ونس بقلم ساره مجدى
كل حركاته
الڠضب يجعل الډماء تفور في عروقه ويود أن يذهب إلى القصر الأن حتى ينظر في وجه أمه وېصرخ بكل ما بداخله من ألم وحزن لماذا تفعل هذا به لماذا يشعر دائما بكرهها له نيران الحقد التي تصر على أشعالها بين أفراد العائلة الأن تشتعل بداخله وطعم الخيانه مر علقم ولا يستطيع أديم إبتلاعه بسهولة
وكانت نرمين لا تقل عنه فجسدها ينتفض وإحساس الخيانه يعود إليها من جديد الأن ومره أخرى يعود إليها نفس الشعور القديم العجز والضعف لماذا عليها أن تظل تتجرع نفس هذا الكأس مرارا وتكرارا الذكرى المؤلمھ تعود إليها من جديد وتتجسد أمام عينيها الأن وكأنها تحدث الأن بكل تفاصيلها..كانت عائدة من مدرستها وككل يوم تسير نصف الطريق مع صديقتها وباقي الطريق تسيره بمفردها صحيح قد وضع والدها لها حارس شخصي بسبب رغبتها في السير ذهابا وعوده من المدرسة ولا تحبذ ركوب السيارة. وهو لم يرغب في إحزانها فخصص ذلك الحارس من أجل تأمينها. لكن اليوم لم تحضر صديقتها. فقررت أن تقوم ببعض المغامره علها تشعر ببعض التجديد في حياتها. وبعض النشاط. متجاهله ذلك الحارس الذي يسير خلفها وكأنه ظلها. وصلت إلى مكان قريب من المدرسة به حديقه كبيرة وزهور أشكالها غريبه لفتت نظرها من أول مره مرت عليه هي وصديقتها فوجدت في غياب صديقتها فرصه لدخول ذلك المكان وأكتشافه. لذلك لم تشعر بقدميها وهي تخطوا إلى تلك الحديقة تتجول بين الذهور بسعادة. تتصور مع تلك الزهرة. وتنحنى تستنشق عبير زهرة أخرى تمسك بأوراق تلك الوردة تتحسس نعومتها وفجأة وجدت شخص ما يحاوطها من
وبعد مرور أكثر من ثلاث شهور وبعد ما أستعادت جزء من وعيها رغم صمتها الدائم. وأستسلامها لكل شيء. علمت بأن والدها أصيب بجلطه من صډمته لما حدث معها وظل بالرعاية لمدة أسبوعين والأن هو بالبيت لكن تلك الجلطة قد أثرت على حركته والنطق. ولا يفارق السرير وبعد مده قليله ماټ لم تستطع دخول إمتحاناتها وكل من كان يسأل عنها يخبروهم بأنها قد سافرت إلى الخارج. وظلت الأمور على هذا الوضع حتى بدأت تستعيد نفسها بمساعدة طبيبة نفسية ثقه. وأتفق الجميع عن إخفاء الأمر وبعد عودتها إلى الحياة عرفت من والدتها أن طارق قد طلب يدها من والدها قبل ۏفاته وهو وافق خاصة مع تعهد طارق بحمايتها وأخبرتها بما قاله أنا عايز أتقدم لنرمين يا عمي أنا أولى حد بيها وأوعدك إني أحافظ عليها وأشيلها جوه عيني.
عادت من ذكرياتها وهي تأخذ نفس عميق علها توئد تلك الدموع وعلها تعود لوعيها علها تستطيع التفكير في حل وتساعد أديم فيما سيحدث غدا لكن كل ذلك كثير عليها هي لا تحتمل
عاد فيصل إلى بيته وهو سعيد بشدة اليوم أخذ عده خطوات مثمره من أجل شركته. ومن الغد سوف يتم أفتتاح الشركة بشكل رسمي وبها طاقم عمل مميز. جلس على الأريكة التي تأخذ حيز كبير في صالة منزله الجديد أمام التلفاز أشعل التلفاز حتى يكسر ذلك الصمت الذي يملئ المكان وخلع حذائه وهو يمسك هاتفه ويتصل بشخص ما وحين وصل إليه صوت محدثه قال بهدوء مساء الخير يا باشمهندس كنت عايز أبدء الحمله إللي أتفقت معاك عليها من النهاردة لو ينفع
صمت مره أخرى وأبتسم ثم قال تمام جدا شكرا يا باشمهندس.
أغلق الهاتف وأسترخى بهدوء وهو يتذكر كل من قام بتعينهم اليوم في شركته إن لفظ شركته وحده يثير بداخله الكثير من مشاعر الفرح والسعادة. لكن تلك