صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
حياتها حتى لو مش معايا يكمل بحزن أنا طالع لها
يأخذ شهيقا لعله يهدي من تسارع دقات قلبه وألمه ويتجه جهة المصعد ليصعد اليها
وقف مبهورا بصورتها الساحرة من بداية حجابها لفستاتها الواسع لتزداد بريقا ولمعانا كأنها بطلة من ابطال الروايات يقطع شروده اصطدام شئ صغير بقدمه ليكتشف انها بيسان من تقول بطفولةبابي أنا فرحانة اوى انهاردة ماما بقت عروسة
ليبتسم پألم رائحتها المسکية التي ورثتها من أمها ا انتي اللي
احلى عروسه في الكون عارفة أني مش هجوزك أبدا
بيسان بضيقليه بقى اشمعنى مامي سبتها تتجوز
ليقول لابنتهاهون عليكي تسيبيني أعيش لوحدي عموما خلاص أنا موافق بس بشرط أنا اللي اختار عريسك بنفسي عشان يحافظ عليكي
ليتركها تسير مبتعدة تتلاعب بفستانها خطوتين بتردد من ساحرته يقولخلاص مستعدة !
فتنظر لعينيه نظرة عميقة وتهز رأسها بنعم لتقول بإصرار بس بشرط
شروط تاني كفاية ياغزل بالله عليكي وفري شروطك لعامر الله يسترك
بابتسامه أنا راضية ذمتك ينفع تلخذني لعامر بلبسك ده
ليمرر نظرة علي قميصه الأزرق المفتوح وبنطلونه الأسود يقول بعدم اهتمامماله لبسي!
مايهمنيش يقولوا اللي يقولوه خلينا نخلص من الليلة دي
غزل بتحدي مش هنزل الا لما تلبس البدلة دي لتشير لشئ ملقى فوق الفراش
بعد ربع الساعة
وقف منتظرا إياها خارج الحجرة الأسد المجروح مرتديا بذلة سوداء أنيقة وقميص ابيض وربطة عنق ببيون
يفتح الباب لتطل من خلفه بابتسامتها الهادئة لم تفارقها أبدا
ليقول بضيقخلاص دي النهاية
تهز رأسها بدون اجابة ليقول متهربا من عينيها پخوف غزل !!! أنا مش عارف أقول ايه في الظرف ده بس كل اللي اقدر أقوله أني فعلا بتمنالك حياة احسن من اللي مرت عليكي بس ليا حلم اخير نفسي تنفذيهولي أنا أنا عايز عايز للمرة الأخيرة مرة واحدة بس ممكن
يهز رأسه بتفهم ا بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على ڼار
ه وتقول بسعادة أنا كمان مستنية على ڼار يلا
الفصل الأخير
يهز رأسه بتفهم بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على ڼار
ه وتقول بسعادة أنا كمان مستنية على ڼار يلا
ولكن لما محمد لم ينزل بها مثلما قال ! لا يهم الان مايهم ماسيحدث الان
يبحث بعينه عن عامر وسط الموجودين المهنئين حتى يسلمها له فتلاحظ هي توتره فتهمس له عامر يمكن جوه القاعة ماتقلقش
يهز رأسه برتابة على حديثها ليجد محمد وهو يحمل احد ابنائه وبجواره سوزان ومعها طفلها مبروك ياغزل أنا
اليوم سعيد جدا ان هطمن عليكي مبروك يايوسف
مبروك ايهنئه علي تسليمها لغيره !! ماهذا الهراء! فيحتفظ بالصمت حتي لاينفجر وعند متابعته للدخول للقاعة تحت أنغام الموسيقى والأجواء الاحتفالية لمح غريمة بثقة ويصافحه برسمية ويختطف منه قطعة من قلبه ليتحرك بها في مكانها المخصص تحت أنظاره التائهة ماباله يقف كالابله ينظر إليهما وهما يتبادلان الحديث والابتسامات غير مهتمين بمن حولهم يقولجه الوقت اللي اقدر أقولك فيه يايوسف ان سامحتك
فيلتفت يوسف لصديق عمرهاخيرا حنيت على صاحب عمرك
بلاش نتكلم في اللي
متابعة القراءة