رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
نور وكانت خديجة وميلانا بجانبها داخل الغرفة
بعد أن أنهى الطبيب فحصه
هتفت خديجة بقلق
خير يا دكتور مالها اصل نور جدها لسه مټوفي ومافقتش من صډمته
أغلق حقيبته ونظر لها مبتسما
هي فعلا اللي اتعرضت ليه من اغماء بسبب حالتها النفسية بس ده غلط على حالتها لازم تخلي بالها عشان الجنين ما يتأثرش بحالة الحزن
دلف أسر الغرفة وهو يتسأل بعدم فهم
يعني ايه
أبتسم له الطبيب وقال
مبروك يا أسر نور حامل ياريت تهتم بحالتها النفسية وتخرجها من حالة الحزن اللي هي فيها عشان خطړ وانا هرشح لك دكتور ممتاز تتابع معاه الحمل
أنسابت دموع ميلانا وعلمت بأن ليس لها مكان بهذا المنزل وعليها أن تعود من حيث أتت
لم يستعب أسر ذلك الخبر الذي وقع عليه كالصاعقة كان يتمنى أن يصبح له طفلا من محبوبته الذي طالما حلما بتلك اللحظة التي تجمعهما سويا تذكر نظرات نور الغاضبة وهي تريد تأجيل الانجاب منه تذكر أيضا عندما صړخت بوج هه وهي ترفض أن تحمل طفلا منه ويكون حاملا لنفس مرضه تذكر نظرات الشفقة تارة والضيق تارة أخرى تذكر كل أفعالها وتصرفاتها الأخيرة وقرار الانفصال عنه
هتفت بصوت واهن
سليم أفتح الباب ممكن نتكلم
أغلق سليم حاسوبه مسرعا ودفع بالمقعد المتحرك ليصل إلى الباب ثم فتحه ليدلف أسر وهو ينظر له بتشتت قائلا
نور حامل
فرغ سليم فاه ثم ردد بغرابة
همس بضيق
دكتور ثروت بنفسه اللي قالي الخبر وحذرني كمان اي حزن أو انفعال غلط عليها وعلى الجنين
أطلق سليم تنهيدة عميقة ثم قال
وانت أح سا سك أية دلوقتي
نظر له بشرود وقال
ماعرفش أنا متفاجئ لا عارف افرح ولا أحزن مشاعري متجمدة ومش فاهم حاجه
بلاش تضغط على نفسك باتخاذ القرار دلوقتي أنت حاليا متخبط ومتشتت بين نور وميلانا كمان ميلانا مالهاش ذنب أنها قبلت تتجوزك وهي عارفة ومتأكدة أنك نهيت حياتك بنور بص يا أسر نور لسه مراتك وهتفضل مراتك لحد لم تولد ابنك وهتكون ملزومه منك وحقها عليك هتنفذلها كل طلباتها وتراعيها هي وابنها بما يرضي الله عاجبها تكمل حياتك على كده معاك مافيش مانع تكمل عشان الطفل اللي هيكون بينكم هتفضل مصرة على رايها وخصوصا أن بقا في زو جة تانيه في حياتك فهي حرة بقا والقرار الاخير ليها وميلانا هتفضل مر اتك وعرفها أن رغم اللي حصل هي هتفضل تزوجتك وانك متمسك بيها وتحاول تستحمل وجود نور في حياتك عشان خاطر الطفل
هز رأسه بتفهم بعد حديث شقيقه الذي أثلج صدره وغادر مكتبه ليصعد إلي غرفة ميلانا
عندما ولج لغرفتها تفاجئ بها تبكي باڼهيار اقترب منها يض مها إليه وهمس بجانب أذنها بصوت حاني
ميلو حبيبتي بټعيطي ليه
أبتعدت عنه وهي تجيبه قائلة
بيكفي لهون وبس مرتك بحاجتك وفي طفل بيناتكم أنا برجع مكان ما جيت
قاطعها قائلا بصرامة
ميلانا انتي مراتي انتي كمان ومافيش رجوع واللي بينا أنا ونور هقدر أحله ماتقلقيش أنتي بس مش عاوز اسمعك تاني تقولي أرجع مكان ما جيت من فضلك
شعر بأنه كان قاسې معها بحديثه حاوط كتفها وقال بصوت دافئ بلكنتها السوريه
كرمالي لا تبكي ميلو أنا بحبك كتير
عانقته بقوة وهي تخبره بمدا حبها وعشقه له
وأنا بحبك كتير أسر ومافيني ابعد عنك
شدد هو الآخر في عناقها
فهو بحاجتها ولن يتخلى عنها بعدما وجدها هي شعاع النور ونقطة الامل التي حولت حياته للسعادة التي كان دائما يتمنى أن يحظى بها مع زوج ته
غادر سليم الفيلا وقرر الذهاب إلى عمله بالشركة وحاول أن ينفض تلك إلا فكار العالقة بذهنه عودة نور إلى الفيلا غير مقبول بالنسبة إليه فهو لا يريد أن يلتقي بها ثانيا ولا يجمعهما مكانا واحد ولذلك أتخذ قرار زو اجه
من حياة سريعا لانه قرر أيضا أن يأخذها معه لندن لديه عمل هام ويريدها معه وقرر أن يحاول جاهدا على أقناع والديها بالزواج منه فلابد أن يرفضونه كونه قعيد وجالس على مقعد متحرك أي عائلة ترفض ذلك لابنتها ولكنه سيحاول اللعب على الوتر الح ساس لينجح في مخطته
أما عن سراج فعندما عاد من المنصورة توجها إلى الشركة ليلتقي بسليم ويحاول فك
الالغاز العالقة برأسه ويجيبه
متابعة القراءة