وتين بقلم ياسمين الهجرسى
المحتويات
في الأرض
دفعتها أبرار مره اخرى وأشارت لها باحتقار معدش اللى
انتى اللى تجيب مناخير بنتى أنا الأرض معدش غير امثالك اللى بتتجوز جواز متعه عشان شاب حلو وغنى وعضلات
اللى تقارن نفسها ببنتى لازم تبقى زيها وانتى اللى زيك الكلاب أنضف منها علي الأقل الكلاب بتصون العشره وبتبقى وفيه لصحابها مش واحده خسيسة أول ما جوزها يتعب تتخلى عنه وتهرب
وأكملت وهى تشير الى باب الغرفه انتى تترزعي هنا لحد ما جوزك يخف ويقوم بالسلامه ويعرف باللى عملتيه وساعتها ابقى قد قوليله الكلمتين البايخين اللى قولتيهم ليا وأغلقت الباب خلفها
هتفت سالى وهى تطرق الباب من داخل الغرفه انتم ايه مفكرين نفسكم ايه انا هوديكم في مصېبه افتحى
بس عندك حق لما خسيس ياخد حق مش حقه بتبقى دى النتيجه وبعدين انتى اللى طلعتى اكبر مصېبه يوم مدخلتك بيتى
بس ملحوقة دانا هربكى واعرفك ان اللى يقرب من ولادى احسب ربنا ما خلقه ومش عايزه اسمع صوتك عشان راكان يعرف يرتاح والا بشرفى هعرف اسكتك بطريقتى فهمتى انتى لسه متعرفنيش
غرفه راكان
كان نائما مسطح على الفراش لا يشعر بما حوله
تزداد حراره جسده ويهذى بأسمها كان كل ما هزا بأسمها بضعف أنهمرت دموعها
جلست أمامه تبكي عليه ووضعت يدها علي جبهته وجدت حراره جسده عاليه
استقامت واقفه بلهفه ذهبت الى غرفه الحمام الملحقه بغرفته وجاءت بقدر من الماء البارد لعمل له الكمادات البارده لخفض حراره جسده
وبعدما نام في سبات عميق كانت تمرر يدها على وجهه و بين خصلات شعره الكثيف وتحدثه
انت بعد ما قلبي قسى عليك وقلت خلاص لازم أحاول أعيش من غير أمان مستحملتش خصامك ليا
وجتلك المكتب عشان أقولك أنا هسيب الشغل في المجموعة بعد خناقتي مع يونس والكلام البايخ اللى قالهولى
حسيت ان قلبي هيتشال من مكانه رجعت مكتبى بعد تفكير بلغت مدير الأمن يفضل وراك ويبلغنى بتحركاتك
تفتكر انا اقدر اعيش من غيرك بس عارف انا مش خاېفه على نفسي عشان لو مۏت هبقى سعيده انك رضيت عليا ومش زعلانه مني
شرعت ټنهار في البكاء اكثر واكثر تبكي بحرقه وتحدثه ارجوك يا ابيه قوم عشان خاطرى مش مستحمله تعبك
اوعدك إيه بس دا أنتى بنت عمري واختي وكل دنيتي
وأبتلع ريقة
بصعوبه وآلم اوعديني
انك تخرجي بره الاوضه دي عشان ما تتعديش منى روحي المستشفى أعملى ماسحه و تاخذي كل الأحتياطات اللازمه عشان سلامتك ارجوكى يا وتين
ابتعدت عنه مستحيل ابعد عنك اصلا الا لما تخف نهائي
وبعدين أنا وانت هنا عزل لحد ما تبقى كويس وانا بعت تعليمات للشغالين الاكل يحطوه بره الاوضه وانا هخرج اخذه يا ابيه
انت لحقت تزهق مني ولا علشان انا جبت مراتك الصفراء ام بهلول دى من شعرها ورمتها بره اوضتك وبعدين دى طويله ومافيهاش أنوثه خالص
ايه رأيك مش انا احلا منها وظلت تدور حول نفسها بذمتك انا ولا هيا
ثبت نظره عليها طبعا انتي يا قلب أخوكى واشاره اليها ان تاتي إليه
في صعيد مصر
في مزارع الموالح لكبير كفر السيوفي
كانت تقف هي وبعض المهندسين الزراعين تنهرهم كيف لهم أن يتركه دوده تأكل المحصول بهذا الشكل وأشارت إلى مهندس المسؤول وهتفت
هو انا مش حظرتك من اللى حصل دا تعرف ان دى اول مره تحصل معايا وأنك انت السبب في الخساره دى المفروض انا اعمل معاك إيه
هتف المهندس بحرج منها بعتذر اكيد عن اللى حصل واوعدك انى اعالج الموقف بسرعه ادينى يومين بس
أقتربت منه قدامك ساعتين الجه الأقبليه هي اللى انصابت تتفضل تسيطر عليها وترش باقى الجنينه عشان تلحق العدوه قبل الانتشار
صدح صوت ذكورى غليظ وهتف بجمله بالنسبالها مستفزه عاش يا وحش وعشان كده انا جايلك تشرفي علي زراعه أرضى
أقتربت منه ونظرت له بسخريه ممكن اعرف مين انت ومين سمحلك تتكلم معايا بالأسلوب دا
ضحك ونظر الى رجاله التى تقف خلفه انا خلف السباعى وانتى لازم تجى تشوفى المحصول بتاعى
ردت عليه صفا انت شكلك مش عارفه انا اللى مين وهتفت ولا عارف انت واقف فين وشكلك بتلعب فى عداد عمرك وانا مش بشتغل عند حد وأتفضل من مكان ما جيت
وأعطته ظهرها وخطتت عده خطوات ووقف عندما سمعت كلامه
رد عليه انت هتجى تشوفي المزارع بتاعتى ورجلك فوق دماغك
لفت له وتحدثت بسخرية وأشارت اليه بتكبر
انا اللي دماغى فوق راسى ماشى انت شخص غبي مش عارف انت واقف فين ولا ارض مين بس بسيطه قليل الأدب نربيه
ومرت من جواره ووقف عكسه
واقتربت من إذنه وهتفت
يا شاطر يالا خد شويه العيال دى وروح العب بعيد يالا
وتركته وغادرت المزرعه
اخذ رجاله وذهب وهو يتوعد لها
الحلقه التاسعه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اعلم أن إيمانك لا يكتمل ما لم تحب لأخيك ما تحب لنفسك
أخوك هو الذي يسير في الشارع قبلك ليمهد لك الطريق
الأخ هو الشخص الذي لا يسمح لدموعك أن تسقط والصديق هو من يمسح دموعك إذا رآها
الأخ هو الشخص الذي يمكنك الاستناد عليه مهما كان ثقل همك
في صعيد مصر وتحديدا في دوار كبير كفر السيوفى
فى المساء يجلس وسط تجمع العائله يستمع الى ما حدث مع حفيدته في مزرعته بعد ان أخبره رئيس الغفر عن اطلاقها الڼار على احد الرجال عند دخولهم المزرعه
كان يجلس بهيبته الموقره وملامح وجهه المجعده التي يظهر عليها الوقار والهيبه وتقدم العمر وفي يده عصا يتاكئ عليها وبجواره زوجته الحاجه فردوس التي ترسل الى حفيدته نظرات تطمئنها
وفي مقابله ابنه جلال على يمينه زوجته كريمه التى ترتجف من القلق على ابنتها هى تعلم ان الحاج محمد لم يتهاون بالحكم على حفيدته ان أخطات وسوف تعاقب مثلها مثل باقي أهل الكفر لانه يحكم بالعدل على القريب قبل الغريب
كانت تقف اختها صبا هي وابنت عمتها ورد بجوار بعضهما يستمعون لما يحدث في قلق تنظر الى والديها برجاء تاره والى جدها باستعطاف تاره اخرى
كان جدها ينظر لها بكبرياء وفخر هو يعلم ان حفيدته لم تخطا
وهو من اطلق عليها لقب ست الرجال فانها كانت مثل الرجل في تصرفاتها
لا تهاب شيء ولا يعرف الخۏف عنوان لها
هتف بثقه ممكن اعرف يا بشمهندسه صفا ايه اللي حصل اليوم في المزرعه القبيله!
كان يحدثها كمن تحاكم في مجلس عرفي
ردت عليه بأحترام وهى تقف امامه بكل ثقه وهتفت قائله
اللي حصل يا كبير نجع السيوفي
انا كنت في المزرعه القبليه اللي بيمتلكها عيلتي أباشر عملى حتى اقتحم رجل يظهر علي وجهه الاجرام ومعه بعض رجاله لا اعلم من هم
وتتطاول معي في الحديث وتكلم بطريقه لا يصح ان يتحدث بها
الا مع اهل بيته وعندما سألته من هو أجابني بكبرياء عن اسمه خلف السيوفى
وطبعا من اسمه عرفت مين هو وجايب الوقاحه اللي بيتكلم بيها معايا منين
وكان ردي عليه عندما تجاوزه معي في الكلام اللى كان لمده دقائق أنى اطلقت عليه الڼار في قدمه
كان يسمعها الجميع في توجس وخوف من قرار جدها
أشاره لها جدها ان تقترب منه وهو يبتسم بحب
اقتربت منه وهي تنظر له بثقه هي تفهم جدها من نظراته وهتفت تحت امرك يا جدى
برافو عليكى يا قلب جدك المره الجايه ابقي ادفنى اللي يتجاوز معاكى تحت رجليكى ازداد من ضمھا يربت على ظهرها بحنان سعيد فخور يهتف قائلا لها شرفتينى ورافعتى راسى للسما حفيدتى وسط الرجال زيهم وسط الستات ستهم ربنا يحميكي يابنتى
هتفت صفا بسعاده انت حتة سكره يا جدو لو اتجوز واحد زيك في وقارك وعقلك وجمالك كده كنت ابقى اسعد واحده في الدنيا
ردت عليها كريمه باندفاع انا مش هجوزكم انتم هتفضلوا هنا معايا
كفايه خطوبه اختك اللى باظت وفي الاخر تيجي واحده ما تسواش تطاول عليها فى عيادتها وبسببها قاعدت من شغلها
استقامه جلال انتى يتحدث بعصبيه قائلا انتى بتقولي ايه وازاي انا ما اعرفش حاجه زي دي ومين البنت اللى بتتكلمي عليها دي
واشاره بأصبعه علي نفسه مش انا سالتك ليه صبا بقلها يومين مش بتروح المستشفى قلتى انها تعبانه و عندها ظروف تمنعها وبترتاح ليه بتخبي عليا
اقتربت منه كريمه و امسكت يده انا اسفه مكانش قصدي اخبي عنك حاجه هي قالت هترتاح شويه وهتبقى تنزل شغلها من تانى
انتزع يده پعنف واقترب من صبا التى كانت تبكى في صمت و امسك يدها و وجذبها الى احضانه وهتف قائلا
مالك يا حبيبه ابوكى انتى طول عمرك قويه ليه شايفك ضعيفه كده بكت في احضانه وهى تهتف
انا اخذت حقي بس هي قالت لي كلام وحش قوي يا بابا
قبلها جلال من وجنتيها معاش ولا كان اللي يجرحك بكلمه وحشه وانا عايش
هو كان ك لب ولا يسوى وانا ان كنت وافقت على خطبتكم دا كان
عشانك انتى
بس انتى تستاهلي اللي يرفع رقبته عشان يوصل لك
لكن انت اخترتى انك تبصي تحت رجليكى
وده كان الثمن والحمد لله انها جاءت على قد خطوبه
استقامت الحاجه فردوس وسحبتها من احضان والدها جلال وضمتها اليها
امسكت ضفيرة شعرها وهي تقسم انها ستأتى بحق حفيدتها هتفت تقول مطمئنه لها
وحياه حبات اللولي اللي بتنزل من جواهر عيونك دي
لازم اجيب لك حقك و كله بالاصول وانتى عارفه جدتك لو بس نسمه هواء فكرت ټجرح بناتى الحلوين هعمل فيها ايه امحيها من علي وجه آلأرض
اطلقت ورد صفاره هي وصفا واقتربتا من الجده
فردوس وهم يصفقون بطريقه كوميديه هتفوا في ان واحد
ايوه كده يا كابيره هو ده الكلام ورقبتنا سداده معاكى و تحت امرك اكياس وسواطير وكل اللازم انت تؤمري دا اقل واجب نقدمه لاختنا صبا
ظل الجميع يضحك على الفتيات وطريقتهم المضحكه
حتى صدح صوت فهيمه جرى ايه يا بت ليه كل الهيصه دي يا بت منك ليها
اقتربت منها والدتها فردوس وامسكتها من اذنها انت يا بت مش هتبطلي لسانك العفش ده
وأشارت عليهم دول بنات يتقال عليهم بت وبعدين انت مش بتنامي من العشا زي الفروج روحي نامي جبر يلم العفش
نظرت لها فهيمه بغيظ وذهبت وجلست تحت اقدام والدها الحاج محمد يرضيك كده يا كابير احكم بقى بيني وبين مراتك
بقى اسمها مراتك في حد يقول كده على والدته
وبعدين انا لو حكمت عليكى بالحق هتطلعي مديونه
متابعة القراءة