رفقا بي يا قاتلى (حطمت قلبي ) بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

لتلك الخېانة البشعة ...من المرأة التي احبها أكثر من أي شئ!!
............
وصل لعيادته وهو يشعر بالقهر....
ولج إليها وقرر أن ينام هنا اليوم ثم في الصباح يقرر ماذا يفعل ....
....
تسطح على الأريكة الجلدية وعقله لا يتوقف عن التفكير ....لقد خسر منزله...زوجته وشقيقته ...شقيقته منار التي فعلت الكثير من أجله ...وقفت بجواره في احلك ظروفه......أغمض عينيه والدموع تنساب على وجنته ...ماذا يفعل !حتى من عمله لا يجني أموال كثيرة... أوضاعه المادية سيئة...لقد ظن أنه عندما يفتتح العيادة ظروفه المادية سوف تتحسن ولكن لم يحالفه الحظ رغم الدعايا وشغله الجاد ولكن حظه كان سئ للغاية لقد فعل الكثير لإنشاء عيادة خاصة به...صرف جميع الأموال التي كان يدخرها للمستقبل أملا في أن تتحسن أحواله ولكن لم يحدث هذا ...وظلت زوجته تتهمه بالفشل...لم يكن يمتلك الا المنزل الذي كتبه بإسمها الآن وتلك العيادة التي لا يربح منها إلا الفواتير...
أغمض عينيه بتعب وهو يعترف أن كل هذا ذنب شقيقته ...لقد خذلها وهذا ما ناله !!
.............
في منزل هنا ...
كانت تمسك صورة مراد وتقول
فاكر اني هسيبك ...انت الوحيد اللي عاملتني كأني انسانة ...أنا بحبك اووي يا مراد ...بحبك اووي ...وانت كمان بتحبني ...اصبر بس وهنبقى سوا يا حبيبي ... 
.............
في منزل مراد ومنار ...
كان مراد يضع عصابة على عينيه وهو يقول 
فينكم
ضحكتا الفتاتين وهو يقفان خلفه وما أن يستدير حتى يذهبا للناحية المقابلة وضحكاتهما الرقيقة تزين المنزل ...
كانت منار تراقبهم وهي تضحك بقوة ...كانت سعيدة للغاية وهي ترى السعادة على وجه أطفالها ...ترى العائلة التي طالما حلمت بها...اب محب وأطفال يسلبون العقل وزوج داعم لها ...تجهمت فجأة وهي تقر أن هناك شئ ناقص ...قلبها لم يشفى بعد ..تشعر أن الشرخ بقلبها لم يلتئم بعد ...صحيح بعد ما فعله شعرت أن الألم خفت قليلا ولكن ما زال موجودا....الالم لا يغادرها وكلما تختلي بنفسها تنهشها الأفكار السلبية وتجعلها تشعر بالإختناق ....
...
........
بعد ساعة من اللعب ...
ناما الفتاتين من الارهاق ولكن السعادة كانت واضحة على وجههما ....
ادخلهما مراد للغرفة الخاصة بهما ...
لسه الوقت بدري تعالي نتفرج على فيلم ..
هزت رأسها ليشرق وجهه بإبتسامة سعيدة ويقول
طيب يالا شوفي أنت حابة تتفرجي على ايه وانا

هعمل الفشار بالطريقة اللي بتحبيها..
ثم ذهب إلى المطبخ لتفتح هي التلفاز وتبحث عن شئ لتشاهده ....
.....
بعد دقائق ...
كان قد خرج وهو يحمل طبق كبير مملوء بالفشار المتبل بينما هى جالسة تشاهد التلفاز ...
حظي حلو ..لقيت الفيلم اللي بحبه ولسه في أوله...
نظر مراد الى التلفاز وقال
آه الشموع السوداء ...عارفك بتحبيه اووي ...
جلس بجوارها وهو يعطيها الطبق ويقول وهو عابس
انا فاكر اني كنت بغير من صالح سليم من كتر ما بتتكلمي عن شخصيته في الفيلم ده ..
هزت كتفها وقال
بصراحة شخصيته تجنن اووي...بحسه خارج من الروايات ..كاريزما جبارة ...
كلمة مدح تانية فيه وهطفي التلفزيون ومش هنتفرج ..
قالها مراد بضيق لتضحك منار بنعومة وهي تتابع الفيلم بشغف ...فهي رغم أنها رأته عدة مرات ولكن تشاهده كل مرة وكأنه المرة الأولى ....
بينما مراد لم يهتم بالفيلم من الأساس ولم ينظر إليه ...كانت نظراته متعلقة بها ...بكل تفاصيلها...ولكن فجأة انتفضت وهي تنهض وتقول بإرتباك 
انا رايحة انام...
ثم ركضت الى الغرفة مسرعة بينما ظل ينظر إلى أثرها بحزن ....
في اليوم التالي .....
خرجت منار مبكرا وقررت انتظار مراد والبنات بسيارته ....
فجأة تجمدت وهي ترى سالم أمامها ...
أنت !!!
قالتها پصدمة ليقترب سالم ويقول 
منار ...أنا جاي اطلب منك تسامحيني ...أنا والله ندمت على اللي عملته واخدت جزاتي ...
كانت تنظر إليه پصدمة وتقول
عايزني اسامحك...وبالسهولة دي !
وفيها ايه يعني انت سامحتي مراد اهو !!
أنت جريمتك في حقي اكبر من چريمة مراد يا سالم ...انت خدلتني واحنا ډم واحد....
قالتها منار وهي تنظر إليه ...الدموع محتشدة بعينيها وهي تنظر إليه ...الألم في قلبها كان أكبر مما قد تتحمله ...
كان سالم مطرقا برأسه وهو يقول 
اسف ...اسف ...
هزت رأسها وقالت بإنفعال 
آسف ...ايه الكلمة التافهة دي ...ټموتوني بالحيا وترجعوا تقولوا اسفين ...انتوا ليه متخيلين أن الكلمة دي هتداوي چروحي !...انت عارف انت عملت ايه ...انت وصلت لعيلة جوزي اني مليش سند. ..أنهم ممكن يعملوا اي حاجة فيا وانت مش هتتدخل ولا كأنك اخويا ...وكل ده عشان مراتك ..مراتك كانت ممشياك كويس يا سالم لدرجة اني كنت مرمية على الأرض وممكن أكون مېتة مهانش عليك ترفعني وتوديني المستشفي استنيت جوزي لما يجي عشان يوديني ...
طفرت دموع سالم بندم وقال
سامحيني يا منار...
اسامحك على ايه. .اسامحك على ايه !
صړخت به ثم أكملت 
أحنا ډم واحد يالا ...احنا اخوات ...مكانش لينا الا بعض ...ده انا اتنازلت ليك عن حقي في البيت من غير ما افكر مرتين ...قولت ده اخويا ...ده سندي وفي الاخر تعمل فيا كده !...ده انت كنت الأهم في حياتي يا سالم وبعدين يجي الباقي....مراد نفسه كان بيقولي سالم عندك اغلى مني ...تقوم
تم نسخ الرابط