رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
ميعرفش بس أكيد هقوله.
نظرت غزل لأخيها بشفتين مرتعشتين _بلاش ياجاسر مش هيوافق انا كبرت بلاش يتدخل في حياتي اكتر من اللازم ثم توجهت بنظرها لوالدها _بابا انا عايزة قرارتي من نفسي محدش يتدخل انت وجاسر دايما مابتدخلوش بس هو بيتحكم وبعدين بكرة هيجوز يعني هينساني فلازم أتعود على دا قالتها بصوتا مخټنقا بالبكاء
خرجت في هذه الاثناء شهيناز تنظر لهم بإبتسامة صفراءوتحدثت قائلة _
كل سنة وانتم طيبين ثم توجهت بانظارها الى جاسر وخاصته بعينيها... كل سنة وانت طيب ياجاسر
نظر إليها بلهيب وهمس وانت في ڼار جهنم ان شاء الله ثم رفع نظره لوالده دون الرد عليها _هدخل أنام شوية قبل الفطار يابابا بعد إذنك وجذب غزل معه
امسك يديها وجلس واجلسها بجواره _متزعليش نفسك حبيبتي وقولت لك كذا مرة مالكيش دعوة بيهم وبلاش تستفزي جاسر... ثم نظرة لها وتحدث بمغزى لو خيروني بينكم ياشهيناز هختارهم فبلاش تتحدي جاسر لو سمحت... شوفي الشغالين جهزوا الفطار ولا إيه عشان حسين هيجي نفطر كلنا في الجنينة
ضړبت اقدامها في الارض
پغضب وتحدثت _وبعدين ياماجد هنفضل كدا على طول مش المفروض دا عيد نتنفس شوية بعيد عنهم
بعد مرور ساعتين كان الجميع يجلس بجو من البهجة والفرحة... اتجه سيف وجلس بجوار غزل وتحدث مبتسما _كل سنه وانت طيبة ياجميل... جذبه صهيب من تلابيبه _انت سبت الكل يالا وجاي تعيد على غزل بس وبعدين رايح تقعد مكاني ليه
راقب صهيب حركات وجهها وعلم ان هناك شيئا صار بينهما عندما رجع ورأى رود افعالهم
قاطع شرودها دخول جواد إلى مكانهم في الحديقةنظر اليهم واردف مبتسما _صباح الورد على الجميع
سلم على والده وعايده وكذلك ووالدته... ماجد واتى عند شهيناز أماء برأسه
ثم جلس ولم ينظر لغزل التي كانت تراقب حركاته بحزن... راقب جاسر نظراتهما فلم يبد ردة فعل على جواد.. جلس بجواره واردف متسائلا كنت فين دا كله
قولت لجواد يا جاسر
ضيق جواد عيناه بمعني عن ماذا!!
نظر جاسر إلى إخته ثم إلى جواد _مفيش كنت بقول لبابا هاخد غزل ونروح الساحل عايزة تغير جو انت عارف جو امتحانات الثانوية... فبابا قالي أعرفك يعني واشوف رأيك
ايه
حاول أن يكون هاديا وان الأمر لا يعنيه _
مفهمتش ياعمو برضو ايه دخلي بالموضوع
اخوها وحاسس أنها محتاجة سفر أنا إيه دخلي و جاسر اكتر واحد له حق يعرف اخته محتاجة إيه
صدم الجميع من حديثه ولكن اكمل مسترسلا حديثه بثبات ظاهري فربت على على ظهره _أعمل اللي انت شايفه يفيد اختك بس خليها بعد خطوبتي مينفعش تسبني لوحدي وياسيدي لو على أجازتك اعتبرها حصلت
نظرجاسر اليه بذهول_يعني إنت موافق على السفر
رفع حاجبه بغيظ _يعني إنت كنت عايزني ارفض يالا ماقولتلك دي اختك وانت حر
كانت تنظر له بقلب مفطور مما قاله..وعندما استمعت لحديثه علمت حينها أنها خسرته للابد.. ظلت تنظر إليه بصمت تتمنى ان ينظر إليها ولكنه خيب أمالها ووقف مستأذنا _انا تعبان وهروح أنام عشان هسافر بالليل القاهرة... نظر والده
_إليه وحدثه باستفهام لانه شعر ان به شيئا
مالك ياجواد فيه حاجة حصلت مضيقاك
احنا مش كنا مقررين هنسافر كلنا بكرة
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره وارجعه للخلف في حركة تنم عن مدى غضبه وثورانه الداخلي ولكنه حاول ان يكون هاديا وتحدث لوالده _مفيش يابابا افتكرت ان فيه حاجات انا وندى معملنهاش عشان كدا هي زعلانة ولازم انزل اعملها وكمان فيه خيوط جديدة ظهرت في القضية عايز ادرسها.. حاجات كتير يابابا بعد إذنكوا
اتجهت إليه نجاة _مش هتفطر ياحبيبي
قبل راسها _ماليش نفس ياحبيبتي اعذريني انا بس عايز انام
وقفت غزل واتجهت إليه أخيرا عندما وجدته تحرك بضع خطوات.. علمت من حالته أنه مستاءا منها.. هي
متابعة القراءة