ملاك الأسد لإسراء الزغبي
المحتويات
التى تتسلل وټسمم أفكارها بكونها عالة على الجميع حتى أنها فكرت أكثر من مرة فى إيذاء نفسها ... ولكن حارسها ... أسدها .... يحميها دائما .... تشعر به ليلا ولا تتحدث .... تستمع لكل كلمة ولا تجيب .... لا تعلم لماذا ولكن تشعر أنها لا تريد شيء .... تخاف أن يتركها هو ..... لذلك اختارت أن تبتعد هى
فى غرفة جنى
جنى بعصبية فى الهاتف وأنا مالى ..... أنا مش عارفة أقعد معاه دقيقتين حتى على بعض
شريف پغضب بت إنتى يا انهاردة يا كل واحد يشتغل لوحده
زفرت بحدة فقد حاولت كثيرا أن تنفذ خطتهما ولكن ذلك الأسد لا يجلس معها أبدا فكيف تفعلها
شريف
باصرار انهاردة يا جنى .... انهاردة كله يتم
جنى تمام ماشى بس انت هتخرج امتى
شريف بتنهيدة بحاول بس الواضح إنهم موصيين عليا أوى هنا .... لكن على مين
جنى خلاص ماشى سلام دلوقتى
أغلقت الهاتف وهى تفكر كيف تبدأ خطتها حتى ابتسمت بشړ وقد توصلت لها
_____________________
فى غرفة ترنيم
سمعت صوت الطرق فارتدت حجابها واتجهت للباب
تفاجئت بأسد شعره مبعثر وثيابه غير مهندمة فقد اعتاد دوما أن تختار معشوقته ما يرتديه وأن تمشط شعره كما يفعل معها دائما
أسد بخفوت ممكن نتكلم
ترنيم باستغراب أيوة طبعا اتفضل
أسد لا مينفعش خلينا هنا على الباب
أومئت له بهدوء منتظرة أن يتحدث
تنفس ببطئ لمدة طويلة محاولت تمالك نفسه .... يشعر أنه أصبح غير متزن تلك الأيام .... يتخيل الكثير من الأشياء بسبب نومه القليل وقلة طعامه هو الآخر
أسد أنا محتاج مساعدتك .... عايزك تتكلمى مع ملاك وتحاولى تفهمى حالتها لإنها رافضة الكلام معايا
ترنيم بابتسامة متشيلش هم بإذن الله هحاول تانى أتكلم معاها
انهاردة
أسد بارتياح شكرا يا ترنيم ... عن إذنك
ترنيم العفو
اتجه للشركة لأول مرة منذ تعب ملاكه عله يشغل جسده عنها ولكن كيف يشغل عقله وقلبه !
فى إحدى الدول الأوربية حيث يجلس مازن بحجرة مكتبه فيرتفع رنين الهاتف سرعان ما أجاب وهو يرى اسم ياسمينته
مازن بعشق ولهفة حياتى وحشتي ... مالك بتعيطى ليه !
ياسمين پبكاء إنت بتهزر يا مازن بقالك شهور برة ومش عارفة أشوفك أبدا
مازن باعتذار أنا آسف يا حبيبتى والله بس دا عشانك إنتى وولادنا .... وبعدين يا ستى استحملى شهر كمان ووعد هنزل مصر لغاية ما تولدى وساعتها يا تيجى إنتى والولاد ونعيش هنا يا إما هصفى كل حاجة وأستقر فى مصر
ياسمين بضحكة سلبت لبه للمرة التى لا يعرف عددها بجد يا مازن
مازن بعشق بجد يا روح مازن .... أمال فين معاذ ومليكة مش سامع صوتهم يعنى
مازن وأخبار البيبى إيه
ياسمين بسخرية وڠضب بيلعب كورة جوة
اڼفجر ضاحكا على حنق معشوقته ... فذلك المشاكس يتعبها أكثر ممن سبقوه
مازن بضحك ههههه لا بقولك إيه انشفى كده دا لسة فى أضعافهم
ياسمين بردح نععم يا عممر ... أضعاف مين ياخويا
نظر للهاتف پصدمة
مازن بذهول مين معايا إنتى بتقعدى مع مين
يا بت
ياسمين بضحكة طفولية هههه بقعد فى قهوة حلوة أوى يا مازن
والآن حاء دوره للردح
مازن نعععم ... قهوة يا روح أمك ... ويا ترى شربتى خمړة ولا لسة يا سعدية
ياسمين ببراءة لا والله مش بيقدموا خمړة ... بس فى سجاير ودخان هناك .... وبعدين دى قهوة حريمى
ثم أضافت پغضب ومتجيبش سيرة أمى
مازن بحنق ماشى ماشى .... بكرة أجيلك والنعمة لأنفخك
ياسمين پغضب اقفل دايما سادد نفسى ربنا يسد نفسك ... ويسلكها بعد خمس دقايق
كتم ضحكته بصعوبة ... لم تتغير أبدا .... دائما ما تدعو عليه ثم تسحبها مباشرة
وهكذا حالهم ما إن يتصلان ببعضهما
ربع دقيقة حب .... وباقى المكالمة ڠضب وضحك معا
_____________________
فى قصر ضرغام بغرفة همس
تجلس معها ترنيم تحاول جعلها تتحدث
ترنيم بحنان يا حبيبتى مينفعش اللى إنتى فيه ده ... طب إنتى وأسد ذنبكوا إيه
انهمرت دموعها ما إن سمعت اسمه .... قررت من البداية ألا ترد على أحد كالمعتاد .... ولكن لا تعلم ما حدث .... لا قدرة على الكتمان أكثر من ذلك
سارعت ترنيم فى احتضانها
ترنيم خلاص يا حبيبتى متعيطيش ادعيلها بالرحمة
همس پبكاء ربنا يرحمها ... أنا ... أنا زعلانة عليها بس ... بس أسدى ....
لم تكمل جملتها لانفجارها فى البكاء
ترنيم مهدئة إياها طب إهدى اهدى بس وقوليلى أسد ماله
همس پبكاء هو صعبان عليا أوى .... أنا بعشقه بس ... بس خاېفة يسيبنى زيهم .... كل اللى بحبهم بيسيبونى ويمشوا وهو أكيد هيسيبنى ويمشى زيهم
ترنيم عشان كدة بتبعدى عنه ... عشان خاېفة
أومئت لها وهى تبكى ..... فهمت ترنيم الآن لما حالتها هكذا ..... الكل يعلم كم هى ضعيفة ..... تختار الهروب دائما..... وما شجعها على ذلك إحاطته لها من كل جانب
ترنيم طب بصى يا حبيبتى .... لو تخيلنا إنه فعلا هيسيبك .... فالأحسن إنك تضيعى الوقت اللى تعيشيه معاه
متابعة القراءة