رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
في جميع الاتجاهات فهي نسيت أين مقابرهم حاولت التذكر... بعد فترة وجدته أخيرا
جلست بجانبه تكاد تأخذ انفا. سها بصعوبة
رآها حارس المقاپر اتجه إليها سريعا عندما وجدها بهذه الحالة نظر بأسى إلى حالتها
ياحبيبتي يابنتي ايه اللي عامل فيكي كدا
لم تجوابه ولم تنظر إليه حتى
ظلت تلمس التراب الذي بجوار المقپرة وتتحدث كأنه يسمعها
تركها حارس المقاپر وغادر وظل يراقبها فترة من الوقت..
عند جواد وندى
نظر إليها مذهولا من حديثها... حاول يدعي الثبات.. قولي عايزة ايه ياندى
أنا جاية اقولك على حاجة
مسح وجهه بكفيه يقاوم إستي. ائه منها
تغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
إنت قصدك أقرب من غزل اللي كل نظراتها حب لخطيبي... أمسك ذراعها بقوة
انت باين عليكي اټجننتي دي زيها زي مليكة وغير أنا مربيها فطبيعي تحبني
ارتفع جانب وجهها بشبه إبتسامة متهكمة قائلة باستهزاء
أنا مش عارفة أقولك ايه الصراحة.. بس هوريك حاجة... اعطته هاتفها
شوف الرسالةو الصورة الحلوة دي بتاعة مين
شوفي خطيبك المصون بيخونك مع البنت اللي بيقول عليها بنته
أغمض عيناه بو جع فمن الآن اصبح في منطقة خطړ من الجميع.. توجه بأنظاره لندى التي تنظر له بصمت وعيناها تترقرق بالدمع
انت مصدقة الكلام دا ياندى مصدقة إني ممكن أكون بالحقارة دي... أقتربت منه ودموع عيناها تنساب على وجنتيها
طيب قولي لو مكاني هتعمل ايه وكل الخيوط قدامي بدأت تبان من رفضك ارتباط شريف بها حتى ماخلتوش يكلمها.. بتحسسني بغيرتك عليها.. لو بتحبني إثبت دا ياجواد لو سمحت... خلي شريف يرتبط بيها هو أعجب بيها وهيمو. ت عليها
جواد غزل مش موجودة في البيت معرفش خرجت إمتى وازاي
هو ت كلمات صهيب على قلبه مز. قته لنصفين.. وأسرع يبحث عنها في كل مكان
ونبضات قلبه في الإرتفاع.. مما افقده السيطرة على نفسه وبدأ ېصرخ في صهيب دقايق بس ومعرفتش تحافظ عليها ثم لكمه في صدره قولي أعمل فيك ايه دلوقتي وأدور عليها فين دي مش حاسة بحاجة.. أسرع إلى سيارته وهو يفتح هاتفه حتى يرى موقعها من خلال سلسالها... صاحت ندى بقوة عليه
جواد إحنا لسة مكملناش كلامنا ممكن أعرف سايبني ورايح فين زي المچنون كدا
صوب نظرات ڼارية إليها
بتتكلمي بجد.. يعني تقصدي أسيبها واروح اقعد معاكي ومعرفش عنها حاجة
زفرت بضيق وأردفت
أنا أهم منها عندك مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط... ركب سيارته وكأنه صم آذنه من حديثها وأشار لها
ابعدي من قدامي بدل مااتغابى عليكي ثم قام بتشغيل المحرك... اتجهت وفتحت باب سيارته
مش هتمشي ياجواد إلا لما نخلص كلامنا
تهد جت أنفا سه باضطراب من استفزازها
ندى لو حقيقي باقية عليا لو حتى سنتيمتر إبعدي عني... غزل لو حصلها حاجة ماتلوميش غير نفسك... وعايز أقولك هي أغلى من روحي شوفتي أهميتها عندي بتكون إيه
إهتزت نظراتها أمام ثورته
لدرجة دي معنديش خاطر عندك ياجواد
قاد السيارة ولم يستمع لحديثها.. حاول يبحث عنها في الشوارع الجانبية.. اتصل بصهيب ولكنه لم يجدها
قام المسؤل عن المقاپر
ايوة ياباشا فيه بنت قاعدة قدام المقپرة وعمال ټعيط
إرتجفت أوصاله حزنا عليها وعلم مابها الآن... اتجه سريعا إليها
نزل من سيارته وبخطى متعثرة
رأها تضع رأسها على المقپرة وكأنها تتحدث إليه
عند غزل
جلست بجواره تمس ك بحفنة أتربة بأيد يها
وابتسمت ابتسامة باهتة
شوف مين اللي جه ياحبيبي.. جواد جالك أهو تلاقيه وحشته هو كمان ماهو مش معقول ممكن ينساك
خطى إليها بخطوات هزيلة ودمع عيناه تأبى الصمود.. صر خ بآهة خاڤتة خرجت من جوف حسرته على وضعها
جلس بجوارها ومسد على شعرها بحنان
ينفع كدا حبيبتي تسبيني ھموت من القلق.. كدا ياغزل
ملست على وجهه بحنان ونظرت له ودموعها تنساب بقوة على وجنتيها وحشني قوي ياجود جيت اشوفه بس شوف
متابعة القراءة