ونس بقلم ساره مجدى
المحتويات
وسلمته قلبها وبعد ما عاش معاها أجمل لحظات عمره وحس أنه بقا ليه جناحات قادر يطير بسببها لأبعد سما
كانت تنظر إليه برجاء وتوسل وعدم تصديق ليقول هو من بين أسنانه رمتني في أسفل سافلين وقعتني على جدور رقبتي وهي بتسألني بمنتهى البراءة إللي في الدنيا هطلقني أمتى
أقترب آكثر منها وهو يقول بأستفهام تفتكري يا سالي راجل زي أستحمل منك كل ده ومقدرش يبعد بعد ما داق الشهد معاكي هيقدر يبعد
لم تشعر بنفسها وهي تلقي بنفسها بين ذراعيه تبكي بصوت عالي تقول أنا آسفه أنا بحبك بحبك يا حاتم آسفه والله آسفه
لتؤمىء بنعم وبتلك الحركة كأنها فتحت له أبواب الجنه ليغرق فيها بكليته يريح قلبه من عناء ألم الفراق الطويل وكانت هي تكسر كل تلك الأسوار التي حاوطت بها من قلبها وحياتها وروحها تترك برجها العاجي العالي التي وضعتها به شاهيناز السلحدار منذ نعومة أظافرها وټغرق في بحور عشق حاتم الذي كان يتعامل معها برقه رغم تطلبه الواضح في طلب الحب منها وإعطائها بالمقابل حب وحنان وراحه وسعادة لم تتخيلها يوما
شعرت ونس بالإندهاش من ذلك السؤال ولكنها قالت بهدوء هقول أيه يعني بنت غلبانه
حكمت عليها الظروف أنها تشتغل في البيوت علشان تقدر تجيب علاج أمها وأخواتها يكملوا تعليمهم وتقدر تجيب ليهم لقمه يكلوها وهدمه يلبسوها
ظلت نرمين صامته تنظر إليها بتفحص وظلت ونس واقفه تنظر إليها لعدة ثوان ثم عادت إلى ما تعمله لتقول نرمين من جديد أيوه بس ده ميمنعش إنك كان ممكن تشتغلي شغلانه تانيه غير الخدمة في البيوت
لوت ونس فمها بضيق لكنها رسمت الهدوء من جديد ونظرت إلى نرمين وقالت أمي خياطة بريمو بس صحتها مابقتش قد قعدة المكنة وأنا مش معايا شهادة علشان أتوظف بيها ما أنا مقدرتش أكمل دراستي وشغل المحلات ذل ومهانه من أصحاب المحلات شوية ووقفه طول النهار على رجليا وفلوسها قليله على إننا نتحمل رذالة الزباين أهو خدمة البيوت بنعرف طبع أهل البيت ونقدر نتعود عليه
سألتها نرمين باندهاش لتومىء ونس بنعم لتسألها من جديد وكنت في كليه أيه بقا
تجارة
أجابتها بهدوء لتهز نرمين رأسها بنعم ثم وقفت وهي تقول بأمر أعمليلي قهوة وهاتيهالي في أوضتي
أومأت ونس بنعم وهي تقول بأدب حاضر
غادرت نرمين المطبخ وظلت ونس تنظر في أثرها بضيق ثم غمغمت قائلة وبعدين بقا
تحاول الإتصال بها منذ رحيلها مع حاتم ولكن الهاتف مغلق ليزداد ڠضبها وهي تفكر منذ متى أصبح حاتم يستطيع الوقوف أمامها وتجرأ على أن يقف أمامها يتحداها ويأخذ إبنتها أمامها دون أن تستطيع أن تمنعه..كيف حدث هذا عليها أن تجد حل لكل هذا وهي أبدا لن تترك الأمور تخرج عن سيطرتها..أمسكت هاتفها وأتصلت بشخص ما وحين أجابها قالت بهدوء ولكن كلماتها حملت أمر غير قابل للنقاش عايزة حسابات المجموعة كلها ونسب الشركاء
أغلقت الهاتف ونظرة التحدي والإنتصار تلمع في عيونها
يقف في وسط شركته الجديدة يتابع كل ما يقوم به العمال من التجهيزات الأخيرة على كل شيء بها وترتيب الأثاث وفي نفس الوقت هو قد حدد مواعيد المقابلات مع المتقدمين للوظائف أن أحلامه والحمدلله تتحقق الواحد تلو الآخر لكن هل حلمه الكبير والبعيد سيأتي يوما ويصبح حقيقة ..إنتبه من أفكاره على صوت أحد العمال يقول إحنا خلصنا يا باشمهندس في أي أوامر تانيه
أبتسم فيصل وقال للرجل شاكرا الله ينور يا رجاله شكرا جدا
وأخرج من جيب بنطاله الخلفى ظرف أبيض ومد
متابعة القراءة