رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز


باخبار ليان بما رأى لكن بالطبع
ڠضب ليان لا يشكل فارقا جليا معه فالأهم عنده ما سيحدث لهدى بعد ذلك وردود أفعال الجميع تجاهها 
لم يجد إجابة ففتح الباب وهو ينادى على والده اتجه لغرفة النوم المقابلة عندما سمع همهمات ضحك والده لكنه لم يتبين الصوت المصاحب له طرق الباب ودخل وجدها هى هى من أصبحت سببا لغضبه فى كل الأوقات تجلس على كرسى مقابل لسرير والده المستلقى عليه وبجانبها جهاز الضغط ويبدوا أنها أنهت ما تفعل
systemcode ad autoads صباح الخير اشلونك الحين أبى 
الحمد لله يالغالي هلا مو قلت عندك شغل بكير 

كنت طالع وقلت أطمن عليك لكن ماشالله الصحة مليحة والضحكة من الدان للدان 
بتعرف هدى ريحها خفيف ما بقدر اتحكم فى ضحكتى 
رفع عينه لهدى وهو يقول
بعرف بعرف يبة 
لاحظ والده نظراته ولكنه لم يعلق
لكن نظراته اخجلت هدى ففضلت الانسحاب من أمامه
استأذن انا بقى انا هبقى فى الاوضة لو احتاجتنى 
بعدما خرج تتبعها عين خالد نفضه والده بندائه
خالد تعال أبى أتكلم معك 
تأمرنى يالغالي 
فيصل متى بيجى 
اليوم يبة الساعة خمسة اشتاقتله 
يسلم طريقة اشتاقتله هو والبنات ربى اجرنى بيك وبأخوك وبحمد ربى وما أبى شي آخر 
إيش بيك باين عليك الضيق 
مافى شي انا مليح إيش احوالك انت 
مو مليح 
إيش بيك 
قلقان عليك 
ليش 
انا تعبان ياخالد أبى اشوف ذريتك قبل لا مۏت 
بعيد الشړ عنك ياأبى إن شاء الله العمر طويل 
الله هو أعلم اسمعنى خالد وافهم كلامى 
systemcode ad autoads سامعتك بابا 
بدى منك طلب وبعرف انك ماراح تخزلنى 
هلا ياأبى امرنى ولو بقدر راح اسويه فورا 
بتقدر أن شاء الله لكن الفكرة انك توافق 
إيش تريد مافى داعى لهاى المقدمات 
أبى حفيد يحمل اسمك وأسمى 
ههههههههه انت بتعرف اكتر منى أن المشكلة مو عندى انا مانى عقيم بابا المشكلة تخص ليان وانتوا ارتضيتوها زوجتى وماانكم مستعدين لانفصالى عنها إيش بدك اسوى دالحين 
أنت بتعرف أن ليان كانت بألمانيا مع أمها انا طلبت منها تعرض نفسها على طبيب 
طبيب بدون اذنى
ما تعصب انا اذنتلها 
وبعدين إيش سار 
قالو مافى أمل 
قولتلك 
لكن كان فى حل 
إيش هو 
لا أقصد حاضنة 
كيف يعنى 
امرأة أخرى يتزرع البويضة المخصبة برحمها وتولده بعد 9 شهور ويكون ابنك من ليان 
لن أقول أصابه الذهول فقط لكن سأقول انه أحس حقا بالأرض تتحرك تحت قدميه أحس أن عقله دخل إعصار حقيقى لم يصدق حقا هل قال والده ما قال توا 
بهدوء من والده جلس بجانبه رأسه منه وحدثه بصوت أقرب للهمس قائلا
إيش تقصد بابا تقصد أنى أبدأ نفس الدوامة من جديد لكن الحين البطل يكون ابنى بدك ايانى بأيدي مثل ما فعلت انت وجدى معى
مستحيل مستحيل مستحيل اعملها 
قام من مكانه واتجه خارجا فناداه والده
خالد الحال ماكان الحال والظروف كانت مختلفة 
كأنى عدو لها وفجأة اكتشف أنها مو أمى ولما ابحث عن أمى تكون قابلت وجه كريم وبعدها أعيش تايه كاره لعيلتى ولبلدى والحين تيجى تقوللى أن ابنى يتولد من أم ويعيش مع أم تانية 
أنسى هاالشي أنساه يابية 
أنهى كلامه وهو فى قمة غضبه خرج مسرعا حتى أن ليان نادته فتركها وأكمل طريقه كأن لم يسمعها فيكفيه ما حدث اليوم بداية من فيصل وما قال وانتهى بخطة والده فى الحصول على حفيد يحمل اسمه فأخوه طلال لا ينحب إلا بنات فقط 
لم يعود خالد يومها ولا ليلتها ولا أحد يعلم أين هو عاد الأمير طلال وأسرته من سفره علم كل ما حدث من والده
والتمس العزر لأخيه فى رد فعله لكنه قلق عليه هو الأخر لكن خالد أغلق تيليفونه أيضا ليمنع الوصول له
لكن والده لم يؤثر فيه غياب خالد فهو متأكد انه سيعود فمهما طال غيابه فدائما ما يعود 
وبدأ فى اكمال خطته حتى فى غياب
عادل والتى تشمل إعلام ليان والتجهيز للعملية 
ينقصه الآن أهم خطوة اختيار الأم الحاضنة للجنين
وبالطبع هو لن يبدأ فى البحث فقد أعد كل شئ وهو على سرير مۏته قبل إجراء الجراحة له وعندما تحسنت حالته أكمل خطته وقام بإحضار الحاضنة معه
من مصر الخطوة الآن هى إعلامها بالهدف الحقيقى خلف احضارها معهم 
يتبع
هذا هو اليوم الثالث لغياب خالد بدون اى اثر وهدى تكاد ټموت قلقا عليه وايضا خوفا من المكان واهله فخالد بالنسبة لها هو امان هذا المكان فمازالت لم تعتاد المكان وأهله بعد 
صعدت هدى فى ميعاد الجرعة الثانية سمعت أصوات عالية من خلف الباب لم تميز منهم غير صوت زوجة الأمير وهى تقول
ليش إيش عملتلك حتى عملتله عمى طلب أكتبه باسمى و أكون أمه وما رفضت ومن وهو صغير وانتى محملنى مسئولية تركه للبيت
إيش عملت انا 
لم ترد أن تقف أكثر من ذلك حتى لا يراها أحد ويقول أنها تتلصص على الأبواب المغلقة طرقت الباب ودخلت أعطته جرعته وخرجت مرة أخرى
اتجهت لغرفتها وأفكارها مشتتة مما سمعت هل
تقصد خالد بما قالت هل هى ليست أمه 
systemcode ad autoadsالآن فقط فهمت أسباب نظرة الحزن الدائمة فى عينيه
 

تم نسخ الرابط