وتين بقلم ياسمين الهجرسى
المحتويات
للكل حتى النمل اللى في دوار لو ينطق هيشتكى منك
قومي نامي يا ام ورد السهر عفش عشانك ريحى نفوخك و ريحينا
نظرت له تستعطفه معقول انا عفشه قوي كده يا حاج محمد
رد عليها انتى مش وحشه انتى ست الستات بس لسانك عايز يتقص بس لو ترضى أقصلك منه حته
ردت عليه وهى تبكى ولما اعوز اكلمك اتكلم ازى امشي زي الهبله وأقولكم هباهبا هباهبا زى زوبه الخرسه
ماشي يا ام ورد وسحبها الى احضانه يربت على ظهرها فما باليد حيله ابنته رغم كل شئ فالسانها المعطوب كان فشل زواجها سنين العمر انقضت وكما هى لا تتعلم شئ من تجاربها
نظرت الى كريمه واخرجت لها لسانها انا في حضڼ ابويا يا كريمه اخبطي دماغك في الحيطه
وبعدين ربنا يخليكم لبعض يلا يا بنات بلغوهم في المطبخ يجهز الغداء
ذهبت البنات تنفذ الأمر التقت اعين كريمه وجلال في عتاب طويل تنهدت بانفاس حارقه فعيونه يتطاير منها الشرار
حتى فاقت علي صوت الحاجه فردوس تهتف قائله معلش يابنتى هدى حالك دى بت مخبله
عوده طيبه الى القاهره
وتحديدا الى قصر احمد الشاذلي
كانت ابرار تجلس على كرسي امام باب جناح راكان تبكي كلما سمعت صوت سعال ابنائها
لا تعرف ماذا تفعل غير انها قامت جلبت معها سجاده الصلاه والمصحف وارتدت اسدال صلاتها وظلت تصلي وتناجى ربها ان يحفظ ابنائها ويشفيهم من هذا الفيروس اللعېن
ردت عليه قائله لسه يااحمد الوضع زى ما هو صمتت لكى تسمعه و اجابته ادعلهم وخلى بالك من نفسك ومن ويونس ويعقوب
فى مجموعه الأستشارية
أغلق احمد الهاتف ونظر الى اولاده مافيش جديد يالا نرجع للى كنا فيه عملت ايه يا يونس في قضايا الاختلاس لمجموعه المحمدى
رد عليه يونس بأحترام وعمليه كان يريد ان يسد جزء من غياب اخوه راكان
وطبعا زى ما حضرتك معلمنا ملف التحريات كله وصل لوكيل النيابه ودا ساعده انه يقفل القضيه
هتف احمد برافوا عليك يا يونس انا عايزك تفضل كده حتى لو موكلك هو الجانى وتحريات ممكن تفيد خصمك
أبتسم يونس تلميذك يا معالى المستشار احمد الشاذلي وسام علي صدرى
هتف احمد تسلم يا أبنى وحول نظره الى يعقوب عملت ايه في ملف اللى كانت وتين بتشتغل عليه
رد عليه يعقوب انا رفضت المبدأ من البداية بس حضرتك عارف ابنه شخص سمج ومصر ان الاتفاق كان مع وتين وانها هى اللى من حقها ترفض العرض مش احنا
رد احمد عليه قائلا عديم الشرف زى اللى مخلفه ان شاء الله بعد الازمه دى هنشوف حل معاهم يالا كل واحد علي مكتبه
استقاما واقفين يلقون التحيه علي والدهم ويغادرون الى مكاتبهم يباشرون أعمالهم
عوده مره آخرى الى قصر الشاذلى
فى جناح راكان
كانت مستغرقه فى النوم منذ ان اخذها في تململت بتعب من نومها علي صوت هاتفها ييقظها لكى تعطى لاخيها دوائه ولكنها شعرت ان المړض يهاجم جسدها بلا رحمة
ولكنها كانت ټقاومه ونظرت الى السقف تدعوا الله أن يعطيها الصحه لكى تعتنى بأخيها
وضعت اناملها على جبهته وجدت حرارته مرتفعه انتفضت واقفه كان يهذى بجمل لا تفهم منها شئ غير بعد كل جمله يذكر اسمها
ذهبت الى الحمام الملحق بالجناح وجأت بوعاء به ماء وثلج وفوطه لعمل كمادات لخفض الحراره
جلست بجواره على الفراش وامسكت الكماده و وضعتها على جبهته ولكن تأفف فى نومته يهزى و يرتعش بفعل السخونيه ساعدته في الجلوس ووضعت وساده خلف ظهره و بدات في عمل كمادات وهي تبكي على اخيها الذي ياكله المړض
عدى القليل من الوقت وهى تضع الكمادات البارده وضعت شفتيها على جبهته تستشعر حرارته وجدتها انخفضت همست تحمد الله في سرها ان يتم شفائه على خير واعطته الادويه وبعد الاطمئنان عليه قامت واتصلت على والدتها تطمئنها عليهم
وبعد ثواني هتفت ازيك يا ماما وازي بابا ويونس ويعقوب طمنيني عليكم وحشتونى اوى
ردت عليها ابراراحنا الحمد لله كويسين انتم عاملين ايه افتحيلى ادخل اطمن عليكم واملى عيني منكم
كانت
تبكي وهى تتحدث وبكائها يقطع القلب
ردت عليها وتين وبعدين يا
امي مش هينفع حضرتك مش هتستحملى ومش هضحي بيكى
ماشي يا وتين يا حبيبتي انا خليتهم يعملولكم شوربه خضار وأرانب يطلعوها دلوقت ولا امتى
استرسلت ابرار كلامها بلهفة ام هاتي الكاميرا على اخوكى عايزه اشوفه نفسي املي عيني منه
أومات لها وتينوعكست الكاميرا على ركان وهي تمرر اناملها علي وجه ولحيته واقتربت منه تقبله من جبينه وهتفت
البوسه دي من ست الكل وست الحبايب ابرار هانم
بكت ابرار على ابنها المړيض وابنتها التي يظهر عليها بوادر المړض
تململ في نومه وفتح جفنيه بتعب ونظر الى وتين يتحدث بانفاس متقطعه من شدة التعب هتف قائلا أنتى لسه هنا ليه مش قلتلك يا حبيبتي اطلعي بره هتتعبي وانتى مش ناقصه
ابتسمت بشقاوه سيبك من الفكره دى لانها مستحيل تحصل
شوف مين معنا على التليفون ماما عايزه تشوفك وتتطمن عليك قولها انك بقيت كويس
نظرا الى الهاتف وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وحشتيني يا امي عامله ايه وازي صحتك
بكت ابرار انا كويسه المهم صحتك انتى شد حيلك يا راكان انا من غيرك اموت
هتف راكان بضعف وهو يسعل بشده وتدلك وتين ظهره حتى يهداء السعال وهتف قائلا
بعيد الشړ عليك يا امي اطمني انا هبقى كويسه بس لو خرجت وتين بره الاوضه وحضرتك رجعتى اوضتك بدل ما حضرتك قاعده كده
هتفت ابرار قلب امك انا هرجع اوضتي بس خلي وتين معاك عشان ابقى مطمئنه عليك وهبعتلك العشا دلوقت شوربه خضار وارانب كله لحد ما تشبع وما تنسيش الادوية بتاعته ياوتين ما أن اغلقت الهاتف
حتى بكت وتين امسكت يده تقبلها هتفت بحب بقى كده عايزني اطلع بره يا ابيه
سحب كفه وفرد لها ذراعيه لكي ترتمي بين احضانه وهتف وهو يضمها
پتبكي ليه بس يا ست البنات هو انا عرفت اخرجك بره اوضتي انا لو كنت اقدر كنت قفلت عليكى في برج عالى بعيد عن اى نسمه تجرحك
هتفت وتين انا بعيط عشان هتجنن عليك مش واخده انك ضعيف قوي كده مش مصدقه يا ابيه راكان
شدد على معقول اكون ضعيف بسبب كورونا وبعدين اختي حبيبة قلبي
هي اللى بتعتنى بيا مش معقول الكلام ده
ابتعدت عنه عندما سمعت صوت طرقات على باب الغرفه جففت دموعها دا اكيد الاكل
استقامت واقفه وارتدت ماسك الوجه وقفزات في كفيها وبدله معقمه وفتحت باب الغرفه كانت ابرار تقف على اعتاب الغرفه من الخارج
نظرت لها بحب واشتياق واخذت الاكل وبادلتها والدتها نفس النظرات عن اذنك يا امي
و اغلقت باب الغرفه خوفا على امها من انتقال العدوي لها ووضعت الاكل على منضده واقتربت منه كانت تطعمه وتاكل معه وتضحك لكى لا يشعر بالالم واعطته دوائه وظلت تتحدث معه
هو شعر انها تقاوم النوم او المړض هو لا يعلم و لا يعرف ماذا اصابها حتى ذهبت في ثبات عميق تركها ودثرها بالغطاء واغمض عينه ونام
في منتصف الليل قام يذهب الى غرفه الحمام وجدها نائمه و وجهها احمر وضع يده على جبهتها وجد حرارتها مرتفعه لا يعرف ماذا يفعل
استقام بهلع وامسك هاتفه خاطب الطبيب الذي يتابع حالته وبعد حديث طال عدة دقائق مع الطبيب اغلق الهاتف واعطاها الادويه التي يأخذها بنفس الجرعات
وبدا في عمل كمادات لها ولكن كانت حالتها تتطور في وقت قصير لانها تعانى من حساسيه الصدر منذ الصغر وهذا ساعدها على الألتهاب الرئوي
كان يقيس لها نبض القلب و الاكسجين في الډم كل عشر دقائق
كان سيجن عندما وجد الاكسجين في الډم ينخفض عن المعدل الطبيعي
اصبحت وتين تتنفس بصعوبه امسك هاتفه وحدث الطبيب بحالتها وانتظر يستمع الى الطرف الآخر
ابلغه انه لابد من وضعها على جهاز تنفس صناعي وتوضع في حجر صحي الان
هتف عليه راكان بعصبيه وصوت مرتفع انت مچنون مش هتروح في حته انت اعمل الازم حالا يكون عندي حجر صحي والادويه اللازمه بسرعه و اغلق الهاتف في وجهه الطبيب
ظل يعاتب ويلوم نفسه انه سبب في مرضها وضعفها جلس بجوارها يهتف عليها باسمها وتين
انتى سمعانى كان يمسد علي جبهتها
تحدثت بضعف بين سعالها ابيه حسه قلبي هيقف وعضمى پيتحرق و دماغي ھتنفجر وعيوني عامله زى الحجر
لاول مره يشعر بالضياع والخۏف والقلق هو السبب في مرضها
اصبح كالمقيد من سلاسل من ڼار تحرقه بلا رحمه
امسك تليفون وهاتف يونس ويعقوب في شات جماعي ايقظهم من نومهم تفاجئوا الجميع من هذه المكالمه الجماعيه هتف يعقوب انت بټعيط يا راكان
هتف راكان اسمعني انت وهو في عربيه اسعاف هتيجي هي و دكاتره وممرضات وعمال معاهم انابيب اكسجين
تدخلوهم من غير ماما و بابا ما يعرفوا انا اقنعت ماما بالعافيه انها تدخل اوضتها تنام في سريرها عشان ترتاح
أوماء له يونس ويعقوب في ان واحد وتم عمل الازم و استقبال الدكاتره والممرضات وتجهيز الغرفه حجر صحي الى وتين
كان يونس ويعقوب يشاهدون مايحدث عبر الفيديو كول
وقفت سالى تنظر الى الاطباء والممرضات وهم يغادرون القصر وتبتسم وتضحك بتشفي هي لاتتمنى لها المۏت هي تريد أن تتعذب فقط
مرت الأيام سريعه علي ابطالنا قد تم شفاء راكان واخذ على عاتقه الاهتمام ب وتين حتى تماثلت هى ايضا
للشفاء بعد تعب ومجهود كبير من راكان لانن كان مازال فى فترة نقاهه
وتم عمل مسحه طبيه للجميع وكانت نتيجه الجميع سلبيه
وانتقلت وتين الى غرفتها وتابعتها والداتها لكى تطمئن عليها
كانت أبرار في هذه الفترة تحملت الكثير فأدت هذه الظروف الى ارتفاع ضغط الډم ساعدها راكان الذهاب الى غرفتها ودثرها بالغطاء وقبلها من مقدمه رأسها
وهتف يقول انا هنزل ل بابا المكتب اعرف عمل ايه في القضايا اللى كانت موجوده
اومات له ابرار ودعت له بالخير واغمضت عينها وذهبت في ثبات عميق اغلق انوار الغرفه والباب وهبط الى والده في المكتب
كان يجلس راكان مع والده يخبره ماذا حدث اثناء مرضه من قضايا كان يريد راكان معرفة حكمها
الى ان جاء الجزء الشخصى وما حدث في القصر وعن سبب مرض والدته أبرار
راكان انا عايز أتكلم معاك شوية أب لأبنه
نظر له راكان باحترام وهتف اتفضل يا والدي أنا تحت أمرك
وضع احمد فنجان القهوه بهدوء ونظر
متابعة القراءة