غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
في داخل فيلا السرجاني ...التي تتميز بالطابع الارستقراطي والجمال الكلاسيكي ...والتي تضم عائله السرجاني ...من اغني اغنياء منطقه جاردن سيتي.
هبط خليفه هو وزوجته وابنة عمه وحبيبه طفولته نهي...متشابكين الايدي ومبتسمين لبعضهم البعض الي الاسفل...حيث يجلس افراد العائله لتناول الافطار
تغيرت ملامحه من الفرحه بزواجه ...الي الاستياء من مظهر هذه العائله المتكرر... فهم دائما صامتون وان تحدثوا يتحدثوافي قرارات كشبه اوامر عسكريه

لكنه لن يستسلم بسهوله لهذا القناع البارد فاضاف بلهجته المرحه
يارب ياساتر ...ايه مفيش صبحيه مباركه ياعتريس... ولا ايه
نهي بخجل
خليفه... بس بقا متحرجنيش
ابتسمت كل من السيده تفيدهوالده نهي واختها شهيرة علي مرح خليفه ...اما عن مدام ياسمين والدته نظرت لهم باستياء وكالعاده شرف السرجاني والد نهي وشهيرة صامت تارك امرتوبيخ خليفه لزين... لانه يثق ثقه عمياء في قدرته المطلقه
ابتسم زين بسخريه وقال
وكمان عايزنا نقولك صباحيه مباركه وانت متجوز بقالك اسبوع ...طب حس علي دمك ي اخي ...وانزل تابع اشغالك 
خليفه بضجر
ايه المشكله يعني ما انا طالع عيني في الشغل ...كتير عليا ارتاحلي اسبوعين مع عروستي وبعدين ده كان قرارك انا اتجوز الشهر ده وارتاح وانت الشهر اللي بعده نريح بعضينا ي اخي
قام زين من مقعده وزفر حانقا وقال
انا لو عليا مش عاوز اتجوز ...لو الجواز هيعطلني عن شغلي بالطريقه المبهرة بتاعتك دي
هنا ارتسمت مشاعر الاسف علي وجه شهيرة لما قاله ...الا يكفي تاجيل زواجه بها من اجل صفقه مهمه بالنسبه له ...كم هي مغفله تتمني شخص كل همه عمله.
صدح صوت خليفه عاليا
مالها طريقتي ي زين باشا ...راجل وبحب الحياه ...مش زيك كاره حتي نفسك
ابتسم زين بسخريه من كلام اخيه وصفق بيديه وقال
برافووووو وايه كمان ...ارغي ي عم الفيلسوف ...ولا نقول اله الحب والجمال
زفر خليفه حانقا وفي محاوله منه في السيطرة علي الامور
حاضر يا زين... انا هجهز حاجتي وهسافر اتمم الصفقه النهارده ...متقلقش كل حاجه هتبقي تمام
كاد زين ان يخرج من حجرة السفرة بعد قرار خليفه بالسفر... ولكنه تذكر انه اذاسافر خليفه سياخذ معه نهي ...وسوف ينشغل بها عن الشغل ...عاد مرة اخري بوجه صارم
لا يا خليفه انا اللي هسافر المرة دي ...انت بس خلي بالك من الشغل اللي هنا انت واسر... وخلي بالكو من حازم ابن عمي ...انا عارف ...هيحاول يعمل اي حاجه في غيابي ...لولا صله القرابه كنت طردته من الشركه
خليفه بنبرة حنونه كاخ اكبر لزين
خلاص اللي تشوفه ي زيزو
استشاط زين ڠضبا
قولتلك مېت مرة بلاش زفت زيزو دي معايا ...انا مش صغير
رحل زين بمنتهي السرعه والعصبيه في حين عاد خليفه الي مائده الطعام ليجلس بجوار زوجته الجميله ...وقد شعر بالارتياح لعدم وجود والدته وعمه ...ولكن عندما نظر الي اخت زوجته شهيرة شعر بالاسف نحوها بسبب قسۏة وصلابه زين في التحدث عن مفهوم الزواج ...بالاضافه الي تاجيل موعد الزواج بسبب صفقه مهمه بالنسبه له ......عاتبته زوجته نهي قائله
ليه عملت كده يا خليفه
ذغر لها خليفه بعينيه...فكيف لها ان تساله هذا السؤال امام شهيرة
تنحنحت شهيرة واستاذنت منهم بحجه ان لديها بعض التجهيزات للزفاف ...وتبقي نهي وخليفه وتفيده فقط علي المائده
خليفه بندم
اسف يا مرات عمي ماخدتش بالي ان كلامي ھيجرح شهيرة ...كان نفسي افوقه من البرود اللي هو فيه
تفيده بحزن علي حال ابنتها.
ولا يهمك يا ابني ...شهيرةراضيه بنصيبها معاه ...وعارفه انها بالنسبه له جوازة والسلام
نهي پغضب 
بتقولي ايه ياماما ...ازاي يعني المفروض طالما هيا عارفه كده تتكلم مع بابا ...وينتهي الاتفاق دا خالص
لوت تفيده شفتيها باسف 
وتفتكرى ابوكي هيوافق ...وحتي لو وافق ما هي كده بردو هتتعذب...
نهي باصرار
بس يا ماما
زفر خليفه حانقا
...بقولك ايه يا نهي
احنا ملناش دعوة هما حرين ...انتي شايفه بنفسك اختك بتحبه وھتموت نفسها علشانه ...يبقا خلاص احنا اللي علينا ان نحاول نغير منه شويه ...مع اني عارف ان مفيش فايده فيه اصلا
اغتاظت نهي من اعلان خليفه التخلي عن مشكله شهيرة مع زين وزفرت حانقه
هو ده اللي ربنا قدرك عليه...دا بدل ما تتكلم معاها وتعقلها وتخليها ترفض الجوازة دي اللي هتخليها تعيش في تعاسه ...وتفهمها ان جوازتنا مش مقياس لنجاح جوازتهم ...
مسح خليفه علي شعره بعصبيه وشعر بغيظ من حديث نهي
وقال
شاهده يا مرات عمي ...انا حاسس ان حضرتك ولدتيها ناقصه تلات شهور ...ما هو مش معقول مش فاهماني ولا فهماكي ولا فاهمه اختها...طب اقولها ايه ...يا ستي اختك بتحبه ...ولو كان مچرم بردو بتحبه وهتتجوزه
تفيده بصبر
معلش يا ابني بالراحه عليها ...هيا بتحب اختها اوى ومفكرة ان اختها ممكن تقتنع بكلامك
خليفه بقله صبر...
لا يا مرات عمي ...شهيرةعمرها ما هتقتنع بكده لانها مغيمه بحبها ليه ...وعمرها ما شافت بعينها راجل غيره
نهي بحزن
ياريتها كانت حتي اخدت بالها من مشاعر حازمبن عمي ...دا بيحبها حب ...بس للاسف هيا مش شايفاه خالص وبتعتبره اخ ليها
خليفه وهو يلك الطعام داخل فمه توقفت اللقيمه في حلقه وسعل كثيرا علي ذكرحازم وبعد انا بلع اللقيمه بصعوبه
قال 
نهي حبيبتي انتي فاكرة لو هيا حتي انجذبت لحازم السيد والدك هيوافق ده مش بعيد ېقتله ...من غير حاجه بيعامله كانه خدام عندنا في الشركه...ما تقوليلها يا مرات عمي
تفيده بشرود وحزن عندما تذكرت احداث الماضي وقسۏة شرف في التعامل مع حازم وهو صغير لانه لم يورث من والديه المال مثل خليفهوزين...افاقت من شرودها وقالت باسي
حقيقه يا نهي...باباكي طول عمره مبيحبش حازم...بيحب خليفهوزين ولولا رابط الډم كان طرده من الشركه زى ما قال زين ...تعرفي يانهي انا خاېفه ان زين يكون نسخه من باباكي ويكرهكم في بعض
شعرت نهي بالخۏف وقالت
لا ياماما مش للدرجه دي ...ان شاء الله شهيرة تغيره...صح يا خليفه
ابتسم خليفه علي برائتها
صح يا روح قلب خليفه ...ممكن اكمل فطارى بقا
ابتسمت بخجل
الف صحه وهنا علي قلبك يا حبيبي
خليفه بمرح
حبيبتي يا نهنوهتي
علي الجانب الآخرهربت شهيرة الي المكان المفضل لديها حوض الورد الذي تحبه ...فهي مثل الزهور شخصيه حساسه ورقيقه وضعيفه من الممكن قطفها بسهوله ...منهم من يعتني بها ومنهم من يتركها تذبل وټموت ...وقد اختارت هذا المكان خصيصا لأنه يطل علي شرفه حجرة زين ليته ينظر لها وينجذب لها
كان يلملم أوراقه من فوق مكتبه ووضعها في حقيبته ...لفت نظره وجودها عند حوض الوردهز رأسه يمينا ويسارا بسخريه علي اهتمامها بالزهور ...بالنسبه له هذا ليس من اختصاصها ولا يليق بها
ظلت تبكي وكادت دموعها تسقي الازهار وتتساءل بداخلها ...لما هذا الالمالم يكفيه أنه زواج تقليدى بالاتفاق الم يستشعر مدى حبها له يوم من الايام
احست به يخرج من باب الفيلا مارا بالحديقه وهي تعطيه ظهرها وتعلم جيدا أنه يراها فشعرت بغصه في حلقها لأنه لم يعيرها اي اهتمام وحتي لم يلقي عليها السلام واڼهارت فور خروجه من الحديقه
عندما ذهب إلى سيارته اكتشف نسيانه لهاتفه رجع زين ليأخذ هاتفه واذا به رآها تجلس علي حافه حوض الوردوتضعه يدها علي وجهها تبكي
تنحنح قائلا
انتي كويسه
تفاجئت من رجوعه ايعقل أنه احس بها وبمشاعرها
ردت عليها بارتباك
انتي رجعت ليه في حاجه حصلت 
راي دموعها وبدون مبالاه
لا نسيت موبايلي هاروح
 

تم نسخ الرابط