غدر الزين بقلم مروه البطراوي
المحتويات
وقالت
سكوتك عن ايه يا زباله ...زين السرجاني عارف كل حاجه عن خلود ...مش مستني حته واحده حشرة زيك تيجي تقوله.
ضحك غاده وقالت
لا هو انا مقولتش ليكو ...اني عرفت ان زين باشا صاحب المعهد ...يعني تسريبات وكده منك ليه يا مزة ...وانا راشقه في ام الليله دي...ولو سالني عرفت منين هقول ان انتو اللي قولتيلي.
اضطربت خلود من حديثها ...تعلم هيا فقط علمت بالخبر امس ...ولكنه سوف يشك انها هي اللتي ابلغت اصحابها بالخبر فتنهدت بقله صبر وقالت
غاده بدلع
وليكن ...اهم حاجه اني هنول الشرف ويذاكرلي زين السرجاني .
كادت خلود ان تتخلص منها وفي موعد المذاكرة تبعث السائق ياتي بها لولا دخول زين المفاجئ ...واللي قطب جبينه لرؤيه هذه الفتاه وقال لخلود
ايه يا خلود انتي عندك ضيوف
غاده ...زميله خلود وهلا من المعهد ...انا جيت ليهم علشان اخدهم يذاكروا معايا ...بس مش راضيين
اخذ زين خلود بين ذراعها وقال
يعني يخلصك يا غاده ان خلود يبقا جوزها زين السرجاني ...واسيبها تذاكر لوحدها من غيرما اساعدها
تصنعت غاده المفاجاه وقالت
بجد ...هو حضرتلك هتذاكرلها ...بجد خلود محظوظه جدا.
لو حابه تشرفيني واذاكرلك مع خلود وهلا انا معنديش اي مانع .
خرجت خلود من بين ذراعه وقالت
ملوش لزوم يا زين ...مش عايزين نتعبك معانا .
امسكها من يدها وارجعها بين ذراعه وقال
تعبك راحه يا خلود ...وبعدين انتو تلاته ...انا كان معروض عليا ادرس في المعهد لالاف.
متشكرة جدا لحضرتك ...حضرتك طلعت ذوق جدا ...بس يا
خسارة خلود مش ذوق زيك.
ابتسم زين وقال
ليه بتقولي كده ...خلود ذوق جدا واحسن مني كمان .
انتهزت غاده الفرصه وقالت
يخلصك ...مش راضيه تشغلني معاها في الشركه وشغلت هلا ...علشان هلا بتسمع كلامها لكن انا بعترض لو في اخطاء في الشغل
ابتسم زين وقال
قفزت غاده من السعاده وقالت
اوعدك اني هشرفك ...ومكانتي هتكون كبيرة اوى في الشركه وفي كل مكان .
نفذ صبر خلود فقاطعت الحديث قائله
زين ...انت كنت جايلي ليه المكتب
رد زين بثبات
قاطعتهم غاده وقالت
خلود ...مش ده حازم السرجاني اللي كان.
استدار لها زين واسكتها بعيونه القويه وخرج صاڤعا الباب بقوة.
كل هذا طبعا تحت انظار اسر الذي صفق وقال
برافو عليكي يا غاده ...احسنتي.
جاء موعد الشړاكه وذهبت خلود الي غرفه الاجتماعات طرقتها ودخلت وتفاجئ بها حازم ومال علي شهيرة قائلا
هيا مش الشړاكه بينا وبين زين ...هيا مالها ومالنا.
فهم زين همسات حازم لشهيرة فقال
تعالي يا خلود...طبعا الكل عارف ان خلود مراتي شريكه معايا بنسبه امي.
رد خليفه بمرح
ي حلاوة الواحد لما يلاقي مراته شريكه معاه في البيت وفي الشغل زيكو كده ...بصراحه انا پحقد عليكم كابليين هايلين ...محسسيني ان العزول بينكم .
نظر لهم زين وقال
كفايه كلام ...نبدا شغلنا لو سمحتم.
مد حازم يده بمستند الي زين بيه كل شروط الشړاكه وقال بهدوء
تقدر تراجع البنود كلها ...انا مساوى الحقوق ما بينا.
نظر له زين بجمود ولم ياخذه منه فاخذته شهيرة واعطته لخلود قائله
خدي راجعيهم انتي يا خلود ...ربنا يجعلها شړاكه مربحه لينا وليكم.
اخذت خلود المستند من شهيرة لتراجعه وقالت لها
شهيرة ممكن تتفضلي معايا مكتبي نراجعه سوا.
سعدت شهيرة لهذا العرض ووافقت عليه لتذهب الي مكتب خلود لمراجعه بنود العقد ...الواقع هي حيله ذكيه من خلود لكي تجلس حازم وزين علي انفراد لكي يتم تصفيه الخلافات فيما بينها ...وفهمتها شهيرة جيدا وسعدت لذكائها ...وكذلك خليفه تركهم بمفردهم .
في مكتب زين.
تحدث حازم بغيظ وقال
ان بتبصلي كده ليه ...زى ما يكون اخدت منك حاجه غاليه عليك قوى.
زين پحده
انا محدش يقدر ياخد مني حاجه.
زفر حازم حانقا وقال
انا مش عارف ازاي هنعمل شړاكه مع بعض وانت علي طول كارهني كده
هز زين راسه يمينا ويسارا وقال
عارف يا حازم ان انتي غبي
انت لو كنت جيت قلتيلي انك بتحب شهيرة وعايزة تتجوزها فكرك كنت هفضل متمسك بيها لا طبعا
لان انا مش من عادتي اخد حاجه حد كان نفسه فيها
لكن انت غبي لجات لطرق غبيه زيك.
رد حازم بغيظ وقال
زين بطل تهزيق ...في ايه وانا يعني كنت عملت ايه ...انابس كنت بحاول اعرف اذا كانت هتبقي سعيده معاك ولا لا.
هز زين راسه وقال
وكنت عارف انها مش سعيده ومع ذلك مقدرتش تعملها حاجه .
تنهد حازم وقال
انت عايز توصل لايه بالظبط.
وبعدين انا عملت حاجات كتير علشان هي تحبني.
استغرب زين لصراحه حازم وقال له
انت عملت حاجات كتير علشان تفوز بيها ولا علشان تحبك
ثم استطرد قائلا
ياريت تكون صريح معايا ....وانا اوعدك اني مش هحاسبك علي اخطاء ماضي.
رد حازم
لو رجع بيا الزمن لورا ...هعمل المستحيل علشان افوز بيها لي لوحدي.
زين بخبث
ما انت عملت
قطب حازم جبينه وقال
عملت ايه
زين
حاولت تقتلني ومعرفتش .
ابتسم حازم بسخريه وقال
عارف انك عمرك ما هتصدقني ...بس انا لو عايز اقټلك كنت قټلك من واحنا صغيرين ...لما كنت بتاخد كل حاجه انا اتحرمت منها ...حتي
الحنان.
تنهد زين وقال
ياريت بلاش نتكلم في الماضي ...خلينا في المستقبل ...انت الوقتي ليك حياتك ...وانا كمان ...وشغلنا المشترك وبس ...مش هقبل ان شغلنا المشترك يدخل في حياتنا الخاصه
هز حازم راسه بتفهم وقام ومد يده مرة اخرى لمصافحه زين وقال
وهو كذلك يا زين ...خلي علاقتنا شغل وبس
مد زين هو الاخر يده له وصافحه ورافقه حتي الباب ليجدو شهيرة تطل عليهم وتسلم علي زين وتاخذحازم وترحل من الشركه...استدعي زين خلود ليستقلها الي المنزل ليقوم بالمذاكرة لها ولصديقاتها ...صعدت خلود السيارة وزين بحاله جمود شديده ...ارتبكت خلود من منظرها وظنت انها ستكون ليله سوداء فوق راسها
حقيقي الامان اغلي كتير من الحب. الامان ممكن يمنحنا الحب لكن الحب مش دايما بيمنحنا الامان
نظرت خلود الي زين وجدته في حاله شرود فقالت له
زين ...انت سرحان في ايه ...في مشكله في الشغل ولا حاجه.
رد عليها باقتضاب
لا مفيش حاجه .
سالته بقلق
طب تعبان
نظر امامه بجمود وقال
اه تعبان شويه.
ابتلعت ريقها وقالت
طب لو تعبان اتصل بهلا وغاده واعتذرلهم عن المذاكرة.
لم يرد عليها فقالت
كنت عاوز اقولك علي حاجه ...غاده لما اتكلمت عن حازم
قاطعها بصلابه وقال
اعتقد اني قلت معناش هنتكلم في
الماضي وانتي وافقتي.
خلود پخوف
يعني انت مش زعلان علشانها جابت سيرته
زين بكبرياء
لا سيرته ولا سيرة غيره هتأثر معايا ...وانتي عارفه كده كويس .
هدات واطمأنت وقالت
طب ما دام كده ...ليه حساك متغير من ناحيتي.
ثم استطردت قائله
يا زين انا ما صدقت نبقي كويسين مع بعض.
رد زين بهدوء
انا مش متغير من ناحيتك ولا حاجه...انا بس بفكرفي حاجه كده شغلاني وبعيد عن الشغل والبيت.
ابتسمت خلود وقالت
بجد يا زين ...الحمد لله ...انا كنت خاېفه اوى.
ابتسم زين لها ...ولكن كان يشغل باله شيئا واحد ...من المتسبب في حادثته ...احس زين اليوم بصدق حازم ...عزم زين امره ليكشف الحقائق.
الفصل العشرون
وصل
متابعة القراءة