بقلم الكاتبه مريم الشهاوى
المحتويات
يعرفه ولا شخص تاني لانه شكله صغير اوي في الصورة كان تلات سنين او اربعة
فضل يقرأ لحد ما وصل لورقة عنوانها كنت احبها طيلت الوقت ولقد تلاقت حبي بخيانتها لي وكسرها لجميع وعودها كزوجة
قرأ الصفحة وعرف ان رانيا كانت بټخونه مع حبيبها وان الي اكتشف دا كانت نعمه والي قهر قلبه اكتر ان حازم الي بيحبه اوي طلع مش ابنه بتحليل DNA اثبت انه مش ابن سعيد
يوميها كنت بدعي اموت.... قلبي كان هينفجر من كتر القهر.. ليه اتجوزتني من الاول مادام مش بتحبني وهتخوني.... ليه مرحمتنيش واشفقت عليا طب هي مشافتش حبي مأشفقتش عليا ليه راحت وجابت عيل وفهمتني انه ابني وهو مش ابني.... بس ورب الكعبه ما هسيبها تتهنى... يكفي هبل بقا يا سعيد وفوق وعرفها هي وحبيبها انت تبقى مين...هي عمرعا ما شافت الوش التاني...وجيه الوقت تشوفه
وفجأة قرأ ان رانيا ماټت وظاهر في كتابته مدى وجعه عليها وان ابنها الي كان بيعذبه هرب
مۏتها كسرني... حسيت ان ربنا اخدها عشان يرحمها مني.... وكان نفسي اعتذر لحازم واقوله حقك عليا لكن ملحقتش
ليه عشان يتجوزها فاتجوزها فجفاء منغير اي شعور بحب مجرد جواز هو كان بيعشق رانيا وعمره ما نسيها حتى بعد ما ماټت
واتجوزت بسنت يمكن
فعلا كنت معمي بحب رانيا بس بسنت قدرت تحتويني وتخليني احبها ڠصب عني ولانها كانت بتحبني وكنت بلمس دا دايما بطيبتها وبحبها قبلتها كزوجة وقضيت معايا اجمل ايام حياتي ومختار جوز اختى اختفى مرة واحدة ومحدش فينا عرف هو فين وساعتها خليت اختي معايا في البيت هي وعيالها متطمنش عليها تقعد في الفيلا لوحدها واهي تتسلى هي وبسنت سوا بدل مانا ببقى في الشغل طول النهار وبسنت بتبقى زهقانه نعمه تسليها
يوميها بسنت اتوحمت على كبدة وانا فضلت اتحايل عليها تاكلها وهي ابدا متحطهاش في بوقها وجبتهالها من عند مطعم محترم ومش باينه فيها اي ظفارة وهي مش
قادرة تاكلها لان بسنت مكانتش بتحب الكبدة خالص ولا بتحب ريحتها قعدت اقنعها وهي مفيش قولتلها كده البت هيطلعلها وحمه كبدة بسببك قالتلي يطلع مليش دعوة مش هاكلها يعني مش هاكلها
وقرأ اهم جزئية في حياته كان عنوانها مخلوق من دمي انعش كياني وحبب الي روح فؤادي وهي ابنتي الحبيبة
وخلفت بسنت بنوته زي القمر وسميناها ليلى ولاني كان عندي عقدة عملت تحاليل عشان اتأكدت هل دي بنتي ولا لا منغير ما اعرف حد وفعلا طلعت بنتي وطلعتلها وحمة كبدة في جمبها الشمال عشان تبقى بسنت هانم مبسوطة
وفضل يقرأ ذكرياته مع ليلى بنته وهو مبتسم يعني الي معاه في الصور دي ليلى بنته.... طب هي فين دلوقتي... يمكن تكون ليلى بنتي هي ليلى الي اعرفها!
عقله بقا بيروح ويجي علفكرة دي ومش مصدق ان لو فعلا دا حقيقي هيعمل اي
ومر تلت سنين وقرأ ان مراته بسنت ماټت عينيه دمعت هو كل الي حبهم في الدنيا دي بيموتوا ليه كان بيكمل قراية وبيدعي ان ليلى الي بيتكلم عنها دي تكون عايشه وميكونش جرالها حاجه
دفنت بسنت ورجعت وانا قلبي محطم للمرة التانيه وحاولت اخرج ليلى من الصدمة الي هي فيها هي كانت فاكرة ان هي الي موتت امها بس انا كنت بحاول اطمنها اني جمبها ومفيش حاجه وفي خلال سنة كانت ليلى تخطت مۏت مامتها وانا كمان وبقينا بنواسي بعضينا وقريبين جدا ومش بنقدر نبعد عن بعض ابدا وحرفيا هي كانت كل حاجه ليا مكنتش بعرف انام الا وهي في حضڼي واغني معاها الاغنية المفضلة ليها سلام للنونو كانت بسنت بتغنيهالها دايما قبل ماتنام بس الله يرحمها نشوفها في الجنة ان شاء الله
وكان بيقرا ذكرياته مع بنته لمدة تلت سنين وهو مبتسم ووصل للجزئية الي كان مستنيها وهي فقدان ليلى لانه اتعود ان شخصية سعيد كل الي حبهم بعدوا عنه
الساعة باقت يوم واليوم بقا اسبوع واسبوع يجر اسبوع وانا بدور عليها مش لاقيها هتجنن راحت فين دي كانت كل دنيتي مقدرش اعيش منغيرها مقدرش روحت لاختي وبقيت بعيط پقهرة ليها وهي كلعادة احتوتني وحاولت تساعدني وفضلت شهر ادور عليها وكان الرسالة الي اتبعتتلي بعد خطڤها بترن في دماغي افعل يابن ادم كما شئت فكما تدين تدان... مين الي بيردهالي.... حبيب رانيا... او يمكن يكون ابنها حازم.... انا حقيقي دورت عليك يا حازم كتير حاولت اني اعرف انت فين واحاول اعتذرلك عن كل الي عملته فيك... بس مكنتش بلاقيك...
قرأ صفحات كتير عن ايامه الي كانت منغير ليلى وروتينيه كلها شبه بعض
مرت سبع سنين على خطڤ ليلي بنتي.... الايام كلها اصبحت شبه بعض بقيت بحس بصداع رهيب وروحت اكشف وبقيت باخد ادوية عشان اعرف بس اقف على رجلي في شركتي ياسر ابن اختي كان مساندني وايده بايدي
وفجأة قرأ كلام بخط صعب يتقري من كتر ما مكتوب بسرعة قفل عينيه براحة وابتدى يركز في الحروف ويجمعهم لحد ما جمع كلمات...
نعمه اختي... هي الي موتت رانيا... شوفتها في الكاميرات الفلاش ميموري جابلتي كل الي صورته انا كنت وقفت تشغيلها ومهتمش اشوف اي الي صورته لاني كنت بتعب نفسيا وانا بشوف رانيا في الحالة الي كانت فيها ساعتها بس شئ جوايا خلاني ارجع ميموري الكاميرا الي لازالت محتفظة بيه... لما جيت ابيع البيت المهجور شلت الكاميرات الي كنت حاطتها لرانيا من سنين عشان اراقبها.... شوفت كل حاجه حصلت ونعمه هي الي موتتها خنقتها بايديها دي...
ازاي جالها قلب تعمل كدا... ازاي كانت بتواسيني على فراقها ووبتطبطب عليا بايديها الي خنقت بيها
رانيا وموتتها.... مش عارف اعمل اي اواجهها ولا ابلغ عليها... حاسس اني بقيت خاېف منها... طب هي ليه قټلتها... هي كانت بتهتم بيا جدا وبتديني ادويتي في معادها بالظبط هي مش هتإذيني بس ليه اذت الي انا حبيتها من قلبي.. ليه يا نعمه ليه هي رانيا عملتلك اي عشان يحصل فيعا كده اي ذنب رانيا ان يحصل فيها كده منك ومني انا كمان
وبعدها صفحات بيضة....
سعيدعملت مع نعمه اي....واجهتها ولا عملت اييي... يمكن من بعديها فقدت الذاكرة وجالي الزهايمر ومعرفتش فين مكان المذكرة دي عشان اكمل
قام للفتحة الي في الدولاب ومد ايده يجيب كل الي فيها وشاف فلاشه صغيرة..... مكانش عارف يتصرف.... يستنى ليلى تيجي... ايوة ليلى الي هتساعده بس لازم
يتأكد هل ليلى دي بنته ولا هو بيتهيأله...
حازم وليلى فضلوا يتكلموا ويحاولوا يخرجوا يوسف عن موده ولفوا بالعربية شوية كتير وهما مشغلين اغاني وليلى مش فاهمه يوسف ماله بس بتحاول تهون عليه
ليلىوقف يا حازم نشتري ايس كريم
حازم حاول يطلع يوسف م المود بتاعه ايوة صح معاك حق لازمها ايس كريم
ليلىعايزة بنكهة اي يا يوسف
يوسف لا لا مش قادر
ليلىلا هجيبلك عشان متكونش باصصلنا في الايس كريم بتاعنا
يوسف بصلها ورجع بص لحازم الي ضحكبعشق صراحتها
يوسف ضحك ڠصب وعنه واتكلممانجا
ليلىماشي وحازم توت وانا تشوكلت
فتحت العربية ولسه هتنزل
حازملا استني انا الي هنزل خليكي انت في العربية
ليلىلا خليك مع يوسف يمكن عايز يتكلم وانامش هتأخر
نزلت ليلى لبتاع الايس كريم وحازم بص ليوسف مكنتش حابب احكيلك امبارح... ولكنك عرفت لوحدك النهاردة.... بص كامل قالي ان الي مۏت امي كانت نعمه
يوسف ضحك بۏجع كمان قټلت قبل كده... مش بتفكر وتخطط بس
حازمعارف ان الموضوع صعب عليك
يوسف ضحك بهيستيريا هقبض على امي....
حازمهي نكرت انها قټلتها وممكن متكونش فعلا قټلتها والي قټلها يكون سعيد.. بص اهي الحكاية كلها انا كنت مسجلها.... اهي تفتح عينيك اكتر
يوسف حط السماعات وبقا بيسمع كل كلمة قالتها امه لحازم وهي بتحكيله كل حاجه من ساعت ما سعيد قابل رانيا
اهلا
ليلى باستغراب مردتش عليه وهو اتكلم تاني موجه الكلام ليها
انا عارف انت مين مش انت ليلى بنت الاستاذ سعيد صاحب اكبر شركات ادوية ومستلزمات طبيه
ليلى ايوة
كنت حابب احذرك من الشخص الي معاكي في العربية
ليلىمين تقصد
الي على كرسي الدركسيون ابو جاكيت بني
ليلى برقت انه قصده حازمانت مين وتعرفه منين
انا ربنا بعتني ليكي عشان تعرفي الحقيقة... سبب كل الي انت فيه دا هو .... خطڤك مرض ابوكي كله هو السبب
اتفضلي الايس كريم
ليلى باقت مشتته ومذهولة من الي سمعته مسكت الايس كريم من الراجل وسابته ومشيت وهي بتحاول تستوعب اي الي هو قاله
الراجل اول ما مشيت رفع سماعه التلفون واتصل بكامللقيت فرصة اكلمها ومش معاها حد يا زعيم وحذرتها بلي قولتهولي بالضبط
كامل بابتسمامهبرافو عليك... كده هتكون شاكه والي هيأكدلها الشك دا نعمه
قفل معاه وبقا بيضحك بشړنعمه فاكرة ان انا وهي متفقين في انتقامنا من الاشخاص هما هما... بس لما تعرف اني بخطط كمان لمۏتها هي كانت نفعاني في الاول ولكن دلوقتي اصبحت كرت محروق هاخد منها الي انا عايزه بعد ما تخلص على سعيد وحازم تبعده ھتموت و هروح واطلع ابني من السچن بكفالة ونعيش سعداء لمدى الحياة عارف اني قصرت معاك كتير اوي يا حازم يابني.... بس هو الوقت... لسه في وقت اصلح كل حاجه.... انت بتعتبرني زي ابوك لاني الي ربيتك وانا فعلا ابوك الي لما عرف مكانك فين بعد ما سعيد كان مخبيك مني قدرت اخدك واربيك تحت عينيا واطلعك اقوى واحد ودراعي اليمين بس اعذرني اني معرفتكش انا ابقى مين طول السنين دي...ولا حد من الرجالة يعرف عشان محدش يقول اني رقيتك عشان انت ابني ولا حاجه محدش يعرف السر دا غيري
متابعة القراءة