان طريقنا واحد ...كل واحد فينا بياخد طريق غير التاني.
بعد رحيل هلا وحسام نظرت خلود الي زين بحزن وقالت
هلا عندها حق اي اتنين مش متكافئين لازم كل واحد فيهم يبقا له طريق مختلف عن التاني
صعدت خلود الي الجناح وتبعها زين پغضب ...دخل زين الجناح وصفع الباب بقوة هزت ارجاء المكان
وذهب اليها يقول پغضب
انتي قصدك ايه بالكلام اللي قلتيه تحت ...فهميني ...اصل انا بقي فهمي علي قدي .
ربعت خلود يدها علي صدرها وقالت
قصدي ان احنا كمان مننفعش لبعض ومن الاول ...فلازم
بقا كل واحد فينا يعيش في حاله.
زين بصړيخ
خلود بسخريه
ليه ...اشمعنا انا اللي مش مسموح ليا .. 
وغيرى له الحق ...يتكلم ويقول انها جوازة مش مناسبه ...انا مش عارفه انت ليه مصر نكمل مع بعض رغم ان كل اللي حواليك مش عاجبهم كده.
زين بقوة
مش عارفه ليه ولا عمرك هتعرفي ليه انا محتفظ بيكي لغايه دلوقتي ...بس متختبريش صبرى انا ممكن اجي في يوم تتمني بس اني ابصلك.
خلود بنفاذ صبر
واليوم ده هيجي امتي بقا
زين باندهاش
ياااه للدرجه دي مستعجله اليوم ...مكنتش اعرف والله ...عموما متستعجليش ...اليوم ده لما هيجي لازم تكوني 
ثم اقترب منها وشعرت انه سيغير من طريقته ويصالحها فهي تاكدت انه لايقدر علي بعادها ولكنها تفاجئت من حركته عندما رمها علي الفراش ووضع يده يحاصرها من الجانبين واقترب من اذنها يهمس كفحيح الافعي قائلا
حاجه كمان ...لما كنت بزعلك ...كنت بخليكي تروحي الاوضه التانيه ...وبعدها في فترة قفلتها...علشان تحسي بالامان وانتي جمبي ...دلوقتي بقا انا هسيبلك الجناح اشبعي بيه ...ومش عايز اشوفك في الشركه ...انا حدودي معاكي...اني اوديكي المعهد لغايه ما الامتحانات تخلص ...بعدها ترجعي هنا تقعدي زىك زى اي رجل كرسي ...فهماني
خرج زين من الجناح صاڤعا للباب ورائه بقوة تاركا خلود في
حاله من الذهول والكابه والحزن الدفين .
فقالت
هلا وصلتي ...اخبارك ايه
ردت هلا بحزن
مش كويسه يا خلود انا اتفضحت خلاص في المعهد
رد خلود بثبات
متقلقيش
زين هيفصلها من المعهد
هلا بقلق
المشكله يا خلود انها ناويه ليكي انتي كمان علي ڤضيحه معرفش هتكون ايه.
شهقت خلود وقالت
انتي عرفتي الكلام ده منين
اغلقت خلود الهاتف ووضعت يدها علي وجهها تبكي بشده وټلعن حظها الذي اوقعها في امثال غاده.
الفصل الثاني والعشرون
مر اكثر من اسبوع بعد خروج زين تاركا لخلود الجناح باكمله والرجوع الي غرفته القديمه وتجنبها فيما عدا توصيلها للامتحانات والرجوع بها واكتفي باعطاء هلا الدروس المهمه لتذاكرها لخلود...واذا اراد الاطمئنان علي سير الامتحان يتابعها من خلال هلا ...ايضا تم فصل غاده من المعهد ردا علي الڤضيحه التي سببتها لهلا ...خلود كانت في حاله لا يرثي لها ...ولكنها عزمت ان تلمم شتات امرها وتذاكر جيدا لكي تثبت نفسها امامه ...فهو الوحيد الذي يهمها رغم حزنها الدفين منه ...كانت كل ليله تنتظره في جناحها ولم ياتي وتنام وتصحو علي خيبه امل ...كانت تراه كل ليله في احلامها وهو ولكن تفوق من حلمها علي صوته وتهديده لها انه سيتركها في قوتها حتي لا تعود له ...ايعقل انه عندما سيتركها ستكون قويه ...لا والف لا ستكون ضعيفه وهشه كثيرا...كيف له ان يتخيل قوتها وهي بعيده عنه ...هو نفسه يصبح ضعيفا وهو بعيدا عنها ..
.يبين لها وهو في الفيلا انه قوى ومسيطر علي عواطفه وما ان يذهب الي شركته ويجلس بمفرده ...حتي يتذكر كل شئ بينهم ويلعن الحظ الذي يفتعل بينهم مشاكل ...اما عن خليفه فكان حزينا علي وضع اخيه ...وعزم امره ان يتحدث اليه ويخبره ما شكت فيه نهي حيال خلود ...لان نهي حاولت مرارا وتكرارا التحدث اليه وهو يرفض ان يتحدث مع احد داخل الفيلا ...حتي لا تشعر بضعفه
بعد انتهاء الامتحانات واستجابتها لطلبه ان تظل في الفيلا ومنعها من الذهاب الي الشركه ...اخذ الندم يتأكله لانه كان يمني عينه كل يوم برؤيتها وجاء اليوم الذي لم يراها ...ذهب الي مكتبه وخلع جاكيت بدلته ورباطه عنق وزفر بحنق ...دخل عليه خليفه المكتب قائلابحزن علي حال زين
ايه يا زين ...هتفضل كده كتير ...كنت هاتها معاك النهارده الشركه علي الاقل تبقي جمبك.
زين ابتسم بسخريه وقال
ومين قالك اني عاوزها جمبي ...انا خلاص استكفيت منها ...خليها بعيد عني احسن.
ارتسمت ملامح المرح علي خليفه قائلا
لا والله بامارة ايه ...انت لو مكنتش عايز تشوف وشها
كنت خليت السواق يوصلها الامتحان كل يوم ويجيبها ...وتقولي خليها بعيد احسن.
زين بغيظ
خليفه ...اطلع انت منها ...حتي لو اللي بتقوله صحيح هي غلطت ولازم تتعاقب علي غلطها.
خليفه بمكر
لا انت بتعاقب نفسك يا باشا ...انت نفسك الوقتي تروح تجرها قربك ...بس كالعاده كبريائك منعك.
مسح زين علي وجهه بغيظ وقال
ازاي عايزني اقرب منها ...بعد ما قالتلي احنا مننفعش لبعض ...وكل اللي حواليك كارهيني
خليفه بارتباك
من
 

تم نسخ الرابط