رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
على رأسها وكفها وهي تقول
خير يا ستو أنا ههه
ضحك على مزاحها وهتفت الجدة
أنا الحمدلله اطمنت عليكي وعاوزة ارجع بيتي بس البيت هيكون وحش من غيرك ترجعي معايا عشان شغلي ثم استرسلت حديثها قائلة
وانا موصية سراج يشوف شقة تكون جنبا عشان دلال تبقى جنبي وكمان صحة فاروق هتتحسن على جو وهوا مصر ده غير مراكز العلاج الطبيعي مالية البلد وكمان أعلى مستوى وخدمة ومابقاش في حجج خلاص البنات خلصت امتحانات
والله يا ست الكل حضرتك منورنا وان شاء الله قبل ما نطلع العمرة انا وحياة هنكون مستقرين جنبك في القاهرة عشان اكون مطمن على دلال والبنات بس ادعيلنا نخلص ورقنا وربنا يكتبهالنا ويكتبها لحضرتك يارب
رفعت سناء كفيها تدعو ربها بصدق
ربنا يكتبهالكم يا بني يا رب ويشفيك ويعافيكي ويطمئن قلبك على حياة يارب
في ذلك الوقت كان يجلس بغرفة والدته يخبرها بذهابه هو وسراج إلى المنصورة اولا لمقابلة عائلة حياة وسوف يصطحبهما معه المرة القادمة ولكن هو يريد أن يلتقي بهما أولا
الزي جة على خير وتعم السعادة على ابناءها
ودعه أسر بضيق كان يود أن يذهب معه بذلك اليوم ولكن رفض سليم خوفا على ميلانا وتركها بالمنزل مع نور ففضل أن يظل شقيقه يتابع عمله بالشركة ويأخذ ميلانا معه لكي تبتعد عن جو المنزل
بعد مرور ساعتين كان سراج صف سيارته أمام منزل والد حياة
ونظر لصديقه قائلا
حمدالله على السلامه يا قبطان وصلنا
هتف سراج قائلا بأسف
هنا بقا للاسف ما فيش اصانسير ثم نظر لسليم بتمعن وابتسم قائلا
هشيلك على ضهري واطلع بيك هههه ولا هنعمل ايه
شعر سليم بالضيق وظل صامتا لدقائق
شعر سراج بأن طريقة بالمزح أحزنته فهتف بصدق
سليم اوع تزعل مني أنا قصدي اهزر معاك والله
م د له ي ده وقال بجمود
سندني وهطلع السلم معاك
حجظت عين سراج پصدمة وهتف بعدم فهم
يعني أيه
يعني بعمل علاج طبيعي من فترة وفي استجابة للأعصاب وعشان كده ضرورة السفر لندن عشان اعمل العملية وارجع امشي على رجلي زي الاول
تهللت اساريره وقال
وأزاي خبر حلو زي ده ما يتقالش
ماكنتش حابب ادي نفسي أمل كداب وكمان مش عاوز أمي تتعلق بحاجه وتتصدم بعدين فضلت السكوت لحد ما اعمل العملية
ربت على ظهره بشدة وقال
أن شاء الله هترجع احسن من الأول
بس خلي عندك يقين وثقة في الله
رمقة لرفعة حاجب وقال
شوف مين بيكلمني عن اليقين والثقة بالله
ضحك بخفة وقال وهو يهندم من ياقة قميصه
ما يغركش أن هلاس شويا شويتين بس انا وقت الجد جد اه هههه
ضحك سليم هو الآخر على كلامه وقرر أن ينهض ويتحامل على صديقه لا يريد أن تنكشف كذبته الآن
بعدما وصلا الطابق الثاني بصعوبة هبط الدرج سريعا يجلب المقعد المتحرك ثم أراح سليم ثانيا عليه ووقف يسترد أنفاسه ويهندم من ثيابه ثم ضغط زر الجرس
استيقظت فريدة لتو وكانت تتناول طعام الإفطار بنهم ولا تعير والدتها أي اهتمام فقد كانت توبخها كالعادة وتطلب منها مساعدتها في ترتيب المنزل وفريدة منشغلة بالطعام
وفجأة صدح رنين جرس المنزل رمقتها والدتها پغضب وقالت
خلصي البلونه اللي في
بؤقك دي وقومي افتحي الباب
نظرت لهيئتها المزرية بسبب شعرها الفوضوي ومنامتها الوردية ثم وضعت القتسوة الخاصة بالمنامة تداري بيها شعرها وتوجهت لفتح الباب
شهقت پصدمة عندما وجدت سراج أمامها بهيئته المهندمة وابتسامته الجذابة ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت باحراج بسبب مظهرها
أنت أية اللي جابك دلوقتي قصدي أهلا وسهلا
كركر ضاحكا على هيئتها ثم نظر بجوار لسليم لكي تفسح له مجال الدخول وهتف قائلا
مش لوحدي معايا مستر سليم
افسحت لهم الطريق وهي تحدث نفسها بغيظ
ينفع كدة يشوفني بالمنظر ده أنا عاوزة اعيط والله
عندما لمحتهما الجدة تهللت اساريره وسارت تستقبلهما بحفاوة
أحت ضنها سراج وق بل راسها أما سليم فق بل كفها وهي ربتت على كتفه بود وأتت دلال أيضا ترحب بهما ودعتهم
متابعة القراءة