رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

موقع أيام نيوز

يطلب منها ان ترافقه لمشاهدة البيت نبهها انها غائبة في دنيتها الخاصة منذ وقت طويل الروتين اصبح انه يمد يده لها وهى تتقبلها بدون نقاش 
اول مكان اخذها اليه كان غرفة مكتبه الخاصه المكتب ممتليء بتماثيل وتحف كأنه متحف ادهم اجلسها علي كرسي مريح وسألها تحبي تشربي حاجه 
هبه هزت رأسها بالرفض 
ادهم اتجة لجهاز فونوجراف قديم وشغل اسطوانة موسيقيه هادئة
ادهم سألها بفضول بتحبي الموسيقى 
هبه اجابته وهى تستمتع بالموسيقى التى ادارها ادهم اكيد هى تسليتى الوحيده هى والقرايه دة الكونشراتو 23 لمودزرت
ادهم اجابها باعجاب واضح لتعرفها علي المعزوفة الرائعة برافو فعلا المدرسة تستاهل تمنها الغالي اتعلمتى السباحة والموسيقي
هبه ردت پحده واضحة لم تتمكن من السيطرة عليها ايوه وكمان اتعلمت التنس مهارات بنات الطبقة الراقيه اللي انا مش منها بس فلوسك خلتنى منها ظاهريا مش ممكن حد يعلق علي لبسي او طريقة اكلي او تصرفاتى ادام معارفك بس اللي انت نسيته ان محدش ابدا سألنى عن رائى في مصيري قررتوا واتصرفوتوا بالنيابة عنى 
عمرك سألت نفسك انا موافقه ولا لا مش يمكن كنت بفضل حياتى القديمة 
انفجارهبه الان لم يكن له أي مبرر حتى ان ادهم لم يكن يتوقعه فهو كان يفتح معها مواضيع مهذبة للنقاش 
ولكن اخيرا الكلام المحبوس داخلها لسنتين تحرر فعليا هذه اول محادثة لها مع ادهم بإستثناء المحادثات التقليدية المهذبة اللي كانت بينهم منذ يوم مرضها هبه كانت تدرك جيدا ان أي شيء اتفق عليه سلطان مع ادهم كان لمصلحتها الخالصة وضعها الحالي لا يقارن بوضعها السابق ماديا وعلميا وثقافيا لكنها احتاجت لقول ما قالته ادهم لابد له من دفع الثمن اضافت بسخريه متعمدة ايلامه بشدة 
طبعا المزايا دى كانت تمن بيعى الحمد لله تمنى كان غالي لازم احس بالفخر 
لاول مرة تشاهد ادهم المتكبر الواثق من نفسه بمثل تلك العصبية
انتى قررتى تقفلي عقلك وعنيكى عن كل اللي بيجري حواليك عجبك دور الضحېة الطفلة اللي الراجل العجوز اتجوزها من غيرعلمها ولا رضاها لو بس فكرتى شويه هتشوفي الحقيقة 
هبه اغمضت
عينيها وهزت راسها برفض لكل ما يقول هى لا تمثل دور الضحېة فهى لا تنكر فضله عليها لكنها كانت يجب ان تخرج الكلام المحبوس داخلها منذ سنوات كى تتحرر منه ربما تأخر كثيرا في الخروج حتى فقد معناه لكنها احتاجت الي ذلك بقوه ادهم مازال يتزكر كلامها عنه في مكتب المحامى مازال مجروح من وصفها اياه بالعجوز 
ادهم اكمل كلامه بمرارة واضحه انا فعلا كنت قررت بعد مقابلتنا في مكتب عزت انى امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك من الراجل العجوز واسيبك تعيشي حياتك بالطريقة اللي انتى تختاريها بس للاسف عمليتك غيرت حاجات كتير 
هبه حاولت ان تشرح لها سب وصفها اياه بالعجوز وانها كانت تعتقده اكبر من سلطان وان سبب اعتراضها علي وضعها ليس له علاقة بسنه ابدا ولكن صوتها خرج متقطع وجملها غير مفهومه 
ادهم تجاهل محاولتها للكلام واكمل بخشونه انتى دلوقتى مش الطفله اللي انا خالفت قوانين الدنيا كلها واتجوزتها من 4 سنين دلوقتى انتى ناضجة وتقدري توزنى الامور صح بغض النظر عن سبب جوازى منك انتى ايه كانت خياراتك من غيري طيب حاولتى طول سنتين انك تفهمى قفلتى علي نفسك وعلي مرارتك لو بس شغلتى عقلك يمكن كنتى حاولتى تفهمى بس احب ابلغك ان فرصتك للفهم ضاعت وجه وقت التنفيذ الفعلي لازم تأهلي نفسك ان جوازنا بقي حقيقة ما فيهاش خلاف وكل الناس عرفوا انك مراتى وتحويله لحقيقة هى مسألة وقت مش بمزاجك تدخلي حياتى وتخرجى منها
من غير ما تدفعى التمن اعملي حسابك انك هتجيبى ليه وريث متوقع منى اجيب وريث عيلة البسطاويسي لازم تستمر 
انا هسيبك الوقت اللازم لحد ما تتعودى علي الفكرة بس حابب انبهك ان انا استنيت كتير ومش هستنى تانى اكتر من ايام
الدموع غلبتها شهقاتها غطت علي صوته قسوته جرحتها
ادهم اشار لها بقرف اطلعى غرفتك يا هبه احسنلك تختفي من وشي الليله دى والا انا مش مسؤل عن اللي هيحصلك
هبه تقريبا جرت حتى الباب لاول مرة يتركها تغادربمفردها من دونه او من دون عبير لكنه لم يستطع تحمل وجودها اكثر من ذلك هبه خرجت من المكتب ودموعها الغزيرة تمنعها من ايجاد طريقها البيت الكبير مازال متاهه بالنسبة اليها حاولت ان تتزكر مكان السلالم كى تصعد للطابق العلوى بعد صعوبة هبه كانت في غرفتها اخيرا 
وضعها الجديد مخيف بالنسبة اليها الامان الوهمى
الذى احتمت فيه تخلي عنها الان 
كلمات عزت ترن في اذانها لماذا لا تستطيع الاستسلام وتقبل وضعها الا يكفيها انها سوف تصبح زوجة الملياردير ادهم البسطاويسى 
حقيقة انها اجبرت علي الزواج بدون
علمها تكتفها وتجبرها علي الرفض اه لو سلطان
تم نسخ الرابط