حكاوي زين بقلم رحمه طارق
المحتويات
مرت على حياتك يوم.
ابتسم وخدها ولو ماټت الوردة
ازرع غيرها.
مش هتبقى زي الوردة دي.
مش مهم الوردة المهم الذكرى.
طب وباقي الحكاية
لو كان ليها باقي هتعرفه لوحدك ادي بس لنفسك الفرصة.
وقبل ما امشي ناداني لحظة .. أنت اسمك أية
فكر في اسم يليق بيا.
وسيبته ومشيت ومبصتش ورايا وبعد وقت قصير كنت وصلت لاوضتي وقفت قدام المراية قلعت بروكة الشعر الأصفر الطويل جدا ومسحت الميكب التقيل من على وشي بالراحة وقلعت الفستان البينك وغيرت هدومي واخيرا رجعت لشكلي الطبيعي ... وكان ياما كان أميرة صغيرة عايشة في كوخ بعيد قررت في يوم تتمرد وتخرج للعالم علشان تشوف المصابيح وتحقق حلمها وحققت الحلم.. أما أنا فأخدت صورتها وحلمت زيها وأخيرا وبعد سنين طويلة قربت من الحلم خطوة.. قربت منه خطوة.
هضايقك لو اقټحمت خلوتك يا زين بيه
كان واقف باصص للسما وسرحان في جنينة قاعة معمول فيها حفلة لشركة باباه الي هو مديرها بمناسبة أنه مر 30 سنة على إنشائها. جريت فستاني الطويل ووقفت جنبه فلف وبصلي.
حضرتك تعرفيني يا هانم
مديت ايدي ومين ميعرفش البشمهندس زين أشطر معماري في مصر.
دا من ذوقك أتشرف بحضرتك يا..
شديت ايدي برقة اسمي مش مهم.
اومال أية المهم
سؤال غريب بيلح عليا ازاي تسيب حفلة زي دي وتقف لوحدك بالشكل دا
واضح انك مرقابني كويس
ذكي لماح واثق من نفسه بس مش أشطر مني.
طبيعي صاحب الحفلة دايما بتحاصره الاضواء.
اتنهد الاضواء بتخنقي.
الأضواء ولا الناس
تفرق
طبعا لان لو كان اختيارك الناس فأنا كدا مصدر إزعاج ليك وأنت سايبني اتكلم من باب المجاملة مش أكتر.
لا أبدا بس ..
وسكت وانا أحترمت سكوته عدت دقيقة بينا لحد ما قطع الصمت فجأة وقال
الي هقوله دلوقتي دا جنون بالنسبة لشخص انطوائي زيي مش بيعرف يتكلم كلمتين على بعض مع الچنس اللطيف لكن .. أنا.. أنا..
عرفت ازاي
العيون فضاحة.
ارتبك وضحك ومسح عرق وهمي من على وشه.
للدرجاري باين عليا اني واقع
باين عليك إنك لطيف.
متشكر.
مش واخد على المجاملات من الچنس اللطيف
يعني و.. لحظة هي دي مجاملة
يمكن اه ويمكن لا وعلشان تعرف لازم تكون تبص حواليك كويس تترجم كل فعل وحركة وتربط الخيوط ببعض جايز مثلا الي بتفكر فيها تكون عيونها حواليك وانت مش واخد بالك.
بص حواليه فهزيت راسي بيأس وفتحت شنطتي وخرجت منها مدلية صغيرة.
اتفضل دي هدية مني ليك تفكرك بيا وبإن ست خطڤتك من وسط تفكيرك وقالتك إنك لطيف في يوم.
مسك المدلية مصباح
وبعد ما مشيت كام خطوة وقفني صوته المصډوم.
أنت.. أنت البنت.. البنت الي كانت تايهه !
لفيت راسي وابتسمت ابتسامة أنيقة.
صاحبة الحكاية قربت خطوة كمان.
استني.. استني من فضلك.
جريت وقولت بصوت عالي الحلم مش هيتحقق بين يوم وليلة أتعب شوية يا جميل.
خلصت الميكب ووقفت قدام مراية الحمام في حمام شركته. رتبت شكل يونيفورم الساعي عليا رفعت شعر البروكة
متابعة القراءة