صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
وتظهر من خلفه من سلبت عقله وشاغلة تفكيره من عدة دقائق فيظهر علي وجهها الصدمه وترفع يدها علي حجابها لتتأكد من اعتداله ليقول شادي منهيا هذا التوتر صباح الخير لتجيبه صباح الخير مين ياسمية!!قالتها الخالة صفا من الداخل فتجيبها بصوت عالي ده الاستاذ شادي وتبتعد عن مدخل الباب وتقول اتفضل في الصالون ليمر بحوارها ويهمس لها انا علي فكره البشمهندس شادي واخده بالك انتي باشمهندس مش استاذ بس هي طلعه منك زي العسل وأعزب وبدور علي عروسه معندكيش ينوبك ثواب لتقول پحده انا لو عندي مايرضنيش ارميها الرمية دي شادي وسط ضحكه اتفضلي الورد لتنظر للباقه وتقوم بجذبها منه بشده لتقول بين أسنانها اتفضل ادخل لتخرج صفا مستنده علي عكازها لتقول اهلا وسهلا يابني انت لسه واقف ليبتسم شادي يقول اعمل ايه بقي سمية مذنباني ومش عايزاني ادخل وانا بقولها رجلي وجعتني لتهمس سميه بغيظ اللهي يتوجع بطنك صفا اتفضل يابني انت مش غريب ليمر شادي من حوار سمية ويهمس لها سمعتك علي فكره ومش مسامحك فتتجه سمية للمطبخ لإعداد القهوه له وتقدمها مع ظهور ابتسامه صفراء علي وجهها ومع اول رشفه له كاد ان يبصقها بوجه صفا الا انه فضل ابتلاعها ليقول في نفسه ان كيدهن عظيم ليلاحظ نظراتها المتحدية له تتحداه ان ينطق أو يشتكي لصفا مع مرور الوقت والسؤال عن صحة صفااستأذنته لصلاه المغرب ليجد نفسه يقوم بالاتصال بهاتفها لتجيبه بتذمر نعم عاوز ايه شادي مايه عايز ميه سمية عندك علي الصنيه شادي بتخدي اكبر دي بارده اقصد سخنه وانا عايز مايه بارده بارده اوي لتغلق الهاتف بوجهه بعد تذمرها فتدخل عليه حامله كو ب المياه وتضعه بقوه أمامه ليتساقط منه بضع قطرات علي الطاوله لتقول اتفضل اي خدمة تانية ! شادي اه عايزك اشربي من الكوبايه لاتكوني حاطه حاجه مش كفايه الملح اللي في القهوه لتجذب الكوب وارتشف منه رشفه وتقوم بتقديمه له فيتناوله ويضعه مكانه علي الطاوله ويقول لها بجدية اقعدي عايز اتكلم معاكي ولكنها تصر علي عنادها ولا تتحرك من مكانها ولكنها تخضع لطلبة بعد ترجيه للمره الثانيه لتجلس علي اريكه بعيده عنه ليقول انا انا اسف جدا علي اللي حصل بينا صدقيني فعلا انا بعتذرك واوعدك ان ده مش هيكرر تاني انا مش وحش زي ما انتي فاهمه لتخجل من حديثه وتقول خلاص ما حصلش حاجه عن إذنك
بعد انتهائها من إعداد عدة وجبات للخاله صفا تكفيها ليومين بسبب عدم استطاعتها المرور عليها لفتره بسبب الحامعه لتدخل حجرتها بإرهاق متملك من كل ذره من جسدها لتحرر شعرها من حجابه وتلقي به علي فراشها باهمال لينسدل علي وجهها خصلات شعرها الناعم الاسود الحالك الذي يشبه شعر الهيل كما يوصفه والدها وتجلس بإرهاق لتدلك قدمها اليمني التي آلمتها بشده بسبب كثره وقوفها رغم تحذير الطبيب الخاص بها من ذلك حتي لاتؤثر علي عمليتها ليقطع تفكيرها صوت جرس الباب لتزفر بشده وتقول اليوم ده مش عايز يخلص بقي
شادي حاضر هتنيل
لتذهب بعد دخوله الي المطبخ لتعد
فنجانين من القهوه وبعد