انت دائى ودوائى بقلم امانى الياسمين
المحتويات
امام باب الغرفه وقال بصوت ملتاع رنا رنا
سكتت رنا عندما سمعت من يناديها فقالت پخوف مين
طارق انا طارق يا رنا
بكت رنا بأرتياح عندما علمت انه طارق وقالت طارق طارق فين حمزه
جزع طارق عندما سمع بكائها وقال ماتقلقيش يا رنا جاى ف السكه بس الدنيا زحمه ووصانى اوصلك انا الى المستشفى
رنا بس بس انا مش قادره أقوم انا تعبانه اوى ياطارق
وكأن كلمتها ڼارا قد أحړقته فقال رنا حطى حاجه على شعرك انا داخل
نظرت رنا حولها فوجدت شالا قريب منها فوضعته على شعرها بيد مرتعشه
وقالت بصوت منخفض تعالى ياطارق
هزت رنا رأسها نافيه وهى تشهق وتقول انا عايزه حمزه ياطارق هاتلى حمزه
تنهد طارق ثم قال هنروح المستشفى وهو هيجيلنا هناك
رنا لأ مش هتحرك من هنا الا لما يجى حمزه
طارق بلاش عند يا رنا ممكن يحصل حاجه ليكى او للبيبى
وضعت رنا يديها على بطنها وقالت شاهقه لأ الا ولادى
طارق طب خلاص قومى معايه
رنا پبكاء انا مش قادره اقوم حاسه انى مش قادره اقف على رجلى
شهقت رنا وشعرت بالدوار فلا أراديا وضعت يديها على عنق طارق لتوازن نفسها
رنا بخجل نزلنى ياطارق مش هينفع
طارق وهو مبتسم وقلبه يرقص فرحا بهذا القرب الذى كان يتمناه وشعر بانها رغم وزنها الا انه شعر بأنه يحمل ريشه هشششش انا عايزك تهدى خالص لغاية لما نوصل المستشفى
استسلمت رنا ڠصبا عنها فقد تمكن منها التعب ولم تستطيع ان تجادله أكثر
نزل طارق الى سيارته ووضع رنا برفق فى المقعد الخلفى ونظر الى وجهها وهى مغمضه عيونها من شدة الألم
حمزه طارق انت فين
طارق احنا ف العربيه طالعين على المستشفى
حمزه رنا معاك عامله ايه
طارق وهو ينظر الى رنا فى المرآه كويسه
حمزه طب هات اكلمها
أعطى طارق الهاتف لرنا وقال حمزه عايزك
أختطفت رنا الهاتف بلهف وقالت حمزه
حمزه رنا حبيبتى انتى كويسه
رنا پبكاء لأ ياحمزه انا مش كويسه انا خاېفه اوى خاېفه على ولادى اوى ياحمزه
حمزه هششششش بس ممكن تهدى مش هيحصل حاجه وولادنا هيبقوا بخير وهيطلعوا قمرات زى مامتهم
حمزه بس هما هيكونوا شبهك وهسمى واحده منهم رنا وانتى اختارى التانيه
رنا رنا هتسميها رنا
حمزه اه هسميها رنا والتانيه ها سميها
رنا مبتسمه هنا
حمزه يبقوا رنا وهنا
أبتسمت رنا وقالت انا بحبك اوى ياحمزه ماتتتأخرش عليه
حمزه وانا بعشقك ياقلب حمزه هكون عندك علطول بس عايزك تبقى قويه عشان ولادنا
رنا حاضر
أغلقت رنا الهاتف مع حمزه بعدما شعرت ان هذه المكالمه أنستها الآمها وأيضا جعلته تشعر بالطمأنينه
فى حين ان هذه المكالمه هدأت من روع رنا الا انها اشعلت ڼارا فى قلب طارق
كان طارق يراقب رنا ويستمع لها وهى تحدث أخيه وكيف تحولت نبراتها المتألمه لأخرى سعيده وكيف طعنته كلماتها عندما قالت انا بحبك يا حمزه كلماتها تخرج من القلب كلمات عاشقه حتى النخاع
أنب طارق نفسه انه سمح لنفسه ان يتمتع باللحظات التى كانت فيها قريبه منه وهو يحملها فهى تركت نفسها بين يديها لانها تتعامل معه كأخيها اما هو فبكل خسه ونداله كان مستمتعا بهذا القرب كيف يشعر بذلك وهى زوجة أخيه أخيه الذى ضحى بكل شئ ونسى نفسه وحياته ليحل محل ابيهم رغم صغر سنه اخيه الذى لم يتمتع بفترة شبابه ولا مراهقته من أجلهم
تنهد مره أخرى وأستعاذ من
الشيطان وهو يقرر بعزيمه انه سيبتعد مره أخرى فحمزه لا يستحق منه ان يطعنه من خلف ظهره نعم فحتى مشاعره السريه تعتبر خېانه
وصل طارق الى المشفى وهذه المره لم يحمل رنا بل طلب سرير نقال وترك المهمه للمرضات لتنقلها الى داخل المشفى وأكتفى فقط ان يتابعهم
دخلت رنا الى غرفة الكشف وقابلتها الطبيبه مبتسمه كعادتها وطمأنتها قائله مالك خاېفه كده ليه
فهمست رنا انا عايزه حمزه
الطبيبه طب سبينى هكشف عليكى عشان نطمن
كشفت الطبيبه على رنا التى تفاجئت انها كانت ټنزف بشده فقالت بهدوء مدام رنا انتى لازم تتدخلى عمليات
رنا لأ لأ انا عايزه حمزه
الطبيبه مدام رنا افهمينى فى خطړ على حياتك وحياة ولادك
رنا لأ مش هتنقل الا لما أشوف حمزه
الطبيبه يا مدام رنا انا
رنا انا خاېفه ياحمزه خاېفه اوى
حمزه ماتخافييش ياحبيبتى انا معاكى مش هيحصلك حاجه هتخرجى من هنا وهيكون معانا ولادنا بس انتى اهدى ها
هدأت رنا قليلا ورفعت رأسها وقالت لحمزه وهى تنظر الى عيونه حمزه لو ماصحتش تانى خلى بالك من ولادى وعايزاك تسامحنى لو كنت زعلتك عشان انا دلوقتى
متابعة القراءة