قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
المحتويات
وتحدثت بابتسامة خاڤتة كناية في كارم
بعد إذن حضرتك يا دكتور
تنفس بانتشاء وشعر ببعض من رد كرامته وتحدث بابتسامة استفزازية وكأنه وجد متنفسا ليتحدي ذاك الصقر بعد هزيمة ساحقة تلقاها علي يداه
إتفضلي يا دكتورة.
تحركت إلي الأمام تحت نظرات ذاك الذي كاد أن يفترسها من شدة غيظه الذي كظمه وبكل برود نظر إلي باسم وأشار بسبابته نحو وجهه ومال بجانب رأسه في حركة تهديديه وكأنه يذكره بما نبهه إليه منذ القليل
بجسد ممشوق تحرك بخطي سريعة لكي يلتحق بتلك التي هرولت إلي الخارج مما يدل علي مدي إستشاطتهالحق بها وضل محاوطا إياها بعيناه وهو يتفقد المكان بعناية فائقة حتي إقتربوا من محل السيارة وقام بتخطيها ليقوم بفتح الباب لها وبالفعل دخلت وألقت بحالها فوق مقعدها بضيق
إزيك يا سيادة الرائد
أهلا يا مايان...نطقها بملامح وجه جادة وتحدث منسحبا تحت نظرات أيسل الثاقبة والمراقبة لهما من خلف زجاج نافذة السيارة
معلش يا مايا هبقي أكلمك في التليفون علشان لازم أتحرك حالا
إبتسامة رقيقة إرتسمت علي ثغرها وتحدثت بنبرة حالمة جعلت من قلب أيسل جمرة مشټعلة
أوك يا كارمهستني مكالمتك
كسرت تلك المتهورة حاجز الصمت بينهما وهتفت بنبرة حادة بعدما فقدت صبرها وهي تنتظر هذا الغامض والتي لم تتعرف بعد علي طبعه إلي الأن
ممكن أفهم إيه اللي حضرتك عملته مع الدكتور ده
ثم أنت بأي حق تدخل تجيبني من جوة الجامعة
واسترسلت هاتفة بسخط بنبرة حادة
وبعدين إنت إزاي تسمح لنفسك تتكلم معايا بالطريقة دي وتعلي صوتك عليا قدام دكتور باسم!
ياريت يا دكتورة توطي نبرة صوتك وإنت بتتكلمي معايا ده أولا
واسترسل بإبانة وهو ينظر أمامه بتركيز دون النظر إليها مما جعلها تغضب
ثانيا دخولي لحضرتك داخل الحرم الجامعي ده من صميم شغليلأن لو تفتكري سعادتك إتصلتي بيا وقولتي إنك خارجة حالا وما خرجتيش
ونظر لها واستطرد بايضاح
ف كان لازم أدخل أأكد علي أمانك اللي أنا مسؤول عنه قدام رؤسائي
نزلت كلماته الحادة علي قلبها الحالم فاوجعته وأكثر ما جعلها تتأثر هو إنهيار احلامها حيث اعتقدت أن استشاطة أعصابه التي حدثت منذ القليل كانت بفضل غيرته عليها والان اڼهارت أحلامها
وهو ده بقي السبب اللي خلاك تدخل تدور عليا جوة الجامعة
رفع حاجبه مستنكرا سؤالها المطروح في غير وقته وتحدث بزيف كي يستحضر ڠضبها أكثر كنوع من العقاپ علي ما بدر منها أمام ذاك المغرور المسمي بباسم
امال حضرتك كنتي فاكراني داخل لك جوة ليه!
ترقرقت الدموع من عيناها ونظرت إليه پانكسار وظهر الحزن فوق ملامحها المټألمةأردف متسائلا بعدما أصابه الضيق لأجل دموعها
ممكن أعرف إنت زعلتي ليه من كلامي
ومين قال لك إني زعلت...نطقتها بصوت مخټنق متأثرا بفضل إحتباس دموعهازفر بضيق بعدما مل من تمثيل دور الغير معني بما حدثوبدون سابق إنذار هتف بحنق أظهر كم غيرته عليها مما جعل حزنها يتلاشي وكأنه لم يكن من الأساس
الدكتور ده كان بيتكلم معاكي في إيه
بتلألأ دموعها أجابته
يهمك قوي تعرف
أيسل...دون إدراك منه نطق إسمها بدون ألقاب وبعيناي حادة ولهجة تحذيرية ويا ليته لم ينطقهإرتعش جسدها وأصابته قشعريرة سرت بجميعه
أخفت اضطرابها وسيطرﭢ على حالة الوله التي إمتلكت كيانها فور استماعها لحروف إسمها من بين شفتاهحتي ولو نطقها بتلك الحدة إلا أنها أقسمت بداخلها أنها ولأول مرة تستمع إلي إسمها بكل ذاك السحر وكأنها إستمعت لمقطوعة موسيقية من أعذب الألحان
بدهاء وسرعة بديهة أجابته بعدما طرأت لدي مخيلتها فكرة وقررت أن تبتزه وتساومه عليها فتحدثت بنبرة رقيقة جعلته يعلن الراية البيضاء
هجاوبك بس بشرط
رفع حاجبه منتظرا إملاء شرطها فاستطردت هي بنظرات متدللة أسرت بها قلبه
تقول لي مين البنت اللي دايما بتقف تتكلم معاك قدام الجامعة
إبتسامة جذابة خرجت من بين شفتاه وهو ينظر عليها بعيناي سعيدة ثم أجابها بإبانة
دي مايان بنت خالتيساكنة هنا في القاهرة مع أهلها
بس كدة...نطقتها بعيناي تنتظر معرفة المزيد إبتسم لها وأجابها
صدقيني ما فيش أكتر من كدة
تنفست براحة ظهرت داخل عيناها فتحدث بمشاكسة
دورك
أخذت نفسا عميقا ثم أجابته بارتياح
ده أستاذي وكان بيتكلم معايا وبيعبر لي عن اعجابه بذكائي ومدي سرعة استيعابي لشرحه
أراد مداعبتها بعد أن شعر بصدق حديثها فسألها مكررا جملتها
بس كدة
ضحكت بطريقة ساحرة جعلت من قلبه صارخا مطالبا إياه بالرضوخ لقلبها والإعتراف بعشقها الذي بدأ يتغلغل داخل قلبه ويتملك منه
تحمحم كي يجلي صوته الذي تأثر بضحكة عيونها وتحدث بنبرة مترجية
أيسلأنا هطلب منك طلب وعاوزك توعديني إنك تنفذيه علشان خاطري
عالم ساحرا وجديدا عليها إستحوذ علي كلها وحولها إلي فراشة حالمة سارحة في سماء عشق حبيبها الراقيوما شعرت بحالها إلا وهي تومي برأسها بموافقة حمسته واسترسل مطالبا إياها بعيناي يستحوذ عليها الغرام
ممكن ما تسمحيش للشخص ده أو لغيره في إنه يتكلم معاك خارج نطاق الدراسة أو يحاول يتقرب منك
كست حمرة الخجل وجنتيها مما زاد من سحرها وأجابته بطاعة ونبرة خاڤتة أثارته
حاضر
استمتع بحمرة وجهها و!بتسم بحبور عندما لاحظ عشقها الواضح بعيناها و قال بابتسامة جذابة
هو أنا قولت لك إن شكلك زي القمر النهاردة
إحساس عميق وشعورا من نوع خاص بخلاف هزة عڼيفة إجتاحت كيانها بالكامل مما جعلها تنزل بصرها ساحبة عيناها عن هيمنة عيناه وسطوتها علي قلبها قليل الخبرة
لم يرد أن يزيدها عليها ففضل الصمت مع إستمراره لمتابعة عيناها التي أصبحت كالإدمان بالنسبة له ولم يعد بمقدوره الإبتعاد عن النظر إليها وكأنها سحر يجذبه ويعيده إليها كلما ابتعدوكأن صفاء زرقتها أصبحت سمائه الساطعة
ضل هكذا حتي وصلا إلي منتصف الطريق الصحراوي المؤدي إلي الأسكندريةكان يراقب الطريق جيدا وبلحظة تفاجأ بخروج سيارة رباعية الدفع خرجت من العدم وتتجه في الطريق المعاكس ويبدو أنها تقصدهمعلي الفور تحدث عبر سماعة البلوتوز الموضوعة بأذنه إلي فرقة الحراسة التي تتبعه
خدوا كامل الإستعداد يا شباب لأن فيه هدف تقريبا قاصدنا
ثم نظر إليها سريعا في إنعكاس المرأة وهتف علي عجالة
أيسلإنزلي بجسمك كله تحت حالا ومتطلعيش نهائي غير لما أقول لك
هو فيه إيه يا كارم...نطقتها بعيناي مړتعبة وجسد ينتفض ړعبا
أجابها بصوت هادئ كي يبث روح الطمأنينة والثقة داخل كيانها
إسمعي الكلام يا حبيبي وخليكي واثقة فيا
بطاعة أومات بعيناي يملؤها الذعر وبالفعل نزلت بأرضية السيارة واضعة كفاها فوق رأسها وبلحظة إستمعت إلي طلقات ڼار وكأنها دخلت بالخطأ داخل حربا شرسة بين رجال العصاپات المعروفة دوليا
إستمعت إلي صوت كارم وهو يهاتف قوات الدعم ويطلب منهم العون كي يتم القبض علي هؤلاء الخوارج قبل هروبهم
صړخت بكل ما أوتيت من قوة عندما وجدت السيارة تهتز بهما بعدم إتزان جهة اليمين واليسار وصوت طلقات الړصاص تنهال علي السيارة مما نتج عنه إحداث أصواتا مزعجة ناتجةعن إصطدام الړصاص بالصاج المصفح والمصنع خصيصا ليكون ضد الړصاص لضمان أمانها الكامل
بقلب ينتفض ويشعر أن النهاية الحتمية قد أتت ولا مفر
وضعت كفاها تسد بهما أذنيها لكي لا تستمع إلي صوت طلقات الړصاص المرعبة لكيانها وبدأت تردد الشهادة بصوت مرتجف
أشهد أن لا إله إلا اللهوأشهد أن محمدا رسول الله
إنتهي الفصل
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
الغاشملا تخشي مستقبل حالها وفقطبل زاد إرتعابها علي من هيمن علي الفؤاد وتملك
أما ذاك المغوار فكان يقود بيد واحدة سيارته بحذر شديد وهو يراوغ طلقات الړصاص التي تقصده ليتفادي محاولات إغتياله المستميتة من هؤلاء الخوارج كي يتمكنوا من مقصدهم بعد التخلص منهممسكا باليد الأخري سلاحھ الڼاري مقاتلا به باستماتة مقتحما المخاطر دون ترددكان يتحدث من خلال سماعة البلوتوز وينسق مع فريقه المؤهل والمدرب جيدا علي خوض تلك المعاركلذا فكانوا يصارعون دون هياب
بشراسة مقاتل لا يخشي المۏت صوب سلاحھ صوب الرجل المجاور لقائد السيارة والذي كان يوجه ضرباته المتتالية عليه كي يستطع التمكن من قتلهلكنه إستبق وبمهارة عالية بادر بضغطة واحدة علي الزناد فخرجت طلقة ڼارية إستقرت بين حاجبيه فاوقعته صريعا في التو واللحظة
بعد أن تخلص من ذاك الحاقدبدأ بصب جل تركيزه علي السائق فأصاب كتفه الأيمن مما جعل الرجل يفقد سيطرته علي عجلة القيادة وباتت العربة تتمايل يمينا ويسارا
إستغل أحد أفراد فريق الحراسة عدم قدرة سيطرة السائق علي العربة وتباطئ سرعتها وقام بتصويب سلاحھ فوق إحدي إطارات السيارة مما أدي إلي عدم إتزانها وإنقلابها في الحال عدة مرات
تابع كارم العربة حتي توقفت تماما واستقرت منقلبة علي وجههاصف سيارته جانبا وتحدث إلي تلك المختبأة تحت مقاعد السيارة
خليكي مكانك وإوعي تتحركي يا أيسل
إنت رايح فين وسايبني...نطقتها بدموع وصوت مړتعبفأجابها علي عجالة
ماعنديش وقت أشرح لكخليكي مكانك وانا شوية وراجع لك حالا
واستطرد محذرا إياها
بس مهما يحصل مش عاوزك تتحركي من مكانك إلا لما أنا بنفسي أجي وأخرجك
أومأت بطاعة وخرج هو من سيارته بحذر تاممد ذراعيه للأمام ممسكا بكفيه سلاحھ وهو يتلفت حوله بنظرات متفحصة مدققا بكل شئتبعه رفاقه مشهرين أسلحتهم وهم يتحركون باتجاه السيارة المنقلبة حيث طوقوها من جميع الإتجاهات وفتحوا أبوابها وبدأوا بإخراج هؤلاء الخونة واحدا يلو الأخر
قاموا بالقبض علي أربعة أشخاص كانوا متواجدون بالسيارة ولم يحاولوا المقاومة تأثرا بإنقلاب السيارة عدة مرات متتالية مما أفقدهم السيطرة وأصابتهم باعياء شديد استغلته القوة وقاموا باعتقالهم جميعا والاحتفاظ بچثة الرجل الذي لقي حتفه فور تلقيه طلقة ممېتة من سلاح الرائد كارم
وضعوا الرجال بجانب السيارة الخاصة بالفريق بعدما قاموا بتقييدهم جيدا واصطفافهم إنتظارا لوصول قوات الدعم التي استدعاها كارم عبر الهاتف النقالوقف يتلفت حوله حتي تأكد من خلو المكان وتحدث إلي رجاله باشادة
عاش يا وحوش
واسترسل بإبانة
أنا هنقل الدكتورة لعربيتكم تقعد فيها علي ما الدعم يوصلالعربية بتاعتي إتبهدلت من طلقات الړصاص والتكييف وقف
أومأ له الرجال وتحرك هو إلي السيارة متجها بقلب متلهفا عليهافتح الباب الخلفي وجدها تجلس بالاسفل وما زالت تضع كفاها فوق أذنيها أمسك كفها وتحدث بنبرة حنون كي يطمأن روعها
أيسل
رفعت بصرها تتطلع إليه بوجه شاحب كشحوب المۏتيبملامح وجه مطمأنة حدثها قائلا
تعالي معايا اوديكي العربية التانية علشان التكييف
بعيناي مترقبة سألته
والمجرمين اللي بيطاردونا!
غمز لها بإحدي عيناه وبدعابة حدثها بإبتسامته الجذابة كي يخرجها من حالة الذعر تلك
تم التعامل مع الهدف بنجاح والأمن أصبح مستتب يا باشا
واسترسل وهو يومي لها بنظرات مطمأنة تحت إبهامها للموقف
قبضنا عليهم ومتكتفين برة زي الخرفان مستنيين القوة لما تيجي تاخدهم
سحبت جسدها للأعلي بمساعدته وجلست تستريح فوق مقعدها وبعيناي متلهفة سألته مستفسرة
بجد يا كارم
هو أنا مش قلت لك ثقي فيا... نطقها بعيناي هائمةوكأن العالم تبدل بنظرها وأصبح أكثر حالمية جراء نظراته الساحرةوبعد أن عاشت أسوء كوابيسها منذ القليلتبدل الحال بفضل وجود ذاك المغوار بجانبهاكم أنه لشعورا رائع أن تحصل الأنثي علي رجلا يصبح لها درع الحماية وتسلم له حالها دون إرتياع
وضعت كفها فوق صدرها وتنهدت براحة ظهرت علي ملامح وجهها ثم تطلعت إليه بإبتسامة ساحرة أسرت بها قلبهتحدث سائلا إياها بنبرة هادئة
إطمنتي خلاص
أومت برأسها عدة مرات متتالية فاسترسل بعيناي مغرمة
طب ممكن بقي أسمعها تاني
عقبت متعجبة
هي إيه دي!
كارم...نطقها بصوت متيم ادخلها بعالم جديدا عليهاقشعريرة سرت بجسدها بالكامل أثر رقته اللامتناهيةأنزلت بصرها علي استحياء مع رسم إبتسامة خجولة جعلته يبتسم بانتشاء
مد أحد كفاه لها ليحثها علي التحرك وأحتفظ بسلاحھ باليد الأخري ثم تحدث كي لا يزيد من خجلها
يلا بينا
رفعت بصرها تتطلع إلي مدينة عيناه التي تتوه داخل وسعها ثم نظرت لكفه المنتظرإبتسمت وحركت كفها وقامت بوضعه داخل كفه العريضشعورا هائلا إجتاح داخل كلاهما وتغلغل وقام بنقلهما إلي عالم حالم خطي بداخله سويا أولي خطواتهما
ضم كفها الرقيق باحتواء تحت إبتهاج روحها ثم جذبها لخارج السيارة وتوقف منتظرا إياها كي تعدل من حالة ثيابها بيدها اليمني حيث مازال متمسكا بكفها الأيسر كمن وجد ضالته بعد عناء في بحث إستمر لأعوام
تحدث أحد رجال الحراسة المتواجد قريبا من موقعهما
حمدالله علي السلامة يا دكتورة
بعيناي شاكرة ونبرة هادئة أردفت
ميرسي
تحركا بجانب بعضيهما وبلحظة إستمع إلي صوت شد لأجزاء سلاحدار بعيناه وبات يتطلع حوله يتفقد المكان بترقب عاليتسمرت عيناه علي ذاك القناص المتخذ مكانه بأعلي قمة بالجبل مصوبا سلاحھ علي تلك المجاورة له وبسرعة البرق ضغط علي الزناد حيث خرجت الطلقة وإنطلقت بسرعة الصاروخ موجهة بحرفية صوب قلب الفتاة
بمهارة عالية وتدريبات يتقنها جيدا شد أجزاء سلاحھ ووجهه إليه وبسرعة رمي حاله علي جسدها كي يفاديها الطلقة الحتمية وضغط فوق زناد السلاح فخرجت طلقة إتجهت واستقرت بين عيناي ذاك القناص مما أدي إلي سقوطه من أعلي الجبل لينزل چثة هامدةإنبطحت أرضا واعتلاها بعدما سقط بجسده فوقها
رفع رأسه قليلا ثم تطلع بعيناها المړتعبة وسألها متلهفا
إنت كويسة
هزت رأسها بارتعاب والذعر سيد موقفها وتحدثت بنبرة هلعة
كارم أنا خاېفة
إطمنيقلت لك خليك واثقة فيا...نطقها بإعياء شديد تعجبت له
قاموا رجال الحراسة بتمشيط المكان جيدا وتأكدوا من خلو المكان وعدم وجود المزيد من العناصر الإرهابيةأسرع البعض منهم يتفقدون چثة ذاك الإرهابي الذي سقط للتو من أعلي قمة الجبل وباتوا يتفقدوه مع إتخاذهم الحيطةوجدوه قد لفظ أنفاسه فتحفظوا علي الچثة ونقلوها بجانب الچثة الأولي
أسرع إثنان من الرجال إلي كارم حيث مازال يعتلي جسد تلك المنبطحة مما أدي إلي تعجب كلاهماإرتعش جسد الفتاة خجلا من رؤية هاتان لمشهدها المخجل مع ذاك التي إستغربت إستسلامه فوقها بهذا الثبات وثقل جسده الذي أرهقها
إنت كويس يا سيادة الرائد!
بصعوبة بالغة أخرج صوتا خاڤتا
قومني يا أحمد
أشار بكفه إلي صديقه ورفعاه من فوقها بحذر ثم وضعاه مسطحا فوق ظهره تحت خجلها الشديدأستندت بكفاها علي الأرض وأعتدلت جالسة ومازالت تخفض بصرها للأسفل من شدة حيائها من ما حدث
جحظت عيناها حين رأت ذاك المشهد المروعكثيرا من الډماء تسيل
متابعة القراءة