صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
انه مراقب من مكان ما ليرفع عينيه فتقبض علي جوز اعين رمادية تراقبه خلسة من خلف الحائط فيضيق عينيه اكثر ليجدها طفلة صغيرة تنظر له پخوف ثم تخفي حالها مره اخري خلف الجدار فيظن انها تابعة للخادمة لتعتلي الابتسامة وجهه ويرفع يده مشيرا لها بدعوة منه فيجدها متخوفه من التحرك فيفكر في طريقة تجعلها تأتي له ليقول ممكن تجيبي لي عكازي الواقع عندك
تنظرر ببراءة لما يشير له وتجري بأرجلها الصغيرة وتحمل بيديها الصغيرة ما أشار اليه وتخطو بخطوات متعثرة وتصل إليه يشكرها علي مافعلت فيتأمل ملامحها عن قرب من بداية شعرها البني الطويل لاعينها الرمادي وبياض بشرتها الثلجي المشبع ليقول اسمك ايه! فلا تجبه فيظن انها لا تفهمه ليتفاجأ بقولها بيسو
لتجيبه وهي تداعب لياقة قميصه دون النظر اليه بابي
يوسف بمداعبه لشعرها تعرفي ان اسمك حلو اوي بس انتي شطورة بتتكلمي عربي كويس مين علمك بقي !
قبل ان تجبه وجدها نزلت من فوق أرجله وتركض وتهلل بااابي
حتي وصلت لأرجل يامن متشبثة به فرفعها بدوره لتقول بطفولة هي مامي نامت تاني ومش هتلعب معايا
فيبتلع يامن ريقه بصعوبة ويرفع نظره ليوسف المصډوم من الواضح انه يوم الصدمات العالمي ليقول يامن لبيسان معلش يابيسو انتي عارفة ان مامي تعبانة اتعرفتي علي عمو يوسف !! فيقترب بخطوات متمهلة ليقف أمامه بتوتر اعرفك بيسان بنتي ووو بنت
غزل
ويقطع تفكيره قبل ان تندلع النيران في حدوث الطفلة ليقول احنا مش هينفع نكمل كلامنا هنا يستحسن نكمله بره ليأمر يامن عائشة بأخذ بيسان من يديه ويراقب توديع بيسان لاخيه بطفولة ولكن الاخير لا يبدو عليه انه
لم يسمعها بسبب شروده فيما صډمه
يصعد الدرج يجر نفسه بإرهاق بادي عليه فمنذ الصباح لم يذق للراحة طعما كان اليوم ملئ بالأحداث الغير مرحبة له يناجي فراشه لعل جسده يأخد بعض الراحة ليزداد دوار رأسه ويشعر انه يصعد جبلا منيعا وكأن هذا الدرج ازداد طولا كهمومه الغير منتهية بعد انصراف أخيه ومواجهتهما وأخباره بحالة غزل التى آلت اليها ا وطلبه منه الابتعاد و عنتركها لحياتهاالجديدة فهي زوجته ولن يسمح له منها كان عليه الا يقبل دعوة تلك المرأة لتناول المشروب المسكر كتحية منها له لعلها احدي مريضاته ولكن بعد تناول اول كأس أراد المزيد والمزيد وهو ليس من عاداته تناول الخمور فهذه اول مرة حتي شعر ان عليه التوقف فيصل اخيرا لحجرته ويدفع الباب ويضئ الإنارة ويدخل ليلقي جسده علي الفراش ويرفع يديه بإرهاق واضعا رأسه بينهما ليجد من تدخل مندفعه اليه لتجلس أمامه علي ركبتيها بقلق وتقول بصوت مهزوز ايه اللي اخرك كده انت كنت فين كل ده ! انا كنت ھموت من القلق عليك
غزل بلوم من كلامه انت بتهرج يامن بقولك كان هيجرالي حاجة من القلق عليك لترفع نفسها وتتمسك بأطراف قميصه المفتوح لتكمل بتساؤل انت مخبي عني ايه تاني يامن البني ادم ده فعلا اخوك كان پيتخانق معاك ليه فيرفع أعينه لتصطدم بأعينها العسلية ويسرح بيهما كأن لأول مرة يلاحظ سحرهما وحلاوتهما
ليقول هامسا مافيش حاجه مخبيها عليكي وجهها قائلا انتي عارفه ياغزل انتي شبه ايه شبه غزل البنات بس بالفراولة كنت دايما كل ما اشوفك احس ان غزل البنات حل عليا بس دايما كان في حاجه ناقصة اللي هو الفراولة تخيلي يكون طعمك غزل بنات بالفراولة !!!! لتقول بخجل من كلماته فراولة !!! انا !!
ااانا هقوم اعملك فنجان قهوة يفوقك عقبال ماتاخد حمام سخن تتحرك خطوة الا ان يده التي قبضت علي كفها لتعيدها فتسقط وقبل ان تعترض تسمعه يقول ماتروحيش في اي حته خليكي
متابعة القراءة