رواية لعبه فى يده بقلم يسرى مسعد
المحتويات
عايز يطمن عليكى
محسن الو ..ايوه يالولو
كادت سالى ان تبكى واغروقت عيناها بالدموع بالفعل لدى سماع صوت ابيها فنظر لها جاسر متمعنا وضعت سالى يدها على فمها لثوانى واستجمعت نفسها وقالت بصوت فرح ايوه يا بابا ازيك... وتهدج صوتها وقالت وحشتينى اووى
محسن وانتى اكتر يا لولو عامله ايه النهارده كويسه صحتك احسن
محسن طيب عال ادينى جاسر اسلم عليه
نظرت سالى الى جاسر الذى يراقبها واجما مدت له هاتفها وقالت بصوت جاف بابا عايز يسلم عليك
اخذ جاسر الهاتف ورد بحيويه فائقه الو ..ازيك ياعمى وازى طنط عاملين ايه
محسن احنا الحمد لله انتو اخباركو ايه
جاسر من اولها هشتكيلك منها ياعمى يرضيك مارضيتش تفطر
جاسر خد بأه قولها تفطر عشان هيا مغلبانى انا عارف غلاوتك عندها
اعطى جاسر سالى الهاتف وعيناه تحمل معنى جديدا للتسليه فنظرت له بحنق واخذت الهاتف وقالت الو
محسن كده برضه يا لولو كده مافطرتيش كل ده
سالى يابابا جاسر بيحب يكبر الاومور هاكل لما اجوع
محسن عشان خاطرى كلى حاجه صغننه كده خلينى ابقى متطمن عليكى ولا تاخدى ماما بأه تديهوملك هه
انهت سالى المكالمه التليفونيه ونظرت الى جاسر وقالت الصبح كنت بتقولى الاسرار ماتطلعش بره ودلوقتى بتشتكى لبابا
نظر لها جاسر وقال بلامبالاه عادى يعنى هوه ده سر وبعدين ده عشان مصلحتك
سالى بسرعه خليك فى حالك.. مصلحتى انا عارفاها كويس
جاسر بهدوء مش باين
سالى ياسلام وايه اللى خلاك تقول كده
سالى واطيعك فى ايه انت كنت محتاج حته ورقه تقول انك اتجوزت واديها معاك مطلوب منى ايه تانى
جاسر الورقه دى انا كنت اقدر اجيبها بجوازى من اى واحده ...لكن انا اخترتك انتى بالذات عشان تكونى ام لسليم ابنى
سالى اوك ....اصلا سليم الصغير هوه الحسنه الوحيده فى الجوازه دى كلها
هزت سالى رأسها بتأكيد وقالت بس على شرط
جاسر ايه هوه
سالى مالكش دعوه بيا انا ام لابنك لكن مش زوجه ليك
قال جاسر باستخفاف الاجانب بيقولها ايه.... ااه... يو ار نوت ماى تايب
سالى يبقى اتفقنا ..ادارت
سالى وجهها للناحيه الاخرى تتابع الحركه خارج النافذه وفؤجئت باحدى المضيفات الرشيقات تقف امامهم قائله بصوت هامس وابتسامه مڠريه تحت امركم
ابتسم جاسر لها وتأمل جسدها بوقاحه وقال فنجان قهوه مظبوط وعصير ....تحبى تشربى ايه يا حبيبتى موجها كلامه لسالى
ردت سالى فى عند شاى وكرواسون من فضلك
بعد قليل حضرت المضيفه بردائها الضيق القصير ومالت بدلال على جاسر الذى ابتسم لها ابتسامه مغويه وناولته فنجان القهوه فى يده
نظرت له سالى مانعه نفسها بحنق من الشعور بالغيره وتظاهرت بالبرود التام وتناولت فنجانها وارتشفت منه رشفه صغيره
انهت سالى افطارها المختصر وسمع كلاهما نداءا آليا ينبه الركاب للتوجه الى بوابه الطائره حيث ستقلع فى غضون 20 دقيقه
قام جاسر وسار خطوات بسيطه اتبعته سالى وركبو اخيرا
اقلعت الطائره مودعه سماء مدينه برج العرب متجهين الى الولايات المتحده الامريكيه نظرت سالى من النافذه وعجزت نظراتها عن اختراق المجهول
وبعد عده ساعات حطت الطائره على ارض ولايه كاليفورنيا الامريكيه
نزلت سالى من الطائره برفقه جاسر تتأمل عالما اخرا يبعد الآلآف الاميال عن موطنها
لاحظت سالى ان كل شىء يسير بسرعه فائقه الناس المواصلات حتى الكلمات خرج جاسر من المطار ووجد سياره فارهه تنتظره بأمر من محاميه اقلته وعروسه الى بيت فاخر استأجره له المحامى ليمكث فيه حتى ينتهى من اجراءات المحاكمه التى ستبدأ غدا
دخلت سالى البيت المكون من طابقين ولاحظت الاثاث العصرى الرائع والمفروشات الانيقه استطلعت سالى المكان فيما توجهه جاسر الى الاريكه وجلس وامسك الهاتف الارضى وضړب رقم المحامى وتناقش معه فى مستجدات الامور وطلب منه موافاته فى المساء
اما سالى فاتجهتالى غرفه النوم الرئيسه الواسعه شاعره بالتعب مخلوطا الانبهار من روعه المكان ونظافته وهدوءه
وفتحت النافذه التى تطل على حديقه واسعه بها اشجار عاليه جائها النسيم حارا اكثرا حراره من الجو بمصر ولكنه عليل
استنشقته سالى بسعاده ومنحها انتعاشا وقتيا نسيت به قليلا من هموما وهواجسها
دخل جاسر الى الغرفه وقال نقيتى الاوضه دى انتى يعنى
سالى ااه
جاسر والتانيه ماعجبتكيش ليه
سالى دى عفشها كريمى التانيه اسود
جاسر يعنى انا ليا الاسود
نظرت له سالى بسأم ولم ترد قال جاسر مش جعانه
سالى توء
جاسر وبعدين اكلم بابا تانى
سالى باستهتار اعمل اللى انت عاوزه انا هاخد دوش عن اذنك
جاسر طيب براحتك
خرج جاسر تاركا الغرفه واتجه الى الغرفه المقابله لها مردا فى نفسه اسود ...ماشى ياسالى اسود اسود
فكت سالى حقيبتها وعلقت ملابسها القليله فى الدولاب ونظمت اشياءها ودخلت الى الحمام لتغتسل من عناء السفر
خرجت وارتدت فستانا قطنيا عاريا وقصيرا زهرى اللون يعلو ركبتها بقليل وارتدت حذاءها الخفيف من اللون نفسه وسرحت شعرها البنى الناعم الطويل
متابعة القراءة