غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز


تجده ...اذن انه هو قد افاق ...نهض زين ليقترب منها فكان رده فعلها عبارة عن سقوطها مغشيا عليها لا تحرك ساكنا علي ارضيه الجناح .ترى ماذا سيحدث بينهم بعد ذلك.
الفصل الثالث عشر
بعد ان سقطت خلودعلي ارضيه الجناح ..حملها زين واودعها برفق في الفراش واحضرزجاجه العطر الخاص به وقربها من انفها لكي تستفيق ...فتحت خلود عينها ببطء وعندما رات زين فزعت واتجهت الي الجانب الاخر من الفراش تضع يديها علي وجهها وتنكمش علي نفسها ...رؤيته تعني ان ما توقعته كان حقيقه وليس تهيؤات ...ازاحت يديها من فوق وجهها ببطء وجحظت عينهاوصرخت صرخه كبير اتت علي صوتها ياسمين ...وما ان فتحت الباب ووجدت زين يقف امامها حتي شهقت بفرحه ...متناسيه امر خلود تماما ...ركضت الي ابنها لتاخذه بين احضانها قائله

معقوله ...حمد الله علي سلامتك يا حبيبي ...الف حمد وشكر ليكي يارب.
هبطت خلود من علي الفراش وابتلعت ريقها بصعوبه وارتعشت وذهبت الي ياسمين بتوتر قائله
انا رايحه الاوضه التانيه.
ليه انتي هتفضلي هنا ...ومش هتروحي تنامي في مكان تاني .
ابتسم زين بسخريه وقال
اقولك انا ليه ...الهانم مكنش نفسها اني افوق ...هيا الهانم هنا بتعمل ايه مش خلاص احنا اطلقنا
اخذته ياسمين واجلسته علي الاريكه وتحدثت معه بحنان قائله
انا اتاكدت من برائتها بنفسي ...والخدامه اعترفت علي نفسها ...وقالت ان في حد خلاها تعمل كده ولما حاولت اعرف هو مين للاسف هربت.
زفر زين حانقا وقال
بس انا عامل توكيل بالطلاق ...واعتقد انه اتنفذ في المحكمه ...هيا بقي قاعده هنا بتعمل ايه.
تصنعت ياسمين الدهشه والاستغراب وقالت
توكيل ايه اللي انت بتقول عليه ...ده احنا احتارنا مين هيمسك الشركه انا وخليفه ...وملقناش قدامنا غير خلود.
صدم زين من كلام ياسمين وقال
خلود مين اللي تمسك الشركه ...انا عامل توكيل لاسر ...المحامي موثقش ازاي ووصله ليه
نهض من مكانه وصفق بيده وقال
حلو اوى ...الهانم اللي منعتها من دخول المعهد ...تروح الشركه وتشتغل هناك الظاهر اني مت عشان تلعبوا من ورايا
ونظر لامه باستهجان قائله
مخوفتيش لحته العيله دي تضيع اللي ورانا واللي قدامنا.
ابتسمت ياسمين وقالت
بالعكس ...انا كنت واثقه فيها ...وكانت قد الثقه ونجحت في صفقتين متخيلتش انها هتنجح فيهم وكفايه عندي ان كل الموظفين شهدولي باحترامها ليهم.
هنا رفعت خلود راسها وقالت
الحمد لله انا كده عملت اللي عليا...اعتقد ان مهمتي كده خلصت وبرائتي بانت عندك ...خليفه بس يرجع ويلغي التوكيل اللي عملهولي ويبقا كده خلصنا .عن اذنكم
اتجهت خلود الي الباب لتفتحه لتجد يد من حديد تقبض علي يديها ولم تسمح لها بالخروج ونظر لامه قائلا
ممكن حضرتك تسيبيني لوحدنا ...في حسابات
ما بينا لازم نصفيها ...ومينفعش قدام حضرتك.
ابتسمت ياسمين بسعاده لانه منع خلود من الخروج ليبقيها بجواره لعلي تعتدل الامور بينهم...خرجت ياسمين من الجناح واغلقته ومن ثم سحب زين خلود الي الاريكه ليجلسها عليها...وظل يرمقها بنظرات غير مفهومه ...احتارت خلود في نظراته وتجراءت علي الحديث معه قائله
في ايه ...بتبصلي كده ليه ...وعايز مني ايه.
اقترب منها ومن اذنها وهمس قائلا
هتحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل قبل العقاپ ولا بعدها
ارتعدت خلود من الخۏف وقالت
عقاپ ايه ...مش انطي ياسمين قالتلك اني بريئه
ابتسم قائلا
انا بكلمك عن الشركه هببتي ايه من ورايا يا حلوة
ثم استطرد قائلا
بقي انا امنعك من نزول المعهد تقومي تنزلي الشركه مرة واحدهده احنا اتجرئنا اوى.
بعدت خلود نفسها عنه لان قربه يربكها وتلعثمت قائله
بص ...خليفه ومامتك عملولي توكيل ...وانا بتابع مع خليفه عن طريق النت ...اعمل ايه...والحمد لله قدرت ولوحدي ومحدش ساعدني غير خليفه
نجحت الشهر اللي فات في اني اخد مناقصه الحديد والصلب...وكنت جايه ابشرك واقولك انك كان في مناقصه اكبر منها
كسبنها برضه
ثم فركت يديها من الخۏف وترددت ان تقول له عن كمشاركه حازم لها...ولكنها عزمت امرها لتقول وليحدث ما يحدث
بص بقي ...انت قلتلي بلاش كڈب...المناقصه كانت مخصصه لشركتين مع بعض والقرعه رست علينا وعلي شركه حازم
نظر لها پغضب وقال
الله الله الله ...كملي ...اجيبلك كمان واعزفلك
نهضت خلود من مكانها وقالت
انا مليش دعوة ...خليفه هو اللي قال ...وحازم جه الشركه مرتين ...ووالله اتعاملت معاه في نطاق الشغل
قڈفها زين بالمخده الموضوع علي الاريكه قائلا
ابو شكلك لشكل خليفه...هتضيعولي الشركه انتو الاتنين
تذمرت خلود للعڼته لها وضړبت برجلها الارض وقالت
ابو شكلي ايه...يا اخويا احمد ربنا ...لو مكنتش وافقت كان زمان الصفقه دي راحت من ايدينا وخصوصا انها ولا حلم العمر 
تفاجئ زين من رده فعلها وحديثها فهي تتحدث باسلوب سيدات الاعمال الذين يريدون النجاح ولا يرضون باقل من ذلك ...ولكن عليه ان يسيطر عليها ويحكمها في قبضته ...اتضح له انه بالرغم من صغر سنها الا ان استيعابها عالي جدا 
توجه نحوها بهدوء وببطء ...فظنت انه سيفتك بها فركضت الي الحمام واغلقت عليها حتي لا ينال منها
اغتاظ منها وضحك علي فعلتها وتوجه الي الحمام ليفتحه وجده مغلقا فقال لها
علي فكرة انا ممكن اكسر الباب فوق دماغك ...وانفذ عقاپي في الحمام ...بس ايه عقاپ عمرك ما هتنسيه في حياتك عقاپ تحت الدش يا خوخه.
انتفضت خلود من كلامها وتخيلت الموقف ففتحت الباب مسرعه وخرجت قائله پذعر
لا خلاص ...عقاپ قلبك ابيض ...ده انا لسه بقولك انا عملت ايه في الشركه ...تيجي انت بكل بساطه تعاقبني ...تخليني مفرحش انك فوقت
لم يستطع زين السيطرة علي حاله واقترب وهو يهمس لها قائلا
بزمتك مش فرحانه اني فوقت
تاهت خلود في صوته الهامس واغمضت عينها وتحدثت غير واعيه بما تقوله فقال
جدا...انا كنت بحلم بيك فايق...وبحلم ب
انتبهت خلود من شرودها عندما اطلق زين ضحكته الرنانه فابتعدت عنه قائله
لا مش فرحانه ...انا همشي ...انت اكيد ناوى تغدر بيا.
امسكها من يديها وقال
انا بقي فرحان ...اني لما فوقت ...لقيتك لسه موجود في عرش الزين.
رمشت بعيونها كثيرا وقالت
يعني مش زعلان ولا لسه شاكك فيا.
ترك يدها واعطاه ظهره قائلا
من ناحيه زعلان فانا زعلان اوى ...اما الشك فالشك موجود بينا من زمان.
زفرت خلود حانقا وقالت
يبقا زى ما قلتلك ...انا همشي .
الټفت زين اليها وحملها وتوجه بها الي الفراش قائلا
تمشي تروحي فين يا خوخه ...مش قلتلك اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه اللي بالمۏت ...وانتي باللي عملتيه الفترة اللي فاتت اثبتيلي انك المۏت عندك اهون من البعد عني يا خوختي الجميله .
حاولت خلود التملص منه قائلا
انتي هتعمل ايه .
ابتسم زين علي خۏفها وقال
هفتحلك السوسته زى ما قفلتهالك الصبح
انتفضت خلود من الفراش وقالت
سلام قول من رب رحيم ...وربنا انا احساسي ميخيبش ابدا ...انا قلت لخليفه والممرض انك فوقت قالوا تهيؤات
حلوة اوى
ثم شهقت قائله
معني كده انك كنت فايق وانا 
ابتسم زين بخبث وقال 
تؤ تؤ تؤ ...محصلش ... يكونش نسيت انتي لازم تفكريني
حاولت الابتعاد وقالت
انت قلتلي قبل كده بلاش نندم علي حاجه ...وبصراحه عندك حق ...كل شئ في وقته هيبقا احلي واحلي يا زين
احتار زين في امرها اهي تريده ام لا...نهضت خلود من مكانها ودخلت الحمام لتستحم وهي تفكر فيه ...كانت تود ان تتم زواجها منه ...ولكنها تذكرت حديثه معها انه لو يوجد ندم ستكون هيا النادمه الوحيده ...ظل يفكر زين في رده
فعلها
 

تم نسخ الرابط