غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز


ما زالت تظن انه يريدها لهذا السبب فقط ...افاق زين من تفكيره علي صوت هاتف خلود فانتفضت فزفر حانقا وقال
ده ايه الحظ النحس ده...انا هقفل الموبايلات دي ...هما مش هيسيبوا الواحد في حاله ...دي صبحيتي يا ناس
لوت خلود شفتيها وقالت
ما هما ميعرفوش ...هما مفكرينها من زمان ...ابقي عرفهم انها لسه النهارده
رفع لها حاجبه ...اجابت خلود علي الهاتف وكانت هلا....وهو مازال يشاكسها ليجعلها تترك الهاتف ...حتي صړخت وقالت

اييييه ...بتقولي ايه ...الامتحانات كمان اسبوع ...طب ازاي ...انا مفتحتش كتاب.
ثم افاقت من صډمتها علي فكرة خبيثه وهي انها فرصه كبيرة لابعاد زين عنها بحجه المذاكرة
ردت عليها هلا
خلود يا خلود ...روحتي فين يا بنتي 
بعد عنها زين بسبب هذا الخبر ونظر الي الفراغ بجمود فقامت خلود من جانبه وعلي وجهها ابتسامه انتصار وقالت لهلا
طيب كويس ...يعني كده نص المنهج ملغي ...متقلقيش انا هلحق اذاكر ...هاتيلي بس انت المحاضرات ...وتعالي ذاكرلي وفهميني.
فرجت هلا شفتيها ونظرت الي هاتفها بتعجب وقالت
نص المنهج ايه ...خلود هو زين جمبك ...يا بنتي اتهدي ...اللف والدوران ده هيوديكي في داهيه.
هزت خلود راسها وقالت
تمام تمام تمام ...هستناكي كل يوم بعد الشغل نتغدي ونذاكر ...انا لازم انجح بدل ما انا فاشله في كل حاجه.
مسحت هلا علي وجهها وقالت
انا اللي فشلت ي خلود ...اني اخليكي عاقله ....عليه العوض ومنه العوض
كتمت خلود ضحكاتها وانهت اتصالها مع هلا واستدارت له قائله
الظاهر ملناش نصيب نقعد مع بعض وننبسط يا حبيبي معلش تتعوض ...اذاكر كده وانجح واشرفك ...واعوضك عن الفتر ة دي لحظه لحظه
اعتدل زين في جلسته ووضع يده الي الخلف متكأ علي الاريكه وبكل ببرود قال
علي فكرة يا خلود انتي مش هتدخلي الامتحانات الترم ده
شهقت خلود ووضعت يدها علي فمها وقالت
اييييه ...بتقول اييييه.
انا كنت عارفه انك غدار وملكش امان
وانا اللي صدقتك
الفصل التاسع عشر
صدمت خلود من قرار زين بعدم ذهابها الي الامتحانات...وظلت تلعنه وټضرب الارض بقدمها ..همس في اذنها قائلا
طب ليه التسرع طيب ...انتي في لحظه بتقلبي ...انا ما كملتش كلامي 
انا قلتلك مش هتدخلي الامتحانات الترم ده ...الا وانتي حاطه رجل علي رجل ....لان انا اللي هذاكرلك .
استدارت بوجهها ونظرت له ببلاهه وقالت
تذاكرلي ...اللي هو ازاي يعني ...مش فاهمه.
ادارها زين اليه وظل يبعث في خصلات شعرها ويرجعهم خلف اذنها قائلا
انا بوظف في شركتي اوائل الدفع ...لان دراسه المعهد تأسيس لشغلي ...حاجه كمان عايز اقولها ليكي ...انا المالك الاساسي للمعهد
تبلمت خلود جالسة الى الارض واخفضت راسها وقالت
نعععععم ...ااااه عشان كده شغلت هلا عندك ...وفصلت حسام من المعهد ...وانا اللي اسمي مراتك خلتني محضرش محاضراتي
وضع زين يده علي الاريكه وقال
بالظبط ....بسم الله ما شاء الله ...بقيتي ذكيه اوى يا خوخه
وضعت خلود يدها في منتصف خصرها وقالت
مش محتاجه ذكاء علي فكرة ...انا بس اللي مركزتش في الاحداث ايامها ...ومتنساش انك كنت منكد عليا يومها
لوى زين شفتيه بامتغاص وقال
قلبك اسود ...مش ناويه تنسي ابدا ...علي طول فاكرة الۏحش.
ضمت خلود كفيها وفتحتهم وقالت
من بعض ما عندكم ...تربيتك يا معلم...انت كمان مبتنساش الۏحش اللي فيا.
نظر لها زين ببلاهه وقال
معلم !خلوووود....فين الرقه في الكلام في واحده تقول لجوزها ...معلم.
اخرجت خلود له لسانها وقالت
انا كده ...مش عاجبك ...امشي.
نظر لها باستمتاع وقال
هتمشي تروحي فين
رفعت له حاجبها وقالت
همشي اروح الاوضه التانيه ...فرصه اراجع اللي فاتني واعرف اذاكر ...بعيد عن النقار اللي بينا.
تنهد زين وقال 
طيب ...امشي ...محدش حايشك
استغربت خلود من موافقته علي الذهاب الي الغرفه الاخرى ولكنها ايقنت انها انهت دورها في حياته فقد اخذ ما كان يسعي اليه ...خرجت خلود من الجناح وصفعت الباب بقوة لغيظها منه ...واقسمت ان تذهب لاحضار ملابسها والخروج من الفيلا بلاعوده ...وصلت الي باب الغرفه لتفتحه وجدته مغلقا فاستغربت ...هي تتذكرانها لم تغلقه امس لانها كانت تعزم علي الرجوع اليها لولا ما حدث ...وجدت ياسمين من خلفها تضحك ضحكه رنانه فاضطربت واحست انه ينوى خروجها من الفيلا بدون ملابس ...
قالت لها بقلق
انطي ياسمين...ايه اللي مخلي الباب مش راضي يفتح
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
وانت عايزة ايه من الباب ده ...مش اختارتي باب الجناح امبارح
قطبت خلود جبينها وقالت
زين هو اللي قفله صح ...عايز يرميني في الشارع بالهدوم اللي عليا.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
تفتكرى ان زين بالوضاعه دي
احست خلود ان ياسمين بدات تصف مع زين فقالت بهدوء
لا ...بس الصراحه استغربت هو معترضش اني هرجع الاوضه ...وباب الاوضه مقفول فهميني حضرتك.
تنهدت ياسمين وامسكتها من يدها وهمست لها كفحيح الافعي قائله
عمرك ما هتفهمي ...هتفضلي طول عمرك غبيه.
اغمضت خلود عينها وتاكدت ان ياسمين في صف ابنها فترددت في سؤلها ولكن عزمت امرها فسألتها
انطي ياسمين ...هو حضرتك معايا ولا مع زين
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
انتي عارفه انا مع مين بالظبط.
انا مع ابني طبعا ...بس لو شايفه ان سعاده ابني معاكي ...هبقي معاكي.
نظرت لها خلود ببلاهه وقالت
طب ممكن تفهميني ...هو قفل الباب ليه ...اعتبريني بنتك و فهميني بلييز.
ياسمين ببرود
مفهومه ...انا اللي متكلمتش معاه فهمتها لوحدي لما أمر الخدامه تقفله وأخذ مفتاحه ...معناه حاجه واحده ملهاش تاني ...ان مكانك في الجناح.
قطبت خلود جبينها وقالت
ازاي يعني في الجناح ...وهو قالي لو عايزة تروحي الاوضه روحي.
تنهدت ياسمين بقله حيله وصبر وقالت
زين بيحبك ...عايزك ديما معاه ...اه
ابني طول عمره قافل علي مشاعره ...لدرجه ان كلهم مفكرينه بارد ...لغايه ما ډخلتي انتي حياته.
خلود بارتباك
بس عمره ماقالي بحبك.
وضعت ياسمين يدها علي راسها من الغيظ وزفرت حانقه وقالت
اوووووف ....انا ضغطي علا منك ...يقولك يحبك ولا ميحبكش انا مالي
ودخلت ياسمين جناحها وصفعت الباب بقوة ارتعشت لها خلود...اغتاظت خلود منها ومن زين وهرعت الي جناحه تدخله من غير استئذان 
اخذ زين حماما يريح فيه اعصابه وخرج ووجد خلود تدخل عليه كالصاعقه وتقول
افهم بقي...منين وافقت ان ارجع الاوضه ...ومنين قافله بالمفتاح
اخذ زين يمسح راسه بالمنشفه ببرود وقال
علشان لما تحبي تهربي مني او ټعيطي ...يبقي كله هنا عيني عينك مش من ورايا
اتسعت حدقه عين خلود وقالت
هيا انطي ياسمين قالتلك
زين وهو يرتدي ملابسه
قلتلك قبل كده ...انا مش محتاج حد يعرفني حاجه ...انا بحس بوجودك من عدمه.
انا كنت تعبانه امبارح ...وكان لازم اروح انام هناك.
رفع زين حاجبيه وقال
ورجعتي ليه
اخذت خلود تبكي وتقول من بين بكائها
انت السبب ....ساعات ببقي عايز ابعد ومبقدرش ...
اخذها من يدها واجلسها علي الفراش وجلس بجانبها وقال
ندمانه يا خلود علشان اللي حصل بينا
مسحت خلود دموعها وقالت
انا مش ندمانه ......انا خاېفه ...خاېفه منك ومن غدرك بيا.
زفر زين حانقا وقال
قلتلك بطلي خوف ...انا اول ما اتجوزتك كنت قويه ...في ايه جرالك ايه مالك
حبك ضعفني يا زين.
رفع زين وجهها وامسكها من ذقنها وقال
بجد يا خلود ...يعني انتي بتحبيني ...مش ندمانه
هزت خلود راسها بالنفي وقالت لا ...ولو رجع بيا الزمن وانا عارفه اني هشوف معاك اللي شفته قبل كده ...هحبك برضه.
ډفن زين راسه في عنقها قائلا
وانا كمان يا عمر الزين.
ارادت خلود اخراج كلمه الحب من قلب زين فقالت
وانت كمان ايه
انا كمان ب..ح...بك
تسمرت خلود في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي
 

تم نسخ الرابط