روايه جديده بقلم ايه السيد
المحتويات
هوصلك بنفسي لحد البيت
كانت ستجيبه لولا أن قاطعها صوت تلك الفتاة التي تقبل من بعيد وتصيح باسمها
فرح.... يا فرح
أشارت لها فرح متهلله وهي تقول
أنا هنا يا مريم
تنهدت مريم بارتياح ونظرت ليوسف قائله بثقه
شكرا يا كابتن أنا هعرف أرجع لوحدي
ابتسم يوسف وهو ينظر لتلك الفتاه مريم التي تتجه نحوهما قائلا بسخرية لطيفه
واضح طبعا إنك هتعرفي ترجعي لوحدك!
وقبل أن تقترب مريم إستأذن منها قائلا
طلما هترجعي لوحدك أستأذنك أنا بقا
ابتسمت وهي تشير له بيدها ليفعل قائله
طبعا اتفضل
فرح....
زفر بقوة حين تذكر حديث عمه وامتلأ قلبه بالحيرة فلابد أن يأخذ قراره الآن....
وعند فرح وقفت مريم جوارها ولكزتها في ذراعها پحده وهي تصيح
إنت بتعملي إيه هنا!
ضمتها فرح بقوة وهي تقول
مريوم وحشتيني أوي
دفعتها مريم قائله
هدومك مبلوله يا بهدلتي هدومي
وضعت يدها على وهي تضحك وعقبت باعتذار
متأسفه
أردفت فرح باستفهام
جيت امته وعرفت إزاي إن أنا هنا وجدي عرف إن أنا خرجت ولا إيه! و...
قاطعتها مريم بهدوء
أديني فرصه أجاوبك...
أردفت مريم مجيبة أنا وصلت من نص ساعه وخرجت أشتري حاجه فشوفتك من بعيد بس دي كل الحكايه
الحمد لله بجد أنا كنت تايهه أصلا
نظرت مريم ليوسف الذي أوشك أن يبتعد عن مد بصرهما وسألتها
مين الي كنت واقفه معاه ده
نظرت فرح عليه وأجابت بمرحها المعتاد
اسكتي دا أنا حصلي موقف تعالي هحكيلك واحنا ماشين
بدأت تسرد عليها ما حدث ويضحكان وقبل الوصول إلي البيت رأت فرح حفل زفاف لأحدهم فوقفت قائلة
الله ده فيه فرح!
رمقتها مريم بحنق وقالت بنبرة حاد ة
بقولك إيه يا بت إنت اهمدي كدا وبطلي هبل
عقدت فرح ملامحها ومسكت يد مريم قائلة برجاء
المره دي بس يا مريم وهنفذ كل الي تطلبيه بعدين
رمقتها مريم بغيظ ولم تعقب فأردفت فرح برجاء
نظرت مريم لملابسها وعقبت بنبرة حائرة
هتروحي ازاي بهدومك المبلوله دي!
تهللت ملامح
فرح بالسرور حين وافقت مريم قائلة
أنا عرفت مكانه هروح أغير هدومي وأجي على ما تكون العروسه جت
أردفت فرح وهي تنظر لعيني مريم بسعاده
هتيجي معايا صح!
أجابت مريم بحز م
لأ طبعا بس خدي موبايلك عشان لو توهتي تتصلي بيا
رفعت مريم سبابتها مردفة
وتجيبلي معاك شيبسي فاهمه
عقبت فرح بابتسامه
هجيبلنا شيبسي وبيبسي ونقعد نرغي للصبح
مريم ابنة عمة فرح تعيش في بلد مجاوره بالقرب من قرية جدها فتاة متوسطة القامه والوزن رقيقة الملامح هادئة عكس فرح بكل شيء تحب العزله عن الناس وتهوى القراءة تسبق فرح بعامين درست بكلية العلوم وتكمل دبلومة التحاليل لتفتح معملها الخاص
كان لإسمها من بين مذاق
مختلف كأنه ترانيم تدخل قلبها فيتراقص على ألحانها وقفت مكانها مرتبكه وازدردت ريقها بقلق فهي تتهرب منه وهو يتعمد الإقتراب منها إلتفتت إليه ووقف أمامها قائلا بعتاب
ينفع كدا بقالك ساعه هنا ومتسلميش عليا!
حكت مقدمة رأسها بتفكير وعقبت بتبرير
معلش أصل أنا كنت... كنت
لم تكمل جملتها فقد هربت منها الكلمات أغلقت عينيها تفكر في أي كلمة تقولها ثم فتحتها في سرعة قائلة بابتسامة بلهاء
إزيك يا نوح
ارتسمت الإبتسامة على قائلا
بخير طول ما إنت بخير
عم الصمت لوهله كان يحدق بها لا يستطيع غض بصره عنها فلم يكتشف إعجابه بها إلا منذ عام واحد لكنه لم يعترف لها حتى الآن كانت تنظر بكل اتجاه خطفت نظرة سريعة له وحين رأت نظراته المسلطة عليها توترت وهتفت قائلة بتلعثم
أنا..... أنا هطلع فوق عايز حاجه
أومأ رأسه لأسفل قائلا بابتسامه
محتاجين نتكلم
توترت وفكرت في أي خدعه لتهرب منه فهتفت
ماشي بس مش دلوقتي عشان.... عشان هصلي المغرب
اومأ رأسه متفهما
متابعة القراءة