ونس بقلم ساره مجدى

موقع أيام نيوز


الفتاة كاميليا قفزت إلى مخيلته أنها فتاة غريبة ذات كبرياء وعزة نفس شعر أنها تشبه حبيبته التي يفتقدها كثيرا أنها تشببها في طريقة حديثها وهيئتها وذلك الشموخ المتأصل في تكوينها. أم أن قلبه أشتاق إليها بشدة ف منذ أكثر من خمس سنوات لم يراها لا يعلم ماذا عليه أن يفعل عله ينول وصالها هل يتجرأ ويطلبها من أديم مباشرة وهل سيوافق عليه أم أنه سيغلق فقط أبواب الأمل بداخل قلبه . نفخ الهواء ببعض الضيق ثم وقف ليتوجه إلى الحمام حتى يتوضئ ويصلي وليدعوا الله أن يوفقه ويدله على الصواب
وقفت أمامة وقالت بتوتر وقلق هتعمل أيه يا أبيه تفتكر الموضوع ده هيوصل لأيه

نظر إليها وهو يعلم جيدا ما يدور داخل عقلها يلاحظ إرتعاش جسدها ويدها التي تنتفض بجانبها عيونها التي تلمع بها الدموع وصوتها الذي يرتعش خوفا فاحتواها بحنان وهو يقول بما لا يشعر
به متقلقيش مفيش حاجة هتحصل ما أنت عارفه شاهيناز هانم وتصرفاتها. كل حاجة هتبقى كويسة مټخافيش.
ثم أبعدها عنه وقال بابتسامة لم تصل لعينيه أدخلي نامي وأرتاحي يا نرمين ومتقلقيش من حاجة طول ما أنا جمبك وعلشان كمان بكره تكوني بكامل تركيزك وتقدري تدعميني
أومأت بنعم ليربت على وجنتها وهو يقول يلا أدخلي أرتاحي وسبيني أحاول أوصل لعصافير الحب إللي قافلين تليفوناتهم دول
أبتسمت أبتسامة صغيرة وهي تومئ بنعم من جديد وتحركت في أتجاه غرفتها ليعاود هو الإتصال بحاتم للمره الذي لم يعرف عددها يأتيه نفس الرد ..الهاتف المطلوب مغلقا أوخارج نطاق الخدمة
في نفس اللحظه التي خرجت فيها ونس من المطبخ تقول بتردد حضرتك عايز مني حاجه يا أديم بيه. ولا أقدر أروح
نظر إليها بأندهاش وصدمة ثم نظر إلى ساعته وقال أنت لسه مروحتيش لحد دلوقتي الوقت أتأخر أوي
أبتسمت أبتسامة مهزوزة وهي تقول مفيش مشكلة لسه بدري بعد إذنك
وتحركت نحو الباب ليقول هو بصوت ضعيف ونس
ألتفتت تنظر إليه بأستفهام ليقول هو برجاء ممكن تقعدي معايا شويه عايز أتكلم مع حد ومش عارف أوصل لحاتم ومليش صحاب
ظلت تنظر إليه بصمت لعده ثواني ثم أومأت بنعم. ليشير لها على الأريكة حتى تجلس تحركت خطوتان وجلست بهدوء ليجلس هو جوارها واستند بذراعيه فوق ساقية واحنى رأسه بهم أحترمت صمته خاصه وهي تشعر پألم قوي داخل قلبها ولا تفهم سببه مرت عده دقائق وهو على نفس الحال ثم قال بهمس تعرفي أني بحسدك
قطبت جبينها بأندهاش وهي تنتبه إلى كلماته بتركيز وصدمه وهو لم يتأخر في باقي كلماته التي كانت تنتظرها بلهفه أيوه بحسدك صحيح حياتك صعبه. ومش سهلة على بنت زيك لكن على الأقل أنت عارفه أساسك أولك وأخرك عارفه مين عدوك وبتحربيه بكل طاقتك لكن لما تبقي معصوبه العينين وفي وسط أهلك لكن مش عارفه الضربه هتيجي منين وإزاي ومين إللي هتخسرية لما تكتشفي خيانته إحساس صعب والأصعب منه أن الضربه فعلا تيجي من أقرب حد ليكي أمك متخيله كم الۏجع والضياع والأزمه إللي أنت بتوجهيها متخيلة كم العڈاب
كانت تشعر پألم داخل قلبها قلبها يبكي من أجله لكن عيونها ظلت بلا معنى واضح رغم تعاطفها الشديد الظاهر في معالم وجهها وهو لم يكن يهتم بما يظهر على ملامحها أو بما تشعر به داخل قلبها. هو كان غارق في أفكارة. ووجعه. لذلك أكمل كلماته من صغري وأنا عايش في صراع العيلة ومسؤلياتها ومكانتي إللي مينفعش بسببها يكون ليا أصحاب. مينفعش تعمل ده مينفعش تكلم ده أنت هتبقى كبير عيلة الصواف ولازم تتصرف على الأساس ده أقعد عدل كل على حسب الإتيكيت مينفعش تقعد القعدة دي أنت أديم الصواف فاهم يعني أيه أديم الصواف
صمت يتجرع كاسات الألم مع تلك الذكريات التي كانت تقتله من الداخل بالبطيء كانت تتابع كل حركة من جسده. لتقع عيونها على يديه الذي يضمها بقوه حتى أبيضت مفاصلها لتجد يدها تتمرد عليها وتقترب من يده تربت عليها بهدوء وحنان وقالت بصوت مخټنق أهدى أرجوك. بلاش تفتكر كل الحاجات المؤلمھ دي
نظر إليها لتهولها هيئته عيون حمراء تلمع بدموع أبيه ترفض مغادرة مكانها ووجه محتقن عروقه نافره تشعر أنها تكاد ټنفجر لتقول من جديد أرجوك أهدى يا أديم بيه
وكأنها قالت له أنفجر. لېصرخ بها حتى أن نرمين غادرت غرفتها تنظر إليه پخوف متقوليش يا بيه. أنا مش أحسن منك علشان تقوليلي يا بيه أنا أديم أديم وبس أنا مجرد لعبه خيوطها في أيد شاهيناز هانم السلحدار أنت حياتك ملكك لكن أنا لا يبقى إزاي أنت تقوليلي يا بيه 
وأقترب منها خطوه وقال پألم أنت عارفه معنى أسمي يا ونس معناه الظاهر حتى وهما بيختاروا أسمى أختاروه علشان يكون مميز وواضح وظاهر للكل. أختاروه علشان يليق على لقب عيلة الصواف أنا بس أداة علشان عيلة الصواف. ف منين بتقوليلي يا بيه.
وأقترب منها خطوه أخرى
 

تم نسخ الرابط