رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

تجنن عالاخر إزاي قدر يأذي ملاك زيها 
قفزت سهى من مكانها لتعانق امها بفرح قائلة مش معقولة يا مامي الخطة باين إنها نجحت بس يا ريت أخلص منها بسرعة عشان مبقتش قادرة استحمل 
صفية بابتسامة خبيثة مش قلتلك اسمعي كلامي حتكسبي و دلوقتي خلينا في الخطوة الجاية انت معاكي رقم الصحفي اللي اسمه محمود مش كده 
اومأت سهى بالايجاب بس حتعملي إيه 
صفية و لا حاجه خبر صغير كده خلي الناس تعرف حقيقة آدم الحديدي 
سهى بقلق بس إنت يا ماما كده حتفضحي آدم و عيله الحديدي كلها و انا مش عاوزه كده 
صفية بعصبيه و انت يهمك في إيه ميولعوا فرصه و جات لعندي خلي دولت هانم تنزل من البرج العاجي بتاعها و هي فاكره نفسها ملكة زمانها عاوزه اشوف وشها لما تسمع بالڤضيحة دي 
سهى يا ماما انا عارفه انك پتكرهي طنط دولت بس 
صفيه مقاطعة مبسش انا بكرهها اوي و پحقد عليها هي اللي تجوزت ماجد الابن المفضل لعزت الحديدي عينه المسؤول على ثروته و شركاته لحد مابقى هو الكل في الكل خد كل حاجه ليه و لابنه اللي تبناه و زي مانت عارفه سعد ملوش غير حتة الشركة الصغيرة اللي هو ماسكها دلوقتي 
سهى بس يا ماما انكل سعد هو اللي ضيع فلوسه زمان لما كان 
صفية پغضب إخرسي داه كڈب كل داه كڈب و حتى لو زمان غلط و خسر فلوسه فيها ايه لو ساعده عشان يكبر و نبقى زيهم دول عايشين زي الملوك 
و بعدين سيبينا كم داه كله انت تكلمي الصحفي و تديه خبر بس أوعي يعرف إنت مين عشان آدم مش غبي و حيجيبه عشان يعرف منه مين اللي سرب الخبر انا عارفة عيلة الحديدي دايما بيحطاطوا في المواقف اللي زي دي عشان محدش يعرف أسرارهم و متنسيش كمان تعرفي امها 
سهى حاضر انا حتصرف بقلك ايه ياماما انا كنت عاوزه فلوس عشان 
صفيه بانزعاج فلوس إيه ياسهي انت مش كنتي واخذة امبارح انا نفسي افهم بتودي الفلوس دي كلها فين 
سهى بضيق الله ياماما انت عاوزة شكلي يبقى وحش قدام صحابي و انا خارجة من غير فلوس 
صفيةطب فين الفلوس اللي بيبعثهالك ابوكي كل شهر عملتي بيها إيه 
سهى بتأتأة اصل انا صر صرفتهم خذت بيهم هدية لأروى عشان عيد ميلادها كان أول الاسبوع 
صفية پغضببقلك إيه ياسهى خفي شوية مش كل يوم خروجات و شوبينع و سفر و تبعزقي في الفلوس من غير حساب كمان
سعد مبقاش بيديني فلوس زي زمان استني لما تتزوجي آدم و إبقي اصرفي زي ما انت عاوزه 
سهى و هي تتحرك باتجاه غرفتها يا ريت ياماما ياريت احسن انا زهقت بصراحة 
في مكتب آدم بالشركة
يجلس آدم وراء مكتبه و قد ظهرت علامات التعب جليا على وجهه و هيئته خصلات شعره المبعثرة على جبينه و ربطة عنقه المرتخية 
رفع سماعة الهاتف قائلافي حد حييجي دلوقتي دخليه على طول و جيبلي فنجان قهوة ثاني 
وضعت السكرتيرة ندى سماعة الهاتف قائلة بتعجبدي خامس مرة يطلب قهوة مالوا داه يلا و انا مالي اما اقوم اعمل القهوة بسرعة احسن يرفدني باين مزاجه معكر النهاردة 
بعد حوالي نصف ساعة سمع آدم طرقات متتالية على الباب ليأذن للطارق بالدخول اعتدل في جلسته مرحبا بضيفه 
آدماتفضل يادكتور انت طبعا عارف اني مقدرش الفترة دي 
الدكتور سمير مفيش مشكلة حضرتك 
آدم تشرب إيه 
الدكتور سمير قهوة سادة لو سمحت 
أومأ آدم بإيجاب و هو يرفع سماعة الهاتف 
الدكتور و هو يخرج مدونة صغيرة من حقيبته الجلدية لكتابة ملاحظاتهحضرتك أكيد في تطورات حصلت علشان كده طلبتني هنا 
آدم بضيق أيوا بقيت بفقد السيطرة على اعصابي اكثر من الاول مش عارف بس حالتي كل يوم بتزيد للأسوأ بالاخص مع مراتي بقيت مش مستحمل منها كلمة مش على مزاجي 
و هي بقت تشك بقت عاوزه تعرف كل حاجة 
الدكتور باهتمام انا سبق و سألتك السؤال داه في الجلسة اللي فاتت انت ليه مش عاوز تحكيلها حتى و لو جزء من الحقيقة يمكن ترتاح و تفهم سبب تصرفاتك معاها 
آدم پغضب أحكيلها إيه مش حتفهم و حتسيبني 
الدكتور بشك و انت حتقبل بداه 
آدم لا طبعا مستحيل ياسمين مراتي و حتفضل مراتي لأخر يوم في عمري مكانها جنبي و معايا برضاها او ڠصب عنها 
الدكتور بتحبها 
آدم بتعجب من سؤاله طبعا انا بعشقها مش بحبها بس 
ليه هي بالذات 
آدم بابتسامة مش عارف بس اول مرة قابلتها تشديت ليها برائتها و عفويتها زي الطفلة الصغيرة ملامح وشها البريئة كانت مختلفة جدا عن أي بنت قابلتها في حياتي و بعد ما تجوزنا لقيت نفسي عايش في الجنة بالرغم من المدة القصيرة اللي عشناها مع بعض بس هي عوضتني على سنين الوحدة و الحرمان اللي عشتهم في حياتي مبقتش عاوز
تم نسخ الرابط