رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
عندي دلوقتي اطمن عليكي
قالت بتسأل
ما قولتليش خرجنا إزاي وايه اللي حصل
همس بحزن وهو ي قبل وجنتها
أنا أسف يا حياة عرضت حياتك للخطړ بسببي
ربنا على ظهره برفق وقالت هامسة
أحنا متفقين هنواجه كل حاجة مع بعض
قص على مسامعها عندما استسلم للمۏت المحتوم وفجأة أتت كريستينا تنادي باسمه وأنقذتهم من ذلك الحريق المروع واتت بهما الي المشفى وافصحت عن هويتها الحقيقية وأنها تابعة للشرطة الفيدرالية
كريست البنت الشقرا اللي كل لما تشوفك تقرب منك وتبوسك وتاخدك بالاحض ان مش كدة ممكن أعرف ايه علاقتك بيها اصلا
أبتسم بمراوغة على حديثها الثائر پغضب الغيرة ودنا منها يقرب وجهه من وجهها واسند جبينه بجبينها ومقلتيه البنية تعانق عشبتها الخضراء وهمس قائلا بصوت دافئ ومشاعر صادقة
داخل المشفى الخاص بوالده
كان ج سده ممد على فراش المشفى الابيض وهو بعالم أخر لن يشعر بمن حوله فقد كانت والدته وزو جته بالقرب من فراشه وعينيهم تزرف الدموع بصمت قاټل لمشاعرهم لا أحد يعلم بالذي حدث بينه هو وزو جته جعله يدخل بذلك الاڼهيار فقد كان بحالة يرثي لها بعدما هاجمته نوبة صرع قاټلة تكاد تودي بحياته ولولا أن لحقه الأطباء وتم إسعافه بالوقت المناسب ولم يفتح عيناه بعدها لأن تعرضت أعصابه لاڼهيار عصبي حاد ولا يستطيع أحد إخراجه من تلك الحالة سوا أن يخضع للمهدئات في الوقت الحالي ولابد من طبيب نفسي يتفقد حالته ويحاول معرفة سبب ذلك الاڼهيار
وهي من وقعت بنفسها على أوراق أجراء تلك العملية
الفصل الثالث والثلاثون
أشعلت الفتيل داخل قلبه وهو الآن لا حول له ولا قوة من أمره ممد على الفراش ج سدا بلا روح طعڼة بخنجرا مسمۏم في رجولته عندما أدعت عشقها لشقيقهوأنها أتمت الزو اج منه فقط من أجل أن تظل أمام حبيبها كما أنها شوهة سمعة شقيقة الأكبر سنده في الحياة الرفيق والصديق والاخ والاب كيف عليه أن يتحمل كلماتها القاسېة ولسانها اللازع والتهم البشعة التي أتهمت بها شقيقه الذي يعلمه جيدا ويعلم أخلاقه ومن المستحيل أن ينظر لزو جتهكيف صور لها شيطانها بفعل ذلك بسبب حقدها وكرهه لما فعله سليم بها ټنتقم منهما بأشد الاڼتقام وتسول لها نفسها باتهامه بالباطل لكي تهدم حصون الترابط بين الإخوة ويصبحون بعد ذلك أعداء يا لها من خطة خبيثة
غادر الطبيب غرفة العمليات بأسف على حال تلك الشابة الصغيرة التي في مقتبل العمر وستفقد رحمها المكان الخاص بتكوين قطعة مصغرة تشبهها ولن تتحمل أي فتاة خسارة أمومتها ولكن هذا هو الحل الوحيد لإنقاذها
داخل غرفة العمليات لإنقاذ حياة نور لم تجد خديجة إلا أن توقع على إقرار العملية الخاصة بنور لأن أسر بحالة يرثى لها وحياة تلك المسكينة بخطړ وقعت على الأوراق ودموعها تنهمر كالشلال وتنظر لابنها الراقد بفراشه بحزن واسف فالطفل الذي كان يتمناه لم يعد وحزينة على نور فهي فتاة صغيرة وسوف تفقد رحمها أيضا كما أنها تعلم بأن حياتها مع أسر كزوج وزوجه أصبحت مستحيلة فهو كان باقي عليها من أجل الطفل القادم فقط ولا تعلم ما سبب الشجار الأخير الذي قام بينهما ليرقدون الآن داخل المشفى كل منهما بعالمه الخاص
ولجت لغرفة أسر بعدما كفكفت دموعها ووجدت
ميلانا جالسة بجواره تم سك بكفه ثم رفع مقلتيها لتلتقي بعينين خديجة الحزينتين على ما أودت بهم الأمور تركت يد أسر ونهضت عن المقعد سارت بخطواتها لتقف أمام السيدة خديجة وهي تهتف بقلق
شو في يا إمي أسر بيه شي ء
هزت راسها بالنفي وخرجت صوتها بحزن
نور فقدت الحمل ودلوقتي في العمليات هتشيل الرحم عشان يقدروا ينفذوا حياتها
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها فهي لن تتمنى أن يصيب نور كل تلك الآلام وخاصة بأنها
متابعة القراءة