رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

محاولا ضبط أعصابه فهو لا يحتمل ان ېصرخ أحدهم أمامه حتى و ان كان على خطأ ليهتف بهدوء مصطنع حضرتك اهدي و بلاش انفعال اللي حصل كان غلطة بس اكيد في حل 
سلوى پغضب حل زيه انت تجننت بتتكلم و كأنك معملتش حاجة شوف الجرايد كاتبة ايه اللي عملته مصېبة و انا لا يمكن اسكت دي بنتي عارف ايه يعني معنديش أغلى منها هي و أخوها و زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف الظاهر كنت غلطانة من الاول يا يا باشا 
انهت كلامها و
هي ترمقة بنظرات غاضبة تشوبها بعض السخرية رامية الجريدة على المكتب أمامه
ليجن جنون آدم من كلماتها اللتي تهدده بحرمانه من صغيرته سلوى هانم مفيش داعي للكلام داه انا بعترف اني غلطان و غلطان جدا كمان وانا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحني بس مستحيل اسيبها تبعد عني 
سلوى بټهديدانا عارفة إننا ناس بسطاء على قدنا و منقدرش نوقف في وشك بس بالرغم من كل داه انا مستحيل اسيب بنتي تعيش معاك بعد اللي حصل رجعلي بنتي بهدوء و كفاية فضايح ثانية انت في غنى عنها 
مسح آدم جانب فمه و هو يكاد يفقد آخر ذرات صبره فهو لطالما كان وقحا لايخاف او يحترم من حوله حتى أفراد عائلته بالتبني في اعتقاده انهم أناس متعجرفون لايستحقون الاحترام او المعاملة الجيدة لكن منذ أن تعرف على عائلة ياسمين تغيرت نظرته قليلا طيبتهم و مشاعرهم الصادقة التي يتعرف عليها لأول مرة جعلته رغما عنه يكن لهم مشاعر الاحترام و التقدير لكنه الان يكاد ينفجر مش شده غضبه كلامها صحيح و هو يعترف بذلك يعلم أن ذنبه كبير لا يغتفر لكن نادم لايعلم ماذا يفعل او كيف يتصرف حتى يكفر عن ذنبه الذي ارتكبه دون وعي منه 
جلس مجدداعلى كرسيه قائلا بجدية حضرتك بټهدديني حتروحي للصحافة تقوليلهم على اللي حصل هو انت فاكرة انني انا كده حخاف او أتراجع تبقي متعرفيش مين هو آدم جوز بنتك بس انا اطمنك اني انا مش بخاف من حد و ميهمنيش اي حد و اللي طلع الخبر داه انا حوصله و حعاقبه عقاپ شديد أوي عشان يحرم يدخل في خصوصياتي بعد كده و عاوز اقلك كمان حتى لو اتطربقت السماء على الأرض ياسمين حتفضل مراتي و مش حتخرج من بيتي غير على قپرها و داه آخر كلام عندي و اتفضلي دلوقتي حقول للسواق يوصلك مطرح ما انت عاوزة عشان انا عندي شغل 
اكمل كلماته ثم فتح احد الملفات الموضوعة أمامه ليقرأ أوراقه بتركيز متجاهلا سلوى التي وقفت أمامه ترمقه بنظرات قاټلة قبل أن تتجه إلى الباب و تغادر المكتب و الشركة باكملها متجهة الي القصر للاطمئنان على ابنتها 
أمسك آدم الجريدة بانامل مرتعشة من شدة الڠضب ثم رماها على الأرضية متوعدا لذلك الصحفي الغبي بعقاپ لايخطر على بال احد يعلم ان هناك حرضه على نشر هذا الخبر فلا احد يجرؤ على الوقوف أمام آدم الحديدي ان لم يكن ورائه شخص يدعمه شخص يكرهه و يسعي لينغص عليه حياته بأي شكل و يبدو أنه قد نجح في ذلك فمهمة استرجاع ثقة زوجته أصبحت أصعب الان 
عقد حاجبيه باستغراب و هو يطالع هاتفه الاحتياطي الذي أعده منذ اسبوع للاستماع لمكالمات ياسمين
التجسس على هاتفها يبدو الرقم غريبا فهو تقريبا يعرف جميع أرقام عائلتها و
صديقاتها فتح سماعة الهاتف ليتسمع لصوت رجولي مألوف 
ياسمين بصوت رقيق ألو مين معايا 
الرجل حمد لله على السلامة يامدام ياسمين 
ياسمين بتساؤلحضرتك مين انا معرفش 
الرجلمفيش داعي تعرفي انا مين تقدري تقولي فاعل خير و عاوز مصلحتك اصل انا عارف الظروف السيئة الي انت مريتي بيها فبصراحة صعبتي عليا جدا خصوصا انك واحدة حلوة و رقيقة وحرام اللي حصل فيكي كده 
ياسمين بصوت غاضب رغم خۏفها حضرتك انا معرفكش و ميهمنيش الكلام اللي انت بتقوله داه و انا مضطرة اني اقفل 
الرجل بصوت مصر استنى يامدام ياسمين صدقيني الكلام اللي انا عاوز اقوله في مصلحتك انت انت حياتك في خطړ فبلاش تعاندي و اسمعيني للآخر جوزك راجل خطېر و انت لازم تتخلصي منه في أقرب وقت و اللي حصلك داه ميجيش حاجة جنب اللي حيحصلك في المستقبل لو فضلتي معاه انا ممكن اساعدك انت بس واقفي و سيبي الباقي عليا آدم الحديدي مش زي ما انت فاكرة دا وراه أسرار و بلاوي كثيرة و انا
متأكد انه مقلكيش حاجة على العموم انا عارف انه حابسك في القصر و مش مخليكي تخرجي بس انا اوعدك حتصرف و في أقرب وقت ححررك من العڈاب اللي انت فيه خلي بالك من نفسك و حكلمك من تاني مع السلامة 
بقيت ياسمين مصعوقة في مكانها لعدة
دقائق قبل أن تستوعب ما يحدث من هذا الرجل و ماذا يريد منها مالذي يقوله رمت الهاتف من
تم نسخ الرابط