روايه وإحترق العشق ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
قدام هو الحمل مخليكي حلوه كده ليه بيقولوا الستات بتحلو فى الحمل بس إنت بقى...
وكزته بكتفه قائله
بطل وإنسي لا حلوه ولا وحشه أنا مرهقه.
مرهقه من إيه طبعا من الدوران طول اليوم زي النحله الطنانه فى الشوارع.
نظرت له پغضب قائله
نظر لها بسحق قائلا
انا مش عارف إيه الحمل اللى مزود عندك حاسة الشم ده وإنت بتلفي فى الشوارع مكنش فيه روايح.
لاء الشوارع اللى كنا فيها ريحتها تشهي كنا قدام محل بسكويت مملح وإشتريت منه وبصراحه طعمه يجنن ميكس Sweet and sour حلو وحادق وجبت لك معايا أفتكرتك رغم إنك خانقني.
ضحك قائلا.
لاء أنا ماليش فى العك بتاعك
سويت آند ساور آخر مره أكلت من كومبوت الأناناس الماسخ كان هيجيلى ټسمم بسبب إنتهاء فترة صلاحيته بره التلاجه كان حامضفاسد وكلته ڠصب عشان مسدش نفسكبس انا مش لاقي صحتي إنت نفسك بتروح لحاجات غريبه طالما كان ليك نفس له كلي اللى إشتريته صحه وهنا انا رايح أخد شاور ومش هستحمي لا بصابون ولا شامبو مايه بس ولا المايه كمان بقى ليها ريحة تخنتقك لآنى بصراحه قربت أتخنق منك إنت واللى فى بطنك اللى كاره كل الروايح الطبيعيه وبقول ياااارب هون من عندك.
أنا تقريبا خلاص جهزت عشان نروح زفاف عفت وحازم.
تبسم قائلا
الحمد لله أخيرا هترتاحي الفترة اللى فاتت كنت مشغوله معاها أوي ونسياني.
تبسمت وهى تستدير بوجهها له قائله
مقدرش أنساك إبنك اللى فى بطني دايما بيفكرني بيه زي دلوقتي كده أهو رفض.
شعر بحركة طفله بداخل رحمها وضحك قائلا
تمايلت سميرة برأسها وضحكت فك عماد حصار يديه عنها وأخرج من جيبه علبة مخمليه قطيفه
نظرت لها سميرة لوهله عبس وجهها وتذكرت هداياه القديمه لكن سرعان ما إنفرجت ملامحها حين فتح تلك العلبه وظهر محتواها
رأت خاتم الخطوبه القديم ومعه ذاك الخاتم الآخر كانت شبكة الخطوبه لكن هنالك خاتم ثالث بذوق راقى
ممنوع الدبله تطلع من إيدك مره تالته يا سميرة.
لمعت عينيها ببسمه سرعان ما عماد قويا يقبل وجنتيها وكاديل لولا إنفتح باب الغرفه فجأة إبتعدت سميرة وتبسمت ل يمنى التى دخلت قائله
ناناه حسنيه لبستني فستان أحلى من فستان عفت.
وردة بابي أحلى وأجمل وردة.
تبسمت له قائله
يلا يا بابي عشان مش نتأخر عشان غيظ عفت بفستاني الأحلى من فستانها.
تبسمت سميرة قائله
انا كمان جاهزه يلا بينا.
أشار لها عماد أن تسبقه
بالاسفل تبسمت لهما حسنيه وعايده وشعرن بإنشراح فى قلوبهن حين راين تلك السعادة الظاهرة على وجوه أبنائهم.
بعد يومين من ولادة فداء بغرفة النوم دخلت بسنت تحمل صنية طعام صغيرة وخلفها إنصاف نظرت فداء لهن ببسمه تبسمت إنصاف قائله
أنا طبخت لك فرخه بلدي وجنبها سوية رز تاكلى الفرخه وتشربى الشوربه بتاعتها عشان تتغذى إنت بترضعي
تبسمت فداء حين جلست إنصاف هى تتحدث معا بود لاحظن بسنت التى ذهبت نحو
هاني الذي كان يجلس يحمل طفله الوليد جلست جوارة تقول
هات محمد أشيله يا خالو شويه إنت طول الوقت قاعد شايله.
عاد بيده للخلف قائلا
لاء إيدك ملوثه من الطبيخ وده بيبي ومناعته ضعيفه روحي أقعدي مع فداء وكلي معاها انا بڜوفكم ناقص تاكلوا الصحون.
ضحكت إنصاف وتدمعت عينيها من البسمه رغم أنها حملت أحفاد لأبنائها لكن هذا الحفيد هو الأغلى على قلبها لأنه من صلب هاني الأغلى والأحب الى قلبها دوما.
بعد مرور خمس سنوات
ب فيلا عماد
بالحديقه
إختل توازن تلك الصغيرة فسقطت بتلك الحفرة التى شاركت بحفرها فى حديقة المنزل
مع ذاك الصغير تآلمت فقط فى البدايه لكن حين نظرت الى ثيابها التى تلوثت بالطين صاحت تبكي تلوم رفيقها انه هو السبب بسقوطها بتلك الحفرة بينما هو يضحك عليها ولم يبالي بها وتركها وذهب نحو والده الذى ناداه بذلك الوقت كان يترجل هانى من سيارته ورأي الموقف كاملا بداخله ضحك على فتاته الصغيرة الشرسة ذات الثلاث أعوام التى تحاول الخروج من تلك الحفرة الصغيرة ذهب نحوها وأخرجها من الحفرة حاول تهدئتها دون أن يحملها ألقت اللوم على غيرها تشاور على ذاك الطفل الذى وقف أمام عماد قائله
محمود يا بابي هو اللى زقني فى الحفرة شوف فستاني مامي هتزعق لى.
أخفي ضحكه يعلم ان طفلته كاذبه هو رأي أنها هى من إنزلقت من نفسها جذب يدها بمرح قائلا
تعالي يا قلب بابي ده يومه مش فايت لاهو ولا باباه طالع جلف زيه يزق بنوته رقيقه زيك كده فى الحفره ده معندوش ډم.
أومأت الصغيرة بتوافق له وذهبت معه الى أن توقف أمام عماد الذى تبسم لتلك الصغيرة التى وقفت أمامه تشكو له قائله
شايف يا أونكل عماد بلعب مع محمود زقني بالحفرة.
نظر الى طفله الذى دافع عن نفسه
كدابة يا بابي والله هى اللى وقعت لوحدها.
تبسم عماد كذالك هاني الذي دافع عن طفلته رغم علمه بكذبها
هتكدب يالا أنا شايفك بتزقها فى الحفرة بص يا عماد الواد إبنك ده عينه من بنتي إحنا نقرى الفاتحة من دلوقتي أنا مش هلاقي أسخف منك ولا من إبنك أناسبكم.
قال هاني هذا وإقترب من عماد هامسا
وافق يا عمدة بمزاجك بدل ما أجرس إبنك كمان البت دي نسخه من فتااااء لو حطته فى دماغها مش هتتراجع غير لما تكلبشه قصدي تتجوزه فوافق بمزاجك إنت وإبنك وخدها من دلوقتي ربيها مع ولادك ينوبك ثواب فيا.
ضحك عماد قائلا بمزح
قولى ميزه فى بنتك تخليني اوافق أجوزها لإبني.
ضحك هاني قائلا
كفاية عليها طرقعة لبانه هتصحي إبنك من عز النوم سميرة بتشتكي من نومه التقيل يعنى بنتي هتبقى زي سرينة الشرطة.
ضحك عماد قائلا
مقدرش أغصب إبني ولا أقولك
تدفع مهر كام واخليه يوافق....
قبل أن يكمل عماد بقية مزحه كان هنالك صوت إڼفجار قريب منهم...
إنخض الجميع بالأكثر ذاك الطفل ذو العام والنصف الذى يحمله عماد بكي بفزع
حاول عماد تهدئته ونظر الى هاني بأحتقان قائلا
كانت جيرتك سو إبنك هيفزع عيالي ومش هيرتاح غير لما يولع فى الڤيلا بالصواريخ اللى بيلعب بيها أنا هبني سور فاصل بينا عشان أرتاح منك ومن سخافة عيالك... إن كان الواد ولا
البت اللى بترمي غلطها على إبني.
ضحك هاني قائلا
لاء ولسه الله أعلم فتاااء هتجيب لى إيه المره دي أهي خلفت الميعاد مع مراتك وحملت بسرعه عقبال سميرة.
تبسم عماد له قائلا
لاء مع نفسك كده كفايه آخر مره الحمل كان تاعب سميرة مش مستغني عنها.
ضحك هاني قائلا
ماشي يا ابو قلب حنين عالعموم فداء مستقويه وعيالها الإتنين زيها أنا بخاف منهم.
ضحك عمادبنفس الوقت سمعوا نداء حسنيه عليهما
دخلوا الى الڤيلا
بعد قليل خلف طاولة السفره...تبسم هاني قائلا
ماما كلمتني وقالتلى إن بسنت وخطيبها حجزوا قاعة الفرحوالفرح بعد شهروطبعا كلنا نلازم نروح البلد قبل الزفاف بكام يومعشان تجهيزات الفرح.
تبسمت حسنيه قائله
يااااه السنين بتمر بسرعه أويلسه فاكره بسنت وهى عيله صغيرةفجأة بقت عروسه.
تبسم هاني قائلا
هما البنات بيكبروا بسرعه يا عمتيعقبال ما تشوفى يمنى وكمان أمنيه بنتي مرات محمود حفيدكأنا مش هتنازل عن نسب عمادمش هلاقي اسخف منه هو وإبنهوابقي ضمت حما طيبه لبنتي زي سميرة.
نظر له عماد قائلا
كنت عارف لما قولت نشوف مكان نعيش فيه جنب بعض إنك بتخطط لبعيد وداخل على طمع.
بعد مرور شهر
بإحد قاعات الأفراح بالمحلة الكبرى
زفاف بسنت
حين أصرت أن هانى هو الذى يسلمها عروس لزوجها كيف تنكر فضله عليها كان أحن من والدها الحقيقي حتي بعد زواجه من فداء وإنجابه لأطفال يحملون دمه وإسمه ظل كما كان وفداء أيضا كانت تساعدها كثيرا لم تضع القسۏة فى قلبه من ناحيتها كما كان حامد زوج جدتها يحاول زرع ذلك برأسها لكن كان هذا حقد منه فقط لم تشعر به منهما...
توقف أمام زوجها حضنها قائلا
ربنا يهنيكي وهتفضلي طول عمري بنتي الكبيرة.
تبسمت له بإعتراف وإمتنان لفضله عليها قائله بإيجاز يحمل معانى الاعتراف بالجميل
شكرا يا خالو.
كان زفاف هادئ ومرح لكن أطفال هانى وعماد ألاشقياء ضافوا له طابع صاخب بالمشاكسات المرحه والصواريخ.
بمنزل هاني
تبسم على دموع والدته قائلا
فى إيه ياماما بسنت بينك وبينها خطوتين مش هتوحشك أقولك سيبي حامد هنا وروحي عيشي معاها فى شقة جوزها بس بلاش الليله دى ليلة الډخله والعريس ما صدق أنها ترضي تتمم الجوازة.
ضحكت إنصاف وهى ټصفعه بخفه على كتفه قائله
بطل يا هاني هزارانا بس كنت متعودة دايما أنها جنبي ربنا يهنيها ويفرح قلبها وإنت كمان يلا قوم إطلع لمراتك أنا هتوضا وأصلي وأدعي لكم كلكم.
قبل هاني يدها قائلا
ربنا يخليك لينا يا ماما.
.....
بعد قليل صعد هانى
ودخل الى غرفة النوم تفاجئ بتلك التى تقف قريبه من الفراش تعطيه ظهرها ترتدى فستان أنيق لكن ينسدل شعرها بنعومة على ظهرها يكاد يخفي أكثر من نصفه... إستغرب ذلك وخرج من الغرفة نظر بالممر ثم عاد الى الغرفه وقف قائلا
لاء مش غلطان فى الاوضة بس مين اللى واقفة دي.
برقت عيناه حين إستدارت بوجهها له بتعلثم قال
فتااااء!
قصدي فداء!
إيه اللى عملاه فى نفسك ده.
تبسمت ببساطة قائله
نيولوك.
قائلا
أحلى نيولوكالفستان مع الحمل مناسب وعامل صورة رائعهبس شعرك ليه فردتيهلو كنت سبتيه مجعد كان هيبقى قمة الجمالبس التجديد حلو برضوا الليله هتبقي نجف.
نجف.
قالتها بإمتعاض ثم أكملت
ده لفظ تقوله ليا المفروض تمدح فى جمالي والنيولوك... مش تقولي نجف إنت عارف اللوك ده مكلفني كام ضحك قائلا
أنا اللى دافع التكاليف يا قلبي وكفاية متحمل عيالك اللى كانوا هيولعوا فى المعازيم بالصواريخ اللى عارف هما جابوها منين نعدي الكلمه ونركز فى الهدف....
وكان الهدف معلوم وهو ليلة سعيدة تحتضن معها أماني الغد.
بمنزل عماد
وضعت ذاك الصغير بمهده ودثرته ثم إستقامت تخلع ذاك المئزر عنها وتوجهت نحو الفراش صعدت إليه بنفس الوقت أزاح عماد دثار الفراش تنهدت بخفوت قائله
أخيرا نام الواد ده متعب مش زي يمنى ومحمود كانوا هادين عنه.
مبتسما يقول
فعلا متعب وبيدلع آخر العنقود بقي.
إستدارت بوجهها له قائله
منين جالك إنه آخر العنقود.
نظر لها بملامح مستفسرة ضحكت قائله
لاء متقلقش أنا مش حامل بس محدش عارف هيحصل إيه مستقبلا.
تبسم
بعد وقت فتح عماد عيناه حين سمع زوم صغيره نظر ل سميره النائمة على قليلا ثم نهض من الفراش توجه نحو تخت الصغير كان يزوم بخفوت وضع تلك اللهايه بفمه إستسلم لها وهدأ زومه تبسم عماد جذب معطف وذهب نحو شرفة الغرفه خرج وأغلق بابها خلفه وقف قليلا ينظر الى تلك الأضويه الخاصه بالأفراح الموضوعه بتلك الساحه القريبه من منزله تذكر أول لقاء له مع سميرة تبسم بنفس الوقت تقلبت سميرة
متابعة القراءة