رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز


هو كلامه
وخدى بالك متعرفيش حد بسفرك إلا لما يتم الطلاق لأنهم لو عرفوا أن انتى اللى عايزة الطلاق هيستهبلوا ويزلوكى 
صمت هو الأخر لثوانى ثم قال أنتى معايا 
أيوة 
عموما انا بقول رأييى والقرار النهائى ليكى وده رقمى لو حابة تسجيله سلام 
اغلقت الهاتف وهى تائهة وايضا مندهشة من كلامه الموجز والسريع والوافي للمعنى أيضا 
وعادت للداخل مرة أخرى وجدتهم جميعا ينتظرون الرد وقفت أمامهم 
وألقت نظرة على والدتها كانت تضع يدها على صدرها لتهدئ من ضربات قلبها خوفا مما ستقوله هدى فدائما ما تتوقع منها التحدى

عادت تنظر للحاج محمد وقالت له
كلامى نهائى ياعم محمد واى تغيير فيه مش هقبله بكرة أن شاء الله الطلاق يتم وعند المأزون وانا هكون موجودة ومؤخر صداقى هاخده كامل وفى وقتها وقبلها بساعتين هيكونوا اخواتى بيلموا حاجتى من الشقة هاخد قايمتى كاملة واى اشاية جرالها حاجة هوقف كل حاجة ومش هتنازل 
رد المحامى عايزة تقولى انك انك هتتنازلى بعد الطلاق مش قبله 
ايوة 
ونضمن منين انك مترجعيش فى كلامك 
والله انا
كلمتى معروفة ومدام قلت يبقى هعمل وأسأل اللى حواليك وبعدين ياحضرة المحامى انا رافعة قضية طلاق وتعويض أما يتم الطلاق هيبقى لازمتها ايه 
رد العمدة وهو يقول حقك يابنتى إحنا موافقين كل حاجة هتخلص ونخلص من الموضوع ده 
والټفت لوالد زوجها فأماء الرجل بالموافقة
ردت هدى بينها وبين نفسها
عندك حق انا فعلا محتاجة اخلص من الموضوع ده 
أرادت النوم ولم تستطيع رفعت عينيها للساعة فوجدتها الواحدة والثلث هى تخاف من الغد حقا تخافه تخاف ما سيحدث لكن لابد من التحمل حتى تنتهى هذه المهزلة 
التقطت هاتفها وفتحت رسالته أكثر من مرة وهى تسأل نفسها هل هو مستيقظ الآن هل سيرد اذا اتصلت به 
تركت الهاتف وقامت من سريرها خرجت من الغرفة واتجهت للمطبخ قامت بتسخين كوب من اللبن وعادت به للغرفة عندما دخلت وجدت الهاتف مضاء وجدت على شاشته علامة الرسالة 
ابتسمت وهى تسأل نفسها هل وصله سؤالها فى نفسها منذ قليل أم ماذا 
فتحت الرسالة لتقرأ فيها أنا اخدتلك إجازة بكرة من المستشفى خلصى اللى وراكى وارتاحى بقية اليوم وابقى ارجعى المستشفى بعد بكرة 
systemcode ad autoadsردت بالمثل برسالة أخرى 
أنت بتعرف الحاجات دى أذاى 
رد برسالة عايزة تعرفى 
ياريت 
حولى المحادثة على الواتس اب 
فعلا قامت بتحويل المحادثة للواتس
قوللى بقى بتعرف الكلام ده أذاى 
المحامى 
المحامى بتاعى 
لأ هو المحامى بتاعك كان يعرف انهم مجتمعين ومستنيبنك 
لا
خلاص يبقى المحامى بتاعك أذاى مش تشغلى دماغك 
ماشى هشغله المحامى بتاعه هو تعرفه منين بقى 
بسيطة بعتله حظ ب آلاف جنيه عمل كل اللى انا عايزه يعنى من الاخر يقنعهم بسرعة الصلح وأنهم ينفذولك اللى انتى عايزاه لأنهم هيخسروا القضية 
اختارت هدى مع هذا الرجل لماذا يتكبد عناء إلغاء كل العقبات التى من الممكن أن تمنع سفرها 
أنا ممكن أسأل سؤال وتجاوبنى بصراحة 
قولى 
ليه انا بالذات ليه بتعمل كل ده فى ممرضات
أشطر منى بكتير ويتمنوا ربع الفرصة دى 
كان مسلسل الرسايل كان سريع بينهم لكن توقف تماما عند هذه الرسالة وكأنه لا يعرف الرد أو حتى يفكر فى رد مناسب لقوله
بعدها بثوانى ليسوا بالقليل اتاها الرد
systemcode ad autoads قولتلك مرة أن الأمير هو اللى اختارك وده كفاية عندى عشان اعمل أى حاجة عشان انفذ رغبته وبعدين انا بدور على ممرضة هتعيش فى بيتى وفى وسط اهلى وهتقضى معظم الوقت مع أبويا يعنى لازم أكون واثق فيها 
تصدق رد مقنع 
مش مهم تقتنعى انا اللى عايزة أسألك سؤال ومحتاجله إجابة صريحة 
اتفضل 
يوم المترو كنتى فعلا ضاربة حاجة زى ما صاحبتك كانت بتقول 
فى سؤال أهم ياترى اجابتى هتأثر على قرارك بسفرى معاك 
دى مش إجابة لسؤالى ياهدى متجاوبيش على سؤالى بسؤال 
ترامادول 
أفندم 
قرصين كنت واخدة قرصين ترامادول 
لم يرد مرة أخرى يبدوا انه يحاول استيعاب المفاجأة
وانتى بتاخديه 
أنت ايه رأيك
تانى بتردى بسؤال 
لأ مليش فى الحاجات دى كان صداع جامد وطلبت من واحدة حاجة للصداع ادتنى ده اخدته من غير ما أعرف هو ايه 
وانتى بتاخدى أى حاجة من أى حد 
اصلى بثق فيها وللأسف هى كمان كان مضحوك عليها ومكانتش تعرف هو ايه 
أنا هصدق ياهدى 
أنا مبكدبش 
عارف 
اثارتها هذه الكلمة فعلا 
يلا نامى دلوقتى عشان تقدرى على أحداث بكرى قصدى انهارضة الساعة بقت تلاتة هستنى رسالة بردك النهائى بكرى بليل تصبحى على خير 
أغلق البرنامج دون حتى أن ينتظر ردها قالت هدى وهى تغلق هاتفها 
أوقات بتبقى قليل الزوق وبتنرفزنى بس فيك حاجة حاجة تجنن 
وضعت المخدة فوق رأسها وهى مبتسمة وتقول
أنت على بعضك تجنن 
بالفعل مر اليوم على هدى كالچحيم لكن نهايته اراحتها حقا قد انتهى كل شئ انتهى الکابوس لم يبقى شيئا تقلق بشأنه غير أخواتها ووالدتها 
دخلت المطبخ وجدت والدتها تدور فيه ذهابا وإيابا بدون هدف معين ويبدوا عليها الڠضب الحقيقى 
بتعملى ايه ياماما 
بحضرلكوا العشا 
ومين هيتعشى اتنين روحوا مع اجوازهم واتنين طلعوا يناموا مش فاضل غير انا وانتى 
وانتى مش هتاكلى 
لأ ولا حتى انتى هتاكلى
ياماما 
جلست المرأة على أقرب كرسى وبدأت عينيها تمتلئ بالدموع وهى تقول ربنا
 

تم نسخ الرابط