رفقا بي يا قاتلى (حطمت قلبي ) بقلم سولييه نصار
المحتويات
جميلة في وجهه وقالت
حاجة تانية يا حبيبي أنا بدأت بجد أتعب ...ضهري بدأ يوجعني بسبب اني بنزل لتحت وبخدم وحقيقي عايزة الفترة دي أرتاح شوية فممكن يا حبيبي تقول لحماتي تديني راحة بس أسبوع عشان كمان ورايا حاجات كتير أعملها ...
نظر إليها بضيق وقال
ومين هيساعدها يعني يا منار ...
هنا طبعا ...واثقة أنها هتقدر تشيل شوية بس الأسبوع ده وانا من الاسبوع اللي جاي هشيل البيت ..معلش يا حبيبي تقلت عليك...
تنهد مراد وهو ينظر إليها هو لا يصدق ولكنها أظهرت استسلامها له بشأن زواجه من آخرى وهذا جيد ...ابتسم أخيرا وقال
اللي تحبيه يا حبيبتي متنزليش عند ماما الأسبوع ده أنا هخلى هنا تنزل !
الفصل التاسع هزيمة جديدة
وها أنا أمام عينيك أسقط
سولييه نصار
......
مر اسبوع ...
وقد أحضر مراد عمر أبن على وهنا للمنزل وتم تقسيم ايام مبيت مراد حيث انه ينام عند هنا يوم وعند منار يوم ... وكان الوضع هادئ نوعا ما ..منار لا تفتعل أي مشاكل وهادئة بشكل غريب ...
.........
في منزل مراد ومنار ...
خلدت ملك وماسة الى النوم لتستعد منار لزوجها فاليوم هو يومها ...
أرتدت الغلالة الاجوانية المفضلة لديه ووقفت امام المرآة وهي تتزين ...وضعت احمر شفاه وكحل ومورد الوجنتين وماسكارا ...ثم تركت شعرها الأسود الجميل منسدلا ...تراجعت للخلف وهي تنظر الى نفسها بفخر وقد شعرت بالفعل أنها الاجمل على الاطلاق ..
جلست على المقعد وهي تنظر الى أصناف الطعام التي يحبها والشموع التى تزين الطاولة ...
بالأسفل. ...
أتي مراد من العمل أخيرا ...انها من المرات النادرة التي يتأخر فيها في العمل بسبب الضغط الواقع على المكتب ....ابتسم وهو يتذكر ان اليوم سيذهب الى منار ......لا يصدق ان منار أخيرا تقبلت الواقع ولا تثير أي مشاكل ...اصبحت اكثر تفاهما معه ...حتى انها لا تغضب عندما يذهب الى هنا ...تنهد بضيق وهو يتذكر ان هنا رغم محاولاته لا تسمح له ...هي تبني بينهما حاجز قوي يصعب تجاوزه...هل سيذوب يوما الجليد التي تضعه بينهما ...
قبلت رأس ابنها الصغير بحب عندما نام وقررت أن تذهب هي أيضا للنوم ...
خرجت الى الصالة لتذهب الى غرفتها ولكنها فجأة شهقت بقوة عندما انقطعت الكهرباء....ارتعش جسدها واحتشدت الدموع في عينيها ... وهي تتخبط فى الصالة لكي تخرج خارج المنزل ...انها تخاف من الظلام ...ذلك الوضع يجلب لها ذكريات تتمنى لو تنساها ...
حماتي...حماتي ...
قالتها بصوت باكي لتصرخ فجأة وهي تصطدم بطاولة الطعام...
آه ...
صړخت بقوة والدموع ټنفجر من عينيها
أهدي...اهدي أنا مراد ..
قالها مراد الى هنا وتقول بړعب
النور...النور...
تقول بړعب
لا لا متسبنيش ....عشان خاطري متسبنيش ...أنا بخاف من الضلمة ...بخاف منها أووي ...
كانت هي غارقة في رعبها...تتذكر في طفولتها ان والدها كان عندما يعاقبها يضعها في غرفة مظلمة ..لذلك كبرت وهي لديها خوف مرضي من الظلام ...
هنا هصلح الكهربا و...
لا لا عشان خاطري متسبنيش يا مراد ...
في اليوم التالي
دخل مراد الى منزله هو منار ليتجمد وهو يجدها جالسة على مقعد السفرة ..ترتدي غلالة ارجوانية وشاخصة عينيها للأمام ...
منار..
قالها پصدمة لترفع عينيها وتنظر إليه...الكحل سال على وجهها ويبدو عليها أثر البكاء ...
كنت فين!
لم يرد لتنهض هي وتقول
كنت عندها صح.!عند هناانطق كنت عندها ...
صړخت في جملتها الأخيرة ب
منار احترمي نفسك !!!
صړخ بها وهو ولكنها أخذت تصرخ به وتقول
شوف أنا اتصلت بيك كام مرة ومعبرتنيش يا ....
بس خلاص اخرسي ...
صړخ بها بقوة
وضعت كفها على وجهها پصدمة وشعرت بمرارة الډماء في فمها ...نظرت إليها والدموع ټنفجر من عينيها ليقول بقوة
ده اللي هتاخديه لما تقلي أدبك عليا تاني ...والمرة الجاية لو حاولت ترفعي ايديكي تاني هكسرهالك فاهمة يا منار !!!
يتبع
الفصل العاشر عقدة الماضي
وقيود الماضي
ترفض تركي ...وحبك من كل أتجاه..
لحظات واستعاد وعيه ...نفض الڠضب منه و نظر إليها وهو يشعر بالذنب .....كانت الألم يكسو وجهها والدموع تنساب من عينيها بدون توقف ....هذا خطأ ...خطأ ..انه يفرغ غضبه بها هي ...يأسه المستمر من هنا يجعله عڼيف مع منار...حاول مساعدتها لكي تنهض إلا أنها قالت بنبرة باردة
متقربش مني ابعد ...روح خلاص مش عايزة اشوف وشك هنا...روحلها يالا خلاص ...
ثم نهضت بمفردها وهي تتجه إلى الحمام وتغلق الباب پعنف ...
نظرت إلى انعكاسها بالمرآة ورأت الحقيقة ...والحقيقة كانت أنها امرأة ضعيفة ...ليس لها أي قيمة ...وضعت كفها على وجهها واڼفجرت بالبكاء ...كان قلبها ...كان الألم داخلها يتصاعد والڠضب يمتزج به ....كانت تشعر أن جميع الأبواب اغلقت في وجهها .....
منار ..منار ممكن تفتحي عشان نتكلم ...
كان مراد يطرق الباب بحدة ....ېخاف أن تفعل بنفسها شئ....
منار عشان خاطري افتحي الباب لازم نتكلم ...منار أنا آسف معرفش ازاي أنا عملت كده ...انا غلطان حقك عليا بس أنت استفزتيني...
لم ترد عليه وصوت بكاؤها يعلو ....
منار خلاص افتحي
متابعة القراءة