قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
المحتويات
لكنه فوجئ بذهابها إلي الأريكة وبدأت بتجهيز نومها ككل يوم منذ مشادتها معه
تحرك إليها وقبل أن تتسطح فوق الاريكة جذبها من كفها وتحدث مستعطفا إياها بنبراته ونظراته
مليكةما ينفعش اللي إنت بتعمليه دهإحنا لازم نتكلم
واستطرد بنبرة مستاءة
إحنا مش هنقضي بقية عمرنا متخاصمين وكل واحد مننا نايم في مكان بعيد عن التاني
ترقب حديثها وما وجد منها سوي الصمت وكأنها ابرمت معه إتفاقا كي تقود الآخر إلي الجنونهتف بلهجة محتدة
إنت ساكتة ليه!
أنا نعسانة وعاوزة أناممن فضلك تقفل النور...نطقتها ببرود ثم قامت بسحب يدها من بين كفه وتمددت فوق الاريكة داثرة جسدها تحث الفراش مما جعل داخل ذاك الواقف يستشيط ڠضبا لكنه تمالك حاله لابعد حد كي لا يجعلها تحتدم أكثر
حاضر يا مليكةأنا هبعد لو كان ده فيه راحتكبس خلي بالك
واستطرد بإبتسامة حنون وهو ينظر داخل مقلتيها باشتياق ورغبة نالتا استحسانها
ياسين مش هيقدر علي بعد حضڼ حبيب جوزه كتير
نطقها وانسحب من أمام تلك المكفهرة التي وما أن أغلق الإضاءة وشعرت بمكوثه فوق التخت حتي إنفرجت أساريرها وابتسمت رغم إستمرارها لاحتدامها منه
صباحاوالذي وافق يوم الجمعة يوم فطور العائلة الجماعي
فاق من نومه بجسد مرهق وصداع يكاد يفتك برأسه من شدته
فرد ذراعيه وتمطئ بتعب وقام بسحب جسده للأعلي وعلي الفور إستمع إلي خبطات خاڤتة فوق باب الحجرة فتحدث بصوت مرتفع
إدخل
فتح الباب ودخل منه ذاك الانس الذي هرول إلي ياسين وتحدث بنبرة حماسية
صباح الخير يا بابي
صباح الفل يا قلب بابي...نطقها بحبور ثم إلتقط الصغير وقام برفعه وأجلسه داخل أحضانه وتحدث وهو يقبل وجنته
أردف بإبتسامة سعيدة
الحمدلله يا بابي
واستطرد بإعلام
مامي قالت لي أطلع أصحيك علشان الفطار جهزوجدو عز وجدو عبدالرحمن قاعدين يلعبوا شطرنج في الجنينة
تنهد بثقل وتحدث إلي الصغير
حاضر يا حبيبيإقعد إستناني هنا علي ما ادخل الحمام وأغير هدومي وارجع لك علشان ننزل سوا
أوك يا بابي...نطقها الصغير فانزله الآخر عن ساقيه واجلسه يتوسط التخت وتحرك متجها إلي الحمام
بعد قليل نزل من فوق الدرج حاملا الصغير الذي نزل وهرول إلي مروان وحمزة وياسر الجالسون فوق المقاعد المتواجدة بالبهو وهم ينتظرون الإنتهاء من تجهيز الطعامتحرك ياسين بطريقه إلي الخارج بعدما ألقي التحية علي الصغار
مارورائف سراج أخد العروسة بتاعتي وشد شعرها ومش راضي يديهاني
إنتبه لها وتحدث بنبرة هادئة وهو ينظر إلي الصغير الذي لم يتعدي عمره الثلاثة أعوام
معلش يا حبيبتيإلعبي بأي حاجة تانية وهو شوية وهيزهق ويرميها
بس دي العروسة اللي إنت جبتها لي يا مارو وانا بحبها تنام في حضڼي وشعرها متسرح كويس...نطقتها بعيناي حزينة فعقب الاخر بهدوء لكي لا يحزنها
هبقي أجيب لك واحدة غيرها
مطت شفتاها للأمام وتحدثت وهي تدق بساقيها فوق الأرض پغضب عارم ظهر بين داخل مقلتيها بعدما أصابها حديثه بالإحباط
دي عروستي أنا ومش هسيبها لحد
واسترسلت بحدة
ومش عاوزة منك حاجةأنا هروح أخدها منه
جحظت عيناه لملاحظته ڠضبها بتلك الطريقة العڼيفة فتحدث بنبرة حنون وهو يسحبها من كفها وإعادتها إليه من جديد بعدما كانت تتحرك بطريقها إلي رائف
طب إهدي يا قلبي وتعالي وانا هعمل لك اللي يرضيك
مازالت تمط شفتاها پغضب فأدخلها بأحضانه وقام بتقبيلها وفورا شعرت الصغيرة بالإستكانة ولفت ذراعها حول عنق الفتي وألقت بوجهها فوق كتفه باسترخاء وكأنها وجدت ملاذهامما جعل الفتي يبتسم براحة تغلغلت داخل روحه وتحرك إلي الصغير وسحب منه الدمية وبدلها له بأخري أسعدته
وأعاد إلي تلك المتمردة الغاضبة دميتها فانفرجت أساريرها وتحركت معه إلي الأريكة وضلت جالسه بجواره تستمع بحبور وتمعن لحواره مع رفاقه حمزة وياسر
أتت مليكة وبلغت الأطفال بتحضير طاولة الطعام وتحرك الجميع إلي الخارج والتفوا حول المائدة وبدأوا يتناولون طعامهم تحت سعادتهم دون ذاك الثنائي العنيدان وتلك العاشقة الصغيرة
باليوم التالي ليلا
دخل إلي جناحه وجدها تتسطح فوق تختها وتتمدد علي جنبها الأيمن بعيناي مفتوحةتحرك وجاورها التمدد ثم نظر وتعمق بزرقاويتاه بعيناها الساحرة مطالبا بهما الصفح والغفران أزاحت مقلتيها عنه فمد يده وأعاد وجهها إليه وتحدث بنبرة أسفة
حقك علياوالله ما كنت أقصد أزعلكأنا كنت متضايق وشايط من موضوع سيلا وللأسفمن غير ما أحس صبيت ڠضبي كله عليكي
واستطرد بعيناي مترجية
أنا أسف
أغمضت عيناها ثم فتحتهما من جديد وأردفت متسائلة بأسي
أنا مرات أب لأولادك يا ياسين
ليه! إيه اللي أنا عملته فيهم خلاك تشوفني وتبص لي بالعين دي
واسترسلت بإبانة
أنا لو كنت بعدت عن أيسل الفترة اللي فاتت فده علشان خاطر ما أضايقهاش ولأنها هي اللي كانت رافضة وجوديولما أحتاجت لي وحسيتها قابلة تدخلي في حياتها قربت واحتويتها
وبعيناي مټألمة تحدثت
أنا عمري ما كنت مرات أب ولا أستاهل منك توجعني بالكلمة والوصف ده يا ياسين
بعيناي نادمة تحدث بشجن أظهر كم أسفه
أنا أسفوالله العظيم أسف
واسترسل مستعطفا إياها بعيناه
ما تحاسبينيش علي كلمة طلعت مني ڠصب عني في وقت ڠضبي يا مليكة
نزلت دمعة هاربة منها مد يده سريعا وقام بتجفيفها وتحدثت هي بنبرة مټألمة
وقت الڠضب الإنسان بيخرج اللي موجود جوة قلبه يا ياسين
بنظرة عاتبة هز رأسه نافيا وتحدث بلسان العاشق الساكن بروحه
اللي في قلبي ليك مايقدرش علي وصفه كلام الدنيا كله يا مليكةإزاي قدرتي تقولي كدة
عاتبته عيناها فبادلها بمعتزرة فتنهدت بهدوء لمسه فاقترب منها وقام بوضع أصابع يده وتلمس بها شفتاها الكنزة بنعومة أثارة تلك العاشقة حيث أغمضت عيناها علي أثرها وأخرجت تنهيدة حارة جعلت ذاك العشق يلصق شفتاه بخاصتها ويغوص بقبلة ناعمة سرعان ما تبدلت بشغوفة ثم غاصا بعالم عشقهما الهائل
بعد مرور حوالي النصف ساعةكانت تقبع داخل أحضانه التي أدخلها بها وطوق علي جسدها بذراعيه كمن يخشي الهروبينظر إليها بنظرات متشوقة لهوفة وهو يتطلع إلي كل إنش بوجهها
مال علي أرنبة أنفها وقام بتقبيلها ثم أبعد وجهه قليلا وتحدث بصوت متحشرج جراء حالة الوله التي يعيشها كلاهما
وحشتي جوزك يا قلب جوزك
وحشتك بجد يا ياسين...نطقتها وهي ترمش بأهدابها وتضم شفتاها بانوثة وسحرا طاغيا جعل من جسد ذاك العاشق الولهان ملتهب مجددامرر لسانه فوق شفته وتحدث بنبرة حنون
قوي قوي يا قلب ياسين
إبتسمت وتحدثت بدلال
طب ولما أنا بوحشك قوي كدة لما ببعدبتزعلني منك ليه
بغمرة من عيناه عقب قائلا بمشاكسة
بزعلك مخصوص علشان لحظة الإشتياق اللي إحنا فيها دي
واستطرد بنبرة رجل عاشق
سحر لقي القلوب ولهفتها علي الحبيب بعد الخصام يستاهل الۏجع اللي بنمر بيه قبلها
بارتياح خرجت تنهيدة من صدرها ثم دفنت حالها داخل أحضانه وتحدثت بقلب ملتاع
بحبك
أراد مداعبتها فتحدث بنبرة لائمة
واللي بيحب حد بردوا بيروح يفتن عليه
إرتبك داخلها وخرجت سريعا من بين أحضانه ثم نظرت عليه بترقب فاسترسل لائما
رايحة تشتكيني لأبويا يا
متابعة القراءة