للعشق عناد بقلم كريمه حماده
المحتويات
الهبلة واقولك موافقة يا نوح ... مكنتش سايبنى فى حالى ابدا وانا زى الهبلة كنت اتلزق فيك ... اتفرقنا وسبنا المكان ومعاه زكرياتنا ... ودلوقتى لما اتقابلنا تانى بينا صراع كبير معرفش نهايته ايه
حطت راسها على السرير ومسكت أيده وغمضت عيونها بتعب .. شوية شوية وانسحبت للنوم
حست بحد بيملس على شعرها .. ابتسمت بخفوت وهى بتتعدل فى نومها .. فتحت عيونها شوية شوية ولقيت نوح باصصلها وهو بيبتسم .. اتنفضت من مكانها وقالت
مسك أيدها ووقفها مكانها .. حاوطها بابتسامته وقال استنى يا مريم
فى ايه .. لازم انادى الدكتور عشان يشوفك
نوح بتعب بصيلى يا مريم وانتى بتكلمينى
اتنهدت وبصتله بهدوء وهو قال بتعب واضح
حقك تزعلى وتثورى عليا .. بس عملت كدا عشانك يا مريم
شدت مريم أيدها من أيدها پعنف وصړخت بحدة عشانى انك تسلمنى لاكتر شخص اذانى فى الدنيا دى يبقى عشانى بجد انت بتتكلم كدا ازاى يعنى
علوان وحبيبة وحازم ومعاهم الدكتور على صوت صړاخها الدكتور كان هيتكلم بس وقفه نوح بايده وقال لمريم
كملى يا مريم ... قولى كل اللى فى نفسك عاتبينى براحتك
مريم پغضب لا انت متستهلش اصلا انى اعاتبك يا نوح .. اللى محتاجة العتاب هى انا ... انا اللى زى الهبلة جريت وراك وصدقتك ووثقت فيك
حبيبة اديله فرصة واسمعيه يا مريم
حضنها علوان وطبطب عليها بحنان .. كانت بتحاول تكتم شهقاتها ومتعيطش قدامهم .. خرجت من حضنه ومسحت دموعها وبصت لنوح وقالت بهدوء ممېت
اشكرك انك أنقذت حياتى من المۏت ... واشكرك إنك أنقذت بابا كمان .. كدا يعتبر اللعبة دى خلصت وكل واحد فينا هيروح لحاله
مريم بعند انا مش هتكلم معاك تانى يا نوح
نوح بعناد اكتر مستعد انسى چرحى دا وأقوم واشيلك ونروح مكان تانى نتكلم فيه .... اخرجوا بقول
خرجوا كلهم وفضلت هى على مضض ... اتنهد نوح وقال بهدوء
عملت كدا عشان اقدر اوصل لعادل .. كله كان باتفاق مع الشرطة .. خلال اليومين دول كنت قدرت قبضت على باقى اعدائك اللى فى مصر واللى برة ... مكنتش هسيبك يا مريم ابدا
كملت مريم مش هعاتبك انك خبيت عليا موضوع بابا رغم انك كنت شايفنى ازاى كنت بټعذب ومع ذلك بشكرك على اللى عملته
بصلها نوح بعمق وقال بهدوء تمام يا مريم هسيبك على راحتك
نوح بصدق عمرى ما حاولت اخلص منك يا مريم .. ودلوقتى انا عايزك تكونى جنبى
مريم بكذب مش هقدر .. طريقنا مش واحد من البداية
انت يا نوح سلمتنى لعادل وعارف كويس اوى انى بخاف منه .. فكرتنى باللى عمله زمان .. مفكرتش للحظة أنه ممكن يئذينى فعلا ويدمرنى زى ما حابب ... مصعبتش عليك وانا بترجاك متسبنيش ليه .. انت عارف وانا محپوسة عنده كنت بفكر في ايه .. انا للحظة كرهتك يا نوح .. کرهت الدقيقة اللى قابلتك فيها ..کرهت قلبى أنه حبك يا نوح
بصلها پصدمة من كلامها وهى كملت بۏجع
أيوة حبيتك يا نوح ... او خلينا نقول انى بحبك من زمان من ايام ما كنا اطفال بنلعب مع بعض وكنت تقولى هتجوزك لما اكبر يا مريم ... بس أنا عملت ايه يا نوح انت كسرتنى اكتر من عادل نفسه ... كسرتنى لما قولتلى انك لسة بتحب نوران ومفيش واحدة هتاخد مكانها وانت بايدك جايبلى فستان وعازمنى فى مطعم وحاجزه لوحدنا .. كسرتنى لما سلمتنى لعادل وانت مش خاېف أنه يئذينى من تانى ... انا لو كنت عايشة لغاية دلوقتى فهو بفضل ربنا يا نوح مش بفضلك .. فهمت
غمض عيونه بتعب من كلامها واخد نفس عميق .. فتحها وبصلها بحزن وقال بأسف
انا اسف .. حقك عليا يا مريم ... بس ارجوكى متمشيش وخليكى معايا
مريم بسخرية بتترجانى ممشيش دا بجد يعنى يا
نوح اصلك مكنتش طايقنى وكل شوية تقولى هسيبك هسيبك بعد ما دا كله يخلص فى لعبة جديدة دلوقتى ولا ايه
لا يا مريم كل حاجة خلصت فعلا وانا بتكلم بكل صدق
مريم ببرود مبقاش يهمنى يا نوح ... انا همشى وهبعد وحتى العرض هتنازل عنه واتمنى مشوفكاش تانى
خرجت مريم من الاوضة ... وهو نفخ بضيق وتعب وقال
شكلها كدا هترجع لأيام المراهقة من تانى يا نوح اصلان ... طيب يا مريم وراكى لغاية ما تبقى ليا وهنشوف مين إللى هيلملك شعرك اللى فرحنالى بيه دا..
طلقنى لو سمحت
حاضر فى الصبح
ما احنا الصبح اهو
لا الصبح بكرة يا حبيبتى
هتفرق يعنى ما كله صباح ربنا اهو
اه هتفرق طبعا .. دلوقتى انا منمتش كويس ومش فايق .. فاحنا نروح بيتنا وناخد شاور مش بعض وننام وانتى فى حضنى الصبح هطلقك انا وانتى وناهد وكلنا
ضړبته حبيبة على كتافه وقالت بضجر يا قليل الادب اتلم
حازم بخبث يوغتى بتتكسفى يا بيبة وخدودك احمرت اهو
حبيبة بخجل يووووه محدش يعرف يتكلم معاك بهدوء ابدا
حبيبة بخجل أشد طب .. طب ابعد كدا
قال بشغف خليكى .. بلاش تحكمى على علاقتنا بالفراق وهى لسة مبداتش .. ارجوكى يا بيبة
حبيبة كانت هتستسلم وتبادله الحضن بس رجعت فى قرارها وخلت ايديها واقفة وقالت بعند موافقة .. بس هطلع عينك الاول
بعد حازم من حضنها وقال بفرحة يا ستى موافق على اى حاجة هتعمليها .. بس متسبنيش
حبيبة ماشى .. لما نشوف هتستحمل ولا لا
عدت ايام كتير وفيها كان نوح بيتعافى من الچرح .. كانت مريم دايما فى باله ويفتكر الايام اللى عدت ويضحك عليها بحنين .. حازم كان بيحاول مع حبيبة وكان بيستحمل منها اى رد فعل ..
اما مريم فانسحبت من العرض وقررت تسافر تريح أعصابها شوية ..
برضو مصرة يا مريم تسافرى
اه يا بابا خلاص همشى
ارجوكى يا بنتى متسبنيش .. طب بصى خلينا نروح لمحافظة تانية غير القاهرة .. بس بلاش تسافرى وتسبينى
حست مريم بحزن والدها .. اتنهدت واخدت نفس عميق وقالت بابتسامة ولا محافظة تانية ولا بلد تانية ... كفاية هروب لغاية كدا
حضنها والدها وطبطب عليها بحنية وهى استكانت فى حضنه .. لحظات وفاقت على صوت بينادى عليها ..
خرجت للبلكونة واټصدمت من اللى شافته ..
مريم پصدمة نوح
نوح بحنق بقى
تخلى نوح اصلان يعمل زى الشباب الصيع ويجى يوقف تحت بيتك ومعاه باكو ورد يا بنت علوان
مريم بغيظ محدش قالك تعمل كدا يا ابن اصلان
طب أنزلى
مش نازلة وامشى من هنا
أنزلى يا مريم بقولك
قولتلك مش هنزل ومتحاولش معايا يا نوح
لو منزلتيش يا مريم فى خلال دقيقة هاجى انزلك بالعافية
يمى يمى خاف
متابعة القراءة