رواية قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
المحتويات
إية يا ولد عمي
إبتسم متي سيظل مطرودا من نعيم جنتها
تحرك مجبرا إلي البهو وجلس فوق مقعدا وأمسك جهاز تحكم التفاز وبدأ بالتقليب دون تركيز كانت نظراته مثبتة فوق باب غرفة نومهما يترقب خروجها إلية لتؤنس وحدته الموحشة التي بدأت تصيبه في إبتعادها لكنها خيبت أماله ولم تعيره أدني إهتمام
لم يستطع تفسير ما يحدث معه حين تبتعد عنه هل هو تعود علي وجودها ولكن كيف ومتي تعود كان يفرك فوق مقعده بعدم راحه كاد يجن من إبتعادها وقف منتصب الظهر وأغلق التلفاز بعدما حسم أمره وتحرك ينتوي الذهاب إليها كي ينهي حيرته وعدم راحته فى إبتعادها
تحرك إليها وتحمحم كي تنظر إليه لكنها ضلت ناظرة بكتيبها
سحب مقعدا وجلس بقربها وتسائل
عن الطب الكتاب اللي في يدك دي
أجابته بهدوء دون النظر إليه مما أشعل قلبه
ده كتاب في الأدب الإنچليزي
أردف قائلا بنبرة حنون أثارت داخلها
معتبصليش ليه للدرچة دي
زعلانة مني يا صفا
طول عمري وأني محبش اللي يجلل مني ويتمسخر علي
قطب جبينة وتسائل مستفسرا بتعجب
مېتا جللت منك أني!
إبتسمت ساخرة بمرارة وأردفت بۏجع ظهر بداخل عيناها
غلط يا ولد عمي صيغة سؤالك متجالة بطريجة غلط السؤال الصح هو مېتا مجللتش مني مېتا إحترمتني وعاملتني علي إني بني أدمه ليا مشاعر وعندي كرامة وبحس
أوجعه حديثها ومزق كيانه حتي أنه أراد
حجك علي يا غالية إعتبريني كت معمي ومشايفش الصورة واضحة جدامي
وشفتها يا قاسم سؤال خرج منها بمرارة
أومأ بتأكيد ونبرة نادمة
شفتها يا صفا
أني جعان إية رأيك أعمل لك مكرونة بالوايت صوص والمشروم وقطع الفراخ
نظرت له بإستغراب فأكمل متحمسا بدعابة
لا معايزكيش تبصي لي النظرة المشككة في جدراتي دي
تسائلت مستفسرة بجبين مقطب متلاشية حزنها
إنت صح بتعرف تطبخ
أجابها مبتسم
جربيني وأحكمي بنفسك
نظرت له ب حيرة فأكمل هو مداعب وهو يسحبها من كف يدها
إنت خاېفة من إية مفاهمش أني إنت مش دكتورة وعتشجي بطن الخلج وتشرحيهم كيف جتالين الجتلة يعني أكيد مش هتغلبي وهتعرفي تلحجينا لو حصل لنا شوية تلبك معوي
وضعت كف يدها تحت ذقنها مستندة بساعديها فوق المنضدة وتسائلت بتعجب
مېتا إتعملت تطبخ إكدة !
أجابها متحمس لإنسجامها
إنجبرت أتعلم من لما سكنت لحالي في شجتي بعد ما أتخرچت
ونظر لها وأشار بأصبعي السبابة والوسطي
كان جدامي حل من إتنين يا أتخلي عن حلمي في العيشة جوة القاهرة وإن يبجا لي مكتب من أشهر مكاتب المحامين فيها يا إما أرچع لإهني تاني وأفتح مكتبي في سوهاچ وأتخلي عن حلمي بإني أكتب إسمي پالدم بين أسامي الحيتان الكبار
وأكمل بدعابه وهو ينظر لها مبتسم
وكل الټضحية دي لجل ما أكل الوكل البيتي اللي عحبه وأبعد عن الوكل الچاهز اللي كلياته أمراض وطعمه ميتاكلش أصلا
وأكمل
بنبرة حماسية
ومن إهني حصلت المعچزة قاسم اللي مكانش بيعرف يملي لحالة كباية مي لجل ما يشربها بجا بيطبخ ولا أجدعها
شيف
كانت تستمع إلية بحماس وأستمتاع ولاحظ هو ذاك كان يعرف أنها تكن له إحترام وتحمل داخل قلبها عشق هائلا له لكنه أهان كيانها غير عابئ بقلبها العاشق وليعلم الله أن البعاد والتجاهل كان لأجل حمايتها لا لأجله يعلم أنه ظلمها وقام بشطر قلبها العاشق بدون رحمة ويعرف أن طريق السبيل إلي أرضائها والنيل منه صعب ولكنه سيسلكه ويصل بالتأكيد ولكن بالصبر والمصابرة
بعد مدة كان يجلس مقابلا لها مشيرا إلي صحنها الموضوع أمامها بعناية وهو يتحدث بنبرة حماسية
إتفضلي دوجي وجولي لي رأيك
كانت تشعر بالكثير من السعادة لمحاولاته للتقرب منها وإرضائها بشتي الطرق وهذا ما وصلها من تصرقاته إبتسمت له بسعادة وأمسكت بيدها الشوكة وبدأت بتذوق حبات المعكرونة وذهلت من طعمها اللذيذ
نظرت إلية وتحدثت بإنبهار
براڤوا عليك يا متر المكرونه لذيذة جوي
مرر لسانه فوق شفتاه وهو ينظر إلي شفتاها بتشهي ومد يده سريع و وضعها علي جانب شفتها ومسح بإبهامة جزء من معجون الصلصة البيضاء كانت موضوعة بجانب شفتاها بشكل مغري له مسح الصلصة بإبهامه وادخله بفمه وأمتصه بين شفتاه بإستمتاع وهو ينظر لها بعيون صاړخة راغبه مطالبة بإلتهام شفتاها
إبتلعت لعابها وإرتعش جسدها سحبت بصرها عنه سريع وقامت بتناول طعامها في صمت تام وخجل
حين إبتسم هو بخفة وتنهد بسعادة علي حيائها الذي يزيد من تعلقه الزائد بها وإثارت مشاعره تجاهها
بعد مده كانت تتمدد فوق الفراش تعطيه ظهرها وتنظر أمامها تبتسم بشرود وتتذكر فعلته وحديثه وتصرفاته ناحيتها التي تدل جميعها علي بداية عشقه لها هي ليست بفتاة ساذجة كي لا تفرق بين الإعجاب والرغبة وبين العشق وتأكدت
متابعة القراءة