رواية جديدة بقلم ذكيه محمد

موقع أيام نيوز


وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين.
وصل مجدى بصحبة إبنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع. ...
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا 
ألف مبروك يا حضرة النائب...
ربت على ظهره قائلا
الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله..
هتف بإبتسامة 
إن شاء الله يا 
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه. .....
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه

ماما شوفتى ندى وسليم
هتفت بغرابة لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا 
ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد..
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير....
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت 
نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش....
ربتت على كتف ندى برفق قائلة 
ندى... ندى إصحى يا ندى...
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة پصدمة 
أيوا يا ماما... يا خبر هو الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك....
حاضر.....
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدم ناحيتها پغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا 
كنتى فين يا هانم
هتفت پتألم كنت..كنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسى....سيب دراعى الولد هيقع...
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدمع فى عينيها.....
سألها ببرود ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا....
سألها بإهتمام ليه مالها ورد
أجابته بكذب شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله....
ثم سألته بغيرة وغيظ حاولت إخفائم قائلة 
هو.....هو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة
رد بعدم اهتمام اه كانت ليه يعنى
هتفت بحدة وإنت طبعا ما صدقت مش كدة
نظر لها بنظرات أرعبتها ندى لمى لسانك أحسنلك...
نظرت له بحزن قائلة حاضر يا مصطفى حاضر......
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها......
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة.......
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا 
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة 
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجالة يجلدوك إبسط يا عم. ...
صاح الرجل پغضب قائلا
حسبى الله ونعم الوكيل. ...
هتف إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة هعديها بمزاجى المرة دى. ....يلا سلام. ....
فى الصباح فى فيلا مراد...
بعد ذهاب الجميع لعمله أتت زينة قائلة 
إنتى يا زفتة يا اللي إسمك لمار.....
أتت لمار مسرعة تقول 
أيوا حضرتك...
هتفت بخبث 
تعالى ورايا الإسطبل علشان 
تنضفى مكان الخيل...
بس بس....
أكملت بخبث قائلة 
ماشى ما تجيش بس تخيلى كدة مراد ياخد خبر إنك عصيتى أوامر اى حد منا هيعمل إيه
وعند ذكر إسمه قالت بفزع 
لا خلاص هروح بس انا مااعرفش المكان.
هتفت بإنتصار
اوك تعالى ورايا وانا هقولك على المكان...
بعد دقائق وصلت بها إلى مكان الأسطبل قائلة أهو يلا بقى ورينا شغلك......
قالت ذلك ثم تركتها وتمتمت بخفوت تستاهلى اللى هيجرالك..... 
وعندما لمحت السايس أخبرته أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل.
هتف السايس
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله....
صاحت پغضب قائلة
وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك.... خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده...
هتف بإستسلام
خلاص يا هانم اللى تشوفيه.....
أردفت بإنتصار
كدة كويس خالص يلا سلام بقى....
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة 
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف.... حسبي الله ونعم الوكيل..... يلا يا لمار يلا....
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة 
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة... انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى....هعمل إيه دلوقتي...
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة 
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا.... اه يا أنى.... 
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم.... 
يلا زى ما تيجى تيجى.......
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل...
تنهدت بإرتياح قائلة الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى...
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دماغى...... 
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة إيه الريحة اللى تقرف دى أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير.....
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ.. ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة... جلست على حرف البانيو تهز قدميها بعصبية قائلة 
يلا بسرعة والنبى إنشفى لأحسن هاخد علقة مخدهاش حرامى غسيل.....
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء.......
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى بسليم قائلة 
ورد إنتى هتفضلى كدة لحد إمتىقومى كدة علشان تاكلى...
مليش نفس يا ندى أنا هصلى وأنام....
ڼهرتها بحدة قائلة لا يا غبية متبقيش هبلة قومى انتى كدة هتشمتيه فيكى......قومى اغسلى وشك وعيشى طبيعية...
هتفت بتفكير 
عندك حق هو أنا يعنى مستنية إيه منهأنا هقعد هنا علشانك انتى ومرات عمى....والله لولا خالى مكنتش قعدت هنا...بس يلا أهو أحسن من بلاش على الأقل بنام من غير ما أقفل الباب بالمفتاح....
ندى بإستغراب ليه هو خالك بيعمل ايه مخليكى خاېفة كدة...
هتفت بتأتأة وهى ټلعن لسانها أااا...أبدا علشان بس هو بيضربنى بس.....
عانقتها بإشفاق 
يا حبيبتى....إنتى عانيتى كتير وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير....
تسلمى يا روحى.....
مسكتها من زراعها تشجعها على النهوض قائلة طيب يلا تعالى ننزل تحت ونشوف أم اربعة وربعين.....
ضحكت قائلة ههههه إذا كان كدة ماشى يلا.....
أبدلت ملابسها ثم نزلت مع ندى وجلستا فى الأسفل
كانت هايدى ترتدى ملابس سباحة ڤاضحة التى ما إن رأتها ورد شهقت بخجل ووضعت يديها على عينيها
 

تم نسخ الرابط