بقلم شامة الشعراوي
المحتويات
مقوم أنا اقتله واخلص من هبله.
أبتسم رائف بخفة وهو يقول لا ياخويا تصميمك زى ما هو أحنا عايزينك تقوم بمهمة كدا على السريع.
عمر بأستغراب مهمة ايه.
رائف هتروح لموقع اللى بيتم فيه المشروع وتشوفلي ايه المشكلة اللى معطلة الشغل لحد دلوقتى.
عمر بس أنا معنديش علم كافي عن مشروعكم اللى بيتم يعني مش هعرف اتصرف لو حصل أى حاجة هناك.
رائف بهدوء لا هتعرف وأنا واثق فيك لأنك قد المسؤلية ولو فى أى حاجة حصلت معاك هناك كلمني فورا تمام.
نظر إلى أخته الذى أبتسمت إليه بخفة فأطمئن قليلا وقال حاضر بس هروح أمتى .
رائف يستحسن تتحرك من هنا دلوقتى.
أردفت فيروزة قائلة أتمنى أن الدنيا تمشى زى ما أحنا عاوزين.
نظر إليها رائف بغموض قائلا أكيد هيحصل كل اللى بنتمناه وهنحققه قريب كمان .
اشاحت بوجهها بعيدا عنه فقط خفق قلبها پخوف لما قاله ولا تعلم لماذا روادها هذا الشعور المخيف.
بعد ساعتين رجعت إلى القصر فهى منذ الأمس تشعر بتعب يمتلك جسدها فلم تستطيع أن تكمل عملها..ولجت إلى الداخل فرأت جدتها تجلس على الأريكة تشاهد أحدى المسلسلات التركية فجلست بجانبها بأهمال نظرت إليها جدتها بأستغراب
فيروزة أنتى رجعتي من الشغل بدرى كدا ليه.
أجابتها بأرهاق مقدرتش أكمل.
رددت عليها بكسل لا مش تعبانه ولا حاجة هو بس هتلاقيني سخنة بسبب رطوبة الجو برا .
قطبت الجدة حاجبياها قائلة يمكن اصلا النهاردة الجو حاساه هيولع من كتر الحر.
قامت فيروزة بوضع رأسها على قدم جدتها قائلا بقالى كتير أوى مقعدش معاكى.
أخذت تمسد على شعرها بحنان وهى تقول ما هو الهانم بقت مشغولة ومابقتش أشوفها غير كل فين وفين صدفة.
اوعدك ياتيتا أنى مش هقصر معاكي أبدا أنتى الوحيدة اللى فى البيت دا كله بتحسى بيا وبطبطبى عليا ربنا يباركلنا فى عمرك وتفضلى كدا منورة حياتنا.
فيروزة بتفكير تفتكري ياتيتا أني هقدر أحب تانى أنا بقيت خاېفة ليجي واحد يأذيني ويكسر قلبي بجد مش هستحمل أن يحصلي كدا تانى .
الجدة متقلقيش لما عوض ربنا بيجي بينسى البنادم المأساة اللى عاشها لان ربك كريم أوى.
أعتدلت فى جلستها ولم ترد عليه بشئ فقالت الجدة
عادى ياعامر البنت حست بأرهاق شوية فسابت الشغل وجت ترتاح .
نظر إليها وقال بقلق أنا مقولتش حاجة ياأمي بس لو هى تعبانه أطلبلها الدكتور حالا.
هبت فيروزة واقفة وهى تقول بملل تيتا أنا طالعة أوضتى أرتاح عن اذنك.
استدارت تنظر إليه بأستغراب موضوع ايه اللى حضرتك عاوزني فيه.
جاء نازلي وهى تعطى حماتها كأس مياه وقرص برشام وهى تقول موعد دوائكى يا أمي أتفضلى.
ثم جلست بجانب زوجها روزا حبيبتي واقفة كدا ليه أقعدى تعالى جنبي هنا.
جلست بجانبها وقالت ممكن حضرتك ياسيادة اللواء تعرفني بموضوعك.
أبتسم عامر بسخرية وقال سيادة اللواء مش بابا يعني ماشى يافيروزة عارف أنك لسه زعلانة مني ودا حقك المهم فى واحد متقدم ليكي وهو شخص محترم وكويس جدا ومن عيلة كبيرة كمان.
فيروزة باللامبالاة يعني طلع هو دا الموضوع تمام بس حضرتك عارف ردى كويس
وأنى مش موافقة.
نازلى ليه بس كدا ياروزا ياحبيبتي دا رابع عريس يجي ويترفض من غير ما تقعدى معاه .
روزا بس أنا مش عايزة أتجوز دلوقتى.
تحدث عامر بهدوء مفيش حاجة أسمها مش عايزة اتجوز دلوقتى وبعدين أنا قعد معاه و شايف أنه مناسب ليكى .
فيروزة بنفاذ صبر بس أنا مش عايزة هو الجواز بالعافية.
عامر بجدية فى حالتك دى يبقى بالعافية ياهانم أنتى مش شايفة نفسك سنك قرب يجيب التلاتين وبقى لازم تتنيلي تتجوزي.
أردفت فيروزة بضيق وهى تقف أنا مش فارق معايا الكلام دا وبعدين حضرتك لو زهقت من وجودي بسيطة أخد بعضى وأمشى من هنا مدام بقيت أنا عبء عليكم ووجودي عامل ليكم مشكلة.
وقف عامر من مكانه وقال پحده بطلى كلامك الفارغ دا هو أنتى كل ما يحصل حاجة تقعدى تكبري فى المواضيع .
ياسيادة اللواء أنا مش بكبر المواضيع كل اللى أنا عاوزاه تسبوني براحتي ومحدش يفرض عليا أعمل حاجة أنا مش راضيه عنها.
تحدثت الجدة پحده عامر كفاية كدا خلاص هى مش عايزة بلاش أسلوبك دا معاها وإلا هتشوف منى حاجة مش هتعجبك .
نظر إلى والدته وقال بنفاذ صبر لو سمحتى ياماما كفاية أنتى بسبب دلعك فيها الاستاذة بقت مش عارفة مصلحتها ولا حتى عارفة تاخد أى قرار فى حياتها صح....ثم حول بصره لابنته وقال بجدية وعلى العموم ياهانم أعملى حسابك كتب كتابك يوم الخميس الجاي أنا اتفقت اصلا مع العريس على كل حاجة وكنت جاى أعرفك باللى هيتم .
اتسعت عيناها پصدمة فقالت بدموع لا أكيد حضرتك بتهزر.
تحدثت نازلي بعدم بدهشة عامر أنت ايه اللى بتقوله دا أنت أزاى تعمل كدا وتتفق على حاجة من ورانا وبنتك أصلا مش موافقة رد عليا ليه عملت كدا.
عامر لا مش بهزر.
فيروزة بس أنا مش موافقة أنت عايز تجوزنى ڠصب عنى لواحد حتى معرفهوش .
عامر ببرود أنا قولت كل اللى عندى وياريت تبدائى من دلوقتى تجهزى لفرحك لأن يوم الخميس هتكتبى الكتاب وتمشى مع عريسك على بيته.
فيروزة پغضب وأنا مش هعمل اللى بتقول عليه دا مش هرمى نفسى فى الڼار و حضرتك زى ما روحت اتفقت معاه على الجواز تكلمه وتنهى كل حاجة.
أغمض عيناه پألم من كلماتها ولكن حاول أن لا يظهر ذلك فأكمل حديثه ببردو
نظروا إليه پصدمة فلم يتحمل نظرت أبنته التى ألمته بشدة فقام بمغادرة المكان وتركهم فى دهشتهم.
بعد مرور بضع أيام جاء اليوم الذى ستتزوج به فيروزة فقد أخبرها أخيها أنيس فى ذاك اليوم بأن العريس كان هو نفسه رائف الذى يعمل معاها فى الشركة وحاول أن يطمنها فكانت جالسة بغرفتها ترتدى فستان بسيط من الدانتيل يصل إلى ركبتيها ولكن دموعها كانت تسيل على وجنتيها بصمت أقتربت الجدة منها بحزن قائلة حرام عليكي ياروزا اللى بتعمليه فى نفسك دا أنتى مموته نفسك من العياط من ساعة ما ابوكى قال انك هتتجوزى.
رفعت رأسها وقالت بدموع يعني حضرتك عجابك اللى أبنك عمله فيا دا ميرضيش ربنا...بجد حرام
متابعة القراءة