بقلم الكاتبه مريم الشهاوى
المحتويات
اي الي نزلك من الشركة واي الي خلاك تعدي طريق سريع...
ادم حسيت ان بابا زعل مني وانت قولتيلي مينفعش نزعل من بابا لانه بابا وبابا بيشتغل عشاني في الاول وفالأخر فلقيته نازل نزلت وراه بس ملقتهوش قولت اجيبله تشوكلت عشان ميبقاش زعلان وعديت الطريق عشان اجيبله دي
طلع تشوكلت صغيرة من جيبه جبتها من مصروفي
صلاح رن على سمر
سمرالحمد لله ادم لقيناه يا صلاح
صلاح بفرحة طب انتو فين... لقيتوه فين
سمر خليك قدام الشركة واحنا جايين
سمر مسكت ايد ابنها
ادمانا آسف يا ماما.... انت زعلتي مني
ادم بأسفحاضر يا ماما... انا آسف
اسر كان متابع حوارهم بصمت ومحبش يتدخل مسك ايد ادم هو وسمر وبقوا بيعدوه الطريق لحد ما وصلوا وادم اول ما شاف صلاح جري عليه وحضنه
صلاح شاله بحب حبيبي خوفتنا عليك
ادم اتعدل وبصله وطلع الشوكلاته من جيبهكنت بجيبلك دي عشان متزعلش مني... انا آسف... ان شاء الله هتفضي قريب ونخرج سوا انا وانت وماما وتيا
سمر ابتسمت على منظرهم سوا صحيح صلاح مش ابوه الحقيقي بس قدر يملك قلب ابنها بطيبة قلبه وحنيته الكبيرة صلاح ابو ادم الحقيقي الاب الي ربى مش الي خلف.... يا ترى هيبقى رد فعله اي لما يعرف ان ادم ابن اسر... وطبعا اسر هيطلب انه ياخده لان دا حقه
بعد ما هي اتجوزت.... وادم هيتقبل ازاي ان اسر هو ابوه مش صلاح..... طب صلاح هيتقبل ازاي ان ادم ابنه يبعد عنه... دا متعلق بيه اكتر من تيا.... لان تيا عايشة مع مامتها طول الوقت وبتجيلهم عشر ايام تقعدهم مع باباها
اسر بغيرة اادم.... انزل
مسك ادم ونزله علأرض
صلاح بصله بذهول ومش فاهم الي عمله
ادمفي اي يا عمو....نزلتني ليه من على بابا
اسربابا بابا بابا.... ادم دا مش ابوك
سمر اټصدمت وجريت وقفت قصاد اسر وبرقتلهاسر... مش دلوقتي
اسر بعد سمر من قدامه لقد نفد الكيل زي ما بيقولوا ووصل لأخرهاسمع... مادام امك مش راضية تقولك... وشكلها مش هتقولك.... انا هقولك يا حبيبي... دا مش بابا الحقيقي.... ابوك الحقيقي هو انا
......
يوسف رفع حاجبهيعني اي
حازم عرفت مكان العصابه من بعد ما احتلوا البيت بس انا علمتهم درس ميتنسيش وبعت رجالتي ليهم وحذرتهم لو قربولها هيموتوا كلهم واني مش بهدد ومن كتر رجالتي واسل حتهم العصابة مقدرتش انها تفكر تقرب على ليلى تاني..... اما بقا عن بطاقتها وشهادة ميلادها والحاجات دي فرجالتي لقوهم في مكتب زعيم عصابتهم كان مخبيهم وانا طبعا كنت محتاجهم عشان اعرف اعملها الباسبور وتقدر ترجع مصر
يوسف ايوة و دول اتجابوا منين
حازممعرفش ابقى اسأل العصابن بقا... اكيد اما خدوها من مصر عرفوا يجيبوا شهادة ميلادها عشان يعرفوا يسفروها لالمانيا دا اكيد
يوسف بقا بيفكر ودماغه بتروح وتيجيلما مسكت العصابه وهددتهم مسألتهمش هو كان اي سبب خطفهم لليلى كل السنين دي
حازم حرك وشه يمين وشمال برفض
يوسف حط ايده على بوقه بتفكيرانت هتبقى الطرف الي هساعدني عشان اقبض عليهم
حازمتقبض على مين
يوسفالي خطفوا ليلى.... عايز اوصلهم بأي طريقة لاني عايز اعرف كانت اي غايتهم انهم يبعدوها عنا عشر سنين
حازمهي في المانيا.... هتقبض عليهم ازاي... ريح نفسك واحمد ربنا ان ليلى رجعت سليمة ومتهبش في القديم عشان متإذيش ليلى تاني... كفاية انها رجعت بخير...ودا الي محتاجينوا متوقعوش نفسكوا في مشاكل
يوسفصحيح انت اسمك حازم اي.... وعيلتك مين... كانوا عايشين هنا في مصر... عايشين ولا ميتين
حازماتوقع دي حاجه متخصكش... مش هيهمك حاجه لو عرفت عني كل دا.... انتو ليكوا ان ليلى رجعت بالسلامه... وانا كلها كام يوم وارجع لالمانيا تاني....... لازم امشي عشان ورايا شغل مهم
يوسفتمام اتفضل
حازم طلع برا ويوسف مترقبه بنظرات شك... هو في الشغلانه دي بقاله كتير وشايف مجرمين كتير وعارف ازاي يطلع المچرم كداب.... وكان من الضمن انه يتوتر لما يتسإل... وحازم كان باين عليه التوتر.... حتى جبينه عرق..... لازم اعرف هو مين....
حازم طلع لبرا
نعمه كانت واقفة مستنيه ليلى ترجع
حازماومال ليلى فين
نعمه طلعتها تدي لابوها البدلة بتاعت حفلة النهاردة واهو تتعرف عليه وقولتلها تقوله هي مين يمكن كتر المواقف والحديث بينهم يفتكرها
حازمان شاء الله
ليلى خبطت علأوضة
سعيدمين
ليلى فتحت الباب وسعيد اول ما شافهاارجعي مكانك واقفلي الباب... متدخليش الاوضة
ليلى عينيها دمعت بس حاولت تبتسمانا طالعة اديك البدله بتاعت حفلة النهاردة... هحط البدلة وامشي علطول صدقني مش هزعجك
سعيد دور وشه الناحيه التانيه وليلى حطت البدلة علسرير ولسه هتمشي....
سعيد استني... حفلة اي
ليلى ابتسمت انه فتح حوار وتقدر تتكلم معاه وتفضل معاه ولو شوية دقايقعاملين صحاب البيت حفلة كبيرة بخصوص رجوع فرد من العيلة بعد غياب طويل وطبعا يشرفنا انك تكون موجود معانا.... انا ليلى.... تقدر تطلب مني اي حاجه محتاجها وانا هساعدك منغير تردد اعتبرتي خدامتك
سعيد بلا مبالاةطيب طيب... يلا اطلعي برا دلوقتي
ليلىحاضر... بس هو حضرتك بتعمل اي في الاوضة طول الوقت دا لوحدك!
سعيد بص للشباك واتكلم بۏجعهكون بعمل اي يعني... بحاول افتكر اي حاجه.... اي حاجه عن عيلتي..... او انا مين اصلا.... قاعد مستني هفتكر امتى.... تخيلي اني ناسي كل الناس... حتى عيلتي.... مقداميش حاجه غير اني افضل لوحدي ومع نفسي احاول افتكر اي حاجه.... والاغراب الي تحت دول... كل شوية يزعجوني... ويلغبطوا تفكيري ويشتتوني....
ليلى ابتسمتمفكرتش تسألهم عن عيلتك
سعيدلا... انا عاوز انا الي افتكر... عشان ميتضحكش عليا.... كل الي بعمله اني محتفظ بالصورة دي وبحاول اعرف مين الطفلة الي معايا دي... وانا حاضنها اوي كده ليه.... واعرفها منين مش فاكر
ليلى بصت للصورة ودموعها نزلت ڠصب عنها لما لاقت صورتها هي وهو لما كانت صغيرة كانت صورة حاضنين فيها بعض وضحكتهم صافية وكلها فرحة ومحبه
ليلىمش معقول هي دي الصورة الي لاقيت نفسك فيها بس.. هما موروكوش صور ليك تانيه مع بقيت اهلك
سعيدلا وروني... بس كانوا بيتضغطوا جامد فضلوا يتكلموا كلهم في نفس واحد وانا دماغي بحس انها بتوجعني اوي وبتإذي بتعب اوي لما احاول
افتكر ڠصب عني فخليتهم ميورونيش اي صورة تانيه... مفيش غير دي الي بحس اني مرتاح... البنت ملامحها جميلة وحاسس اني اعرفها او شوفتها قبل كدا... ونفسي افتكرها اوي
ليلى ابتسمت بحبان شاء الله.... بس قعدتك في اوضتك كل الوقت دا مش بيجيب بفايدة انزل واتعامل مع الناس ومع معاملتك وكتر الحديث بينك وبينهم تحس انهم عيلتك او تعرف عيلتك
فين وتفتكر كل حاجه لكن تفضل طول النهار والليل تحاول تفتكر
حاجه مش موجودة اصلا في الذاكرة.... يعني ذاكرتك حاليا اتمحت منها اي ذكريات عليك انك تملاها تاني مش تفتكر الذكريات الي اتمحت دي اي... فاهمني
سعيد اداها ضهرهتقدري تمشي دلوقتي
ليلى ابتسمت وخرجت من الاوضة مبسوطة وسعيد كان حاسس بشعور غريب تجاه البنت دي ارتاح في الكلام معاها وفكر في كلامها
نزلت ليلى ولاقت ياسر وريم جم ومعاهم تلت اطفال بنوتة لريم وولدين اولاد ياسر
ياسر اول ما شافها ابتسم وريم مصدقتش انها شايفة ليلى
ليلى جريت عليهم هما الاتنين وحضنتهم واصوات بكائهم تعالى
ياسركبرتي يا لولي..... ياااااه العشر سنين كانوا تقال اوي.... وكان البيت حزين بسبب فراقك وكمان مرض خالو زاد الحزن اكتر.... بس انت اهو رجعتي و الفرحة هتعم من تاني... دا سليم ابني الكبير 11 سنه ودا عمر الصغير 6 سنين
ليلى وطيتلهم وسلمت عليهم وباستهم بمحبه
ريم ادتها بنتها الصغيرة الي مكملتش سنهرهف بنتي
ليلى بصت للطفلة وكانت اول مرة تشيل طفلة في ايديها واتبسطت اوي باقت بتبص لحازم وهي فرحانه وهو مبتسملها من بعيد
ياسر راح لحازم وهو شارد وباصصلهاانا عارف النظرة دي كويس..
حازم فاق من شروده وانتبهلهاي
ياسر غير الموضوعبحب اشكرك يا استاذ حازم على انك رجعتلنا ليلى بسلام....
جازمالعفو علي اي....
ياسربم ان شركتك في الديزاينز والحاجات دي... تقدر تساعدنا في ديكور الحفلة النهاردة
حازم ابتسماكيد....
يوسف راح لشغله وقال انه هيجي على معاد الحفلة علطول
حازم بقا بيساعدهم في الحفلة واذواقه كانت رائعة خلت شكل وديكور البيت في حتة تانيه خالص ويجنن وليلى خرجت مع ريم يعملوا شوبينج وينقوا لبس سوا وكانت ليلى فرحانه انها رجعت لشعور الفرحة دا من تاني وسط عيلتها
معاد الحفلة جيه وياسر ويوسف وحازم لبسوا بدلهم ومرات ياسر جات ريم لبست فستانها البسيط ونعمه نقت فستان راقي لسنها وليلى فضلت في الاوضة محتارة في الفستان الي تلبسه
يوسف وحازم كانوا قاعدين وياسر مشغول بعياله ولعبهم ابتدوا الناس الي معزومة تحضر ونعمه كانت بتستقبلهم بوش بشوش ومعظم البنات عنيها على حازم الي كان جان وهو بالبدلة ووسيم لدرجة متتخيلوهاش اه عينيه مش ملونة ولا شعره اصفر بس وسامته المختلفة تجذب... دقنه التقيلة وعينيه السودة الي رموشها كثيفة وطبقت الحسن الي مخلياه وسيم اكتر
كان قاعد مركز و بيشوف الشغل بتاعه علتابلت وبيظبط شوية اوردرات لشغله في المانيا
يوسف بص للتابلت بتاعه واستغرب اوي شغله
وقال بسخريةمش متخيل سهولة شغلك بجد.... انت بتنقي الوان وعمال تشوف انهي هيليق على الاوضة الي انت شايفها
حازم ابتسميمكن يظهر ان الشغل ممتع او انه سهل.... بس الديزاين صعب جدا.... دراسته صعبه وفكرة انو يبقى ذوقك حلو دي في حد زاتها صعبه حبتين... دا غير ان الشركة بتاعتي بيجيلها مليونيرات محتاجين الشغل علحديدة منغير ولا غلطه ولازم تركز وفي اوردرات بتبقى خارج المانيا فدي سمعة بردو واسم للشركة الموضوع مش سهل زي مانت متخيل... مفيش شغلانه سهلة
يوسفايوة بس الي زيكوا يمسكوا المسد س وهما ايديهم بتترعش مش زي ما بيمسكوا الريشه ويرسموا... حازم تجاهل كلامه وركز في شغله ويوسف ضحك وبص لقدام وفضل متنح وانظار الكل رجالة وستات باقت على ليلى الي نازلة علسلم وهي لابسه الفستان الازرق وكانت احلى من سندريلا
حازم استغرب على منظره وبص قدام يشوف متنح على اي واتفاجئ بليلى وجمالها.... اي الجمال دا...! والرقة..... كانت بريئة وابتسامتها الي كلها خجل وهي نازلة شعرها البني الي فيه خصل صفرة زي كرستلات الدهب وملامحها البريئة شفايفها الي زايدة جمال فوق جمالهم بلون الروز الهادي شوية ميكب خفيف مخليها قمة
متابعة القراءة