روايه جديده بقلم ايه السيد
المحتويات
الأريكه لتقف أعلاها قائله
اعقل يا دكتور اعقل ومتضحكش الناس علينا
ض...ر ب بالعصا على الأريكه ضجيجا وهتف
لأ أنا عايزهم يضحكوا
نزلت عن الأريكه تركض وهو يركض خلفها بتلك العصا ويض...ر ب أي شيء يقابله وهي تصرخ وقفت أعلى السرير وهي تقول پخوف
طيب سماح المره دي والله ما هعمل حاجه تاني
قفز نحوها وأمسكها من ذراعها وهو يحرك العصا بيده الأخرى ويضغط على أسنانه قائلا بنبرة حاده
جيبالي بودرة عفر..يت يا فرح
صاحت پخوف
والمصحف ما كانت ليك بس إنت إلي اضطريتني أعمل كده!
اااه والله بتوجع
ما أنا عارف إنها بتوجع
وأنا عايزها توجع
ض..ر بها مرة أخرى فصړخت بق...وه وهي تنادي
الحقيني يا ماما صفاء ابنك اټجنن
وضع يده على ليكتم صړاخها
مسمعش نفس يا بت وإلا هنفخك ض..ر...ب
تركها وهو يدفعها قائلا
اختفي من قدامي حالا
وبمجرد أن أفلتها ركضت للغرفة الأخرى وأغلقت الباب عليها وقفت تتحسس مكان متاوهة ثم قالت
بجد عصبي ومچنون
مرت الأيام وفرح تراقب حنان وضعت بودرة العفريت في حذائها وكانت تراقبها باستمتاع شديد حين تضع قدميها تحت المياه كلما لبست حذائها وفي تلك الفتره ابتعد عنها يوسف ليعاقبها عما فعلته وهي تأبى أن تحدثه حفاظا على كرامتها وكبريائها لكن طالت الفتره فقد مر إسبوعان على تلك الحاله وهو يحدثها برسمية وجمود وفي هذا اليوم بعدما صلت فريضة العصر قررت التنازل عن كبريائها لتمزح معه بحثت عنه فوجدته يجلس على الأريكة يحدق بشاشة اللابتوب فاتجهت نحوه ووقفت أمامه قائله بمرح
لم يرفع عينه عن الجهاز وقال بجديه
إمشي يا فرح أنا مش فايق لهبلك
بس أنا مش هبله علفكره!
ابتسم بسخرية قائلا
وهي دي تصرفات واحده عاقله!
أنزلت يدها لتستقر جوار وقالت بجديه
هو إنت مش عاجبك تصرفاتي
رد بنفس الجديه
الصراحه لأ... أعقلي شويه يا فرح إنت مش صغيره
صمتت ووقفت تحدق به فنظر لها وسألها
سكتي ليه!
ردت بعبوس
بفكر في كلامك
اومأ رأسه قائلا بجديه
أيوه ياريت تفكري كويس جدا دا لو بتعرفي تفكري يعني
شعرت بغصه في حلقها فسألته بتعجب
هو حضرتك بتستهزأ بيا!
عقب بجمود
فرح أنا مشغول وإنت معطلاني!
ماشي أنا أسفه لحضرتك
استدارت لتغادر لكن تعرقلت قدمها في طرف السجاده ووقعت فابتسم بسخريه قائلا
اهو ده من ضمن الهبل برده! ركزي شويه يا فرح
وقفت مرة أخرى وسألت الدموع على وجهها قائله
علفكره أنا مش هبله...
شهقت ورفعت كتفها لأعلى قائله باستنكار
أنا بس متوتره من كل حاجه بتحصل حوليا
أغلق الابتوب فهو ضعيف تجاه تلك الدموع وذلك الحزن الذي يطعن قلبه قبل قلبها أما هي فملئ قلبها حزن العالم تتسائل لم أصبح باردا لتلك الدرجه هل قل حبها في قلبه أم أنه لم يحبها من الأساس ويريد إشباع رغبته منها لا أكثر! اقترب منها وحاول ضمھا فانفلتت منه قائله پبكاء
ابتسمت پألم من خلف دموعها قائله
هي المسؤوليه كدا بتخدعك وتكون خفيفه أوي لحد ما تشيلها وتفضل تزيد على كتفك لحد ما تنحني
جلست على المقعد خلفها قائله بحزن
إنت بتضغط عليا طول الوقت مبتفكرش إلا في حاجه واحده وعايز توصلها... مش
مهم بقا أحبك محبكش هو كدا وخلاص... إجبار
انحنى أمامها ونظر لعينيها قائلا
يعني إنت معندكيش أي مشاعر من ناحيتي يا فرح!
حاولت أن ترد له صڤعته بتركه لها اسبوعين بلا كلام فردت بكل غباء
انا مش قادره اتقبل وجودك في حياتي
تجهمت ملامحه ووقف قائلا بتحدي
بس إنت مجبره تتقبلي وجودي وتحبيني يا فرح ومتحلميش إني ممكن أسيبك
قال جملته وغادر تاركا الشقه بأكملها فمسحت دموعها وهي تبتسم على جملته الأخيره فهي تحبه وجوده نظرت لاثره بحب وقالت بهيام
اه لو تعرف إلي في قلبي...
مر الوقت وأذنت العشاء ولم يعود للبيت أو هكذا ظنت! خرجت من غرفتها لتعد كوبا من القهوه يدفئها فقد بدأت ليالي الشتاء الكئيبه التي تنشر سلبياتها بقلبها زفرت بقوه وجلست على أرضية المطبخ مربعة رجليها ووضعت يدها في وضع اليوغا ثم أغلقت عينيها قائله
أيتها الروح المرحه إيدك عودي
وصل لمسمعها صوت تلك الأغنيه التي في الغالب شغلها سائق التوكتوك قامت على الفور وأخذت السك....ينه من جوارها لتتراقص وهي تغني معها
مسيطره... همشيك مسطره هخليك لو شوفت في
متابعة القراءة