رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز


اديتينى منه الصبح وتبعتيلى الصور على الواتس 
اشمعنى يعنى 
بصراحة عجبني الصداع راح على طول وكنت عايزة اوريه للصيدلى هنا يجيبلى زييه 
مش هتلاقيهه مبيبقاش موجود فى الصيدليات 
وانتى عرفتى منين سألتى عليه قبل كدة
لا ابدا بس لما اداهولى قاللى كدة 
مين ده المعدول جوزك 
أه تانى يوم فرحك كان عندى صداع جامد ادانى قرص عجبني بقى زى ما عجبك كدة فسألته عليه قام ادانى الشريط ده 
يعنى انتى لسة بتاخدى منه من قريب اوى كدة 
أه من اليوم المنيل بنيلة يوم فرحك ده 

يعنى حوالى كام قرص كدة 
باين تلاتة بس ليه كل الاسئلة دى قلقتينى 
قوليلى الأول أمك جمبك 
لا دا انا فى الشقة إللى فوق بلم الغسيل 
كويس اوى عندى سؤال ليكى وعايزاكى تجاوبى بصراحة 
متقولى ياهدى قلقتينى 
جوزك مدمن ياهايدى 
مدمن ! يعنى إيه 
مش عارفة يعنى ايه مدمن بيتعاطى حاجة 
معرفش بس ليه 
عشان الشريط اللى ادهولك ده ترامادول يافالحة 
ترامادول يانهار اسود يعنى انا دلوقتى مدمنة 
لا ياستى مش مدمنة انتى بتقولى مخدتيش منه غير مرتين أو تلاتة 
أه والله مش اكتر من كدة 
خلاص يبقى مش مدمنة انا عايزاكى بس تهدى وتسمعينى كويس 
اهدا اهدا ايه ابن الكلب كان هيخلينى مدمنة بس أما اروحله وربنا لأفضحه والله لأجيب طين واحط على دماغه ودماغ اللى خلفوه 
الو الو هايدى ردى يابنت المچنونة قال اسمك هايدى قال حقهم يسموكى عطيات 
اتصلت هدى بهوايدا أختها الكبرى وشرحت لها باختصار ما حدث 
سيبك من اللى هتعمله هايدى انتى عاملة ايه 
ياستى انا كويسة حمدت ربنا أن منى كانت معايا والا كانت هتبقى مصېبة المهم الحقى البت بس وخليها متعرفوش أنها عرفت وكلمينى وانتى معاها 
لم يمر أكثر من 10 دقائق حتى اتصلت هوايدا بهدى وهى أمام هايدى ووالدتها أيضا حضرت الموقف وعلمت ما حدث 
ها ياهوايدا لحقتيها 
لحقتها على السلم كانت فعلا خارجة خلاص 
اديهالى اكلمها 
أعطت هوايدا لها التيليفون
إيه ياهدى 
إيه ياهايدى انا كنت فاكراكى أعقل من كدة 
فين بس العقل فى حاجة زى كدة 
العقل مايكونش إلا فى كدة 
يعنى إيه 
يعنى تهدى و تعملى اللى هقولك عليه بالظبط
قولى ياهدى 
الشريط اللى معاكى مترموهوش يفضل معاكى وتفضى منه كل يوم قرص وترميه من غير ما هو يعرف كأنك بتاخدى منه زى ما قالك
وبعدين 
تحاولى تفهمى منه بذكاء كدة ومن غير متحسسيه انك عارفة إذا كان هو مدمن فعلا وفكرة انه اداكى حاجة زى كدة عادى يعنى ولا هو متعمد يعمل فيكى كدة 
كمان يانهار اسود يعنى ممكن يكون عايز يخلينى مدمنة 
أه وليه لأ ما انتى عارفة أخلاق جوزك اسمعينى انا مش هقدر أطول اكتر من كدة اقعدى مع أمك وهوايدا وحاولى تشوفى هتنفذى الموضوع ده ازاى ولو قدرتى تباتى عند ماما انهارضة يبقى احسن تكونى هديتى خالص احسن انا حاسة انك لو شوفتيه انهارضة هتولعى فيه بجاز 
هحاول ياهدى 
حاولى بجد ياهايدى لازم تمسكى اعصابك وهبقى اكلمك تانى ادينى ماما اكلمها بقى 
ايوة ياماما حاولى متخليش هدير تروح بيتها الليلادى انشالله حتى تقولى انك تعبانة و عايزاها جمبك ماشى هكلمكم تانى سلام 
أنهت هدى مكالمتها ووضعت رأسها بين يديها مما
يعتلى عقلها من أفكار دائما ما تسبب لها صداع مستمر رفعت وجهها فانتفضت فجأة فهناك من يجلس ليتابعها ولم تنتبه له اتجهت له وهى تقول
systemcode ad autoads حضرتك صحيت امتى 
من حين ما كنتى بتسألى هايدى عن الشريط 
هو انا كان صوتى عالى اوى كدة 
ماانك حاسة 
مش اوى كنت مركزة فى الموضوع شوية 
بس ماشالله عليكى ذكية وترباية 
ذكية وفهمتها إنما ترباية دى يعنى ايه 
ضحك بصوت عالى نسبيا على طريقتها فى الكلام لكن قبل أن يجيب ظهر صوت آخر من عند الباب
هالله هالله الضحكة من الدان الدان 
رقيتك ياأبا خالد 
فقال الأمير
اي والله على أساس خالد ما ترك أبوه 
لا والله ياأبى أبى اخلص كل اللى عندى للحين حتى افوق لأبا خالد 
كل هذا وظهره لها لم ترى وجهه بعد وهو أيضا
عندما وقف واستدار لها والتقت الأعين تجمدت مكانها ولم تتحرك وهو أيضا على نفس الحالة 
إنه هو شاب المترو ذات العيون الساحرة
ليس من الممكن أن يكون الحظ أسوأ من ذلك ابدا 
يتبع
الحلقة الثانية 
انتى 
هذا كان سؤاله عندما رفع عينه ورااها لكن هى تجمدت على وضعها فقط متعلقة عينيها به لا تحيد عنه 
خالد تعرفها ايشى 
رد على والده ومازال ينظر لها
systemcode ad autoads يسلموا ياأبى تقابلنا فى المترو صدت في ومو رضيت تعتزر 
تنفست الصعداء وكأن روحها ردت لها بعد شدة اختناق استأذنت وخرجت ومازالت عينيه تتبعها حتى غابت عن ناظريه فابتسم ابتسامة غريبة وكأنه صائد وجد غزالته الضالة 
وابتسم الأب تباعا بعد ابتسامة ولده فهو أعلم الناس به وبتعبيراته وردود أفعاله فخالد ابنه المدلل الذى امتلك مكان فى قلبه لا يشاركه فيه أحد 
أما هدى فقد خرجت تهرول فى طرقة الدور لا تصدق ما حدث فقد ظنت انه موقف عابر وانتهى وحمدالله لم يرها أحدا يعرفها وهى فى هذه الحالة 
فجأة يظهر لها من رأاها
ولم يكن يعرفها والآن هو شخص ملازم لشخص آخر
 

تم نسخ الرابط