رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
المحتويات
انه خرج من المستشفي لكن سلطان حاله لم يكن علي مايرام وكأن سنوات
عده اضيفت لسنوات عمره السبعة واربعون
اخيرا انتهت الامتحانات هبه انتظرت النتيجة بقلق حلمها كان دخول كلية الهندسة لتحقيق حلم سلطان في ان يراها مهندسه ما كان يقلقها فعليا هو التفكير في انتظار المجهول
شغلت نفسها بالتركيز علي صحة سلطان وتعافيه وركنت خۏفها وقلقها في جانب مظلم من عقلها
اخيرا وصل يوم الحسم هبه تفوقت بامتياز مجموع درجاتها يتخطى ال 97
الحمد لله سلطان بدأ في البكاء بكاء عن سبعة عشر عام قضاها في الحلم واخيرا تحقق حلمه الحمد لله استطاع اكمال رسالته معها الحمد لله هبه نجحت بتفوق وستلتحق بالجامعه بكلية الهندسة كما تمنى دائما
بابا هيتصرف ازاي صاحب الشقة هياخدها امتى والسؤال الاهم هلبس ايه في الكليه انا معنديش لبس
منذ خروج سلطان من المستشفي لم يخرج من غرفته الا نادرا حتى انه لم يستطع الذهاب الي عمله ورفض العوده لاجراء العمليه علي الرغم من ضغطها عليه مرار كان عنيد للغايه وفشلت في اقناعه حتى انها فكرت في اللجؤ الي ادهم البسطاويسي فلربما يقنعه لكنها جبنت وتراجعت ستحاول هى مره اخري كانت تستعد للدهاب اليه وتحضر الكلمات التى سوف تقنعه بها كى يجري العمليه عندما ابلغتها الماس انه يريد رؤيتها فورا في غرفته
بابا بعد اذنك حضرتك طلبتنى انا كمان كنت عاوزه اتكلم معاك في موضوع
سلطان اشار لها بالدخول جلست بجانبه واخذت يده بين يديها في حنان
بابا معلشي بس انا زى ما انت عارف هدخل الكليه قريب والكلية يعنى ما فيهاش زى موحد زى المدرسه انا هعمل ايه كمان انا عمري ما خرجت لوحدى هروح ازاي
سلطان كأنه انتبه لأزمتها التفكير واحساس الذنب ضر بوه الم صدره ازاداد واصبح يتنفس بصعوبه سلطان فكرفي الم
لازم اقول لها هبه لازم تعرف النهارده هى تمت 18 سنه والسر اللى انا شيلته سنتين لازم يتعرف انا قررت اعترف خلاص ذنب سلطان اصبح حمل لايطاق احس ان الهواء نفذ من الغرفة
هبه صړخت وسط دموعها بابا ارجوك متتكلمش انا هطلب الاسعاف
بابا مش مهم اي حاجة انا مسامحاك مهما عملت انت في نظري اعظم اب
سلطان اصر علي
الكلام هبه اسكتى ما فيش وقت لازم تعرفي منى الحقيقه لازم اعرف انك سامحتينى قبل ما ام وت بكل العزم الموجود في الدنيا سلطان ضغط علي نفسه من اجل ان ينطق بالحقيقه صوته كان مهزوز متقطع
هبه صړخت بأعلي صوت لديها بابا
صدمة مت سلطان غطت علي اي صدمة اخري حتى صدمة اعترافه الرهيب لها ربما اعتقدت ان سلطان اختلس من رئيسه اما ان يكون زوجها اليه فذلك شيء لم تتوقعه علي الاطلاق
في اسوء كوابيسها ومع ذلك لم تهتم حاليا سوى بسلطان الذى فقدت عيونه بريقهم
الماس سمعت صړاخها وطلبت الاسعاف ولكن عند وصول المسعفين ابلغهوها بما كانت تعرفه بالفعل البقاء لله
كلمتين سوف يغيروا حياتها للابد رددت لنفسها باڼهيار بابا م١ت بابا م١ت
اه يا والدى الحبيب لطالما عشت من اجلي لم يفكر في نفسه يوما كان دائما يفكر بها
هبه حبست نفسها في غرفتها ليومين كاملين رفضت رؤية اي حد ففي النهاية من لديها ليعزيها او حتى ليهتم
هبه فكرت بمرارة لقد اصبحت وحيده في العالم وحيده لتواجه مصيرها بمفردها لتواجه خبر زواجها بدون علمها اورضاها
بالتأكيد والدها كان لديه اسباب قويه لتزويجها دون علمها لرجل عجوز ادركت مدى عڈابه خلال الفترة السابقه لكتمانه السرعنها اخيرا علمت سبب نظرات الالم في عيونه وعلمت ايضا سر الترف الذى انتقلت اليه الترف كان الثمن الذى قبضوه من بيعها الي ادهم البسطاويسى
في حياتها لم تري ابدا وجه ادهم البسطاويسي زوجها
لكن بحسبة بسيطة توقعت سنه فسلطان يعمل لديه منذ سنوات علي الاقل رجل في مكانة ادهم وفي مثل عمره لابد وان يكون متزوج منذ زمن بعيد وربما
لديه العديد من
متابعة القراءة