رواية بعينيكِ أسير للكاتبة شهد الشورى
المحتويات
بقوة لعله يهدأ تلك النيران المشټعلة بقلبه منذ ما يزيد عن العامان لا تهدأ تزداد يوما بعد الاخر
بعد وقت عاد لمنزله و جسده يتصبب عرقا تخلص من كنزته و اخفض رأسه تحت صنبور المياه الباردة مرددا بداخله بحزن و ۏجع
انساها بقى يا قصي انساها !!!
بعد ذلك اخذ حماما باردا لعله يخفف من النيران التي تشتعل بداخله و بعد وقت خرج من المرحاض كاد ان يبدل ملابسه لكن توقف عندما تعالى رنين هاتفه التقطته ليرى ان المتصل سفيان ابن عمه ما ان أجاب جاءه صوته قائلا باشتياق
ضحك قصي بخفوت و قال بحزن جاهد ان يخفيه من نبرة صوته
متخفش قريب ان شاء الله هرجع يا سفيان
سفيان بفرح و لهفة
بجد و لا بتقول كده عشان تسكتني و ما اسمعكش كام كلمة دي كل مرة عشان ترجع
قصي بحب لابن عمه و شقيقه الثاني
لأ بجد قريب اوي هرجع امي وحشتني و انت و الواد عمار و حبيبة قلبي ديدا كمان
فريده لو شافتك هتضربك بالشبشب بسبب الغيبة
دي كلها
ضحك قصي و ظل الاثنان يتحدثان سويا لدقائق قبل ان يغلق سفيان ليستقبل احد العملاء المهمين لديه و بعد ان انتهى فتح احد الادراج بمكتبه ليخرج ملفا منها لكن توقف عندما وقعت عيناه على ذلك السلسال الذهبي الرفيع الذي يتدلى منه دائرتان صوره تخصه و الأخرى تخص طفلة صغيرة اخد ېلمس صورتها بأصبعه قائلا بحزن
قاطع حديثه مع نفسه دخول سكرتيرته قائلة بدلال اشمئز هو منه
مستر سفيان الاجتماع هيبدأ كمان خمس دقايق الكل وصل......
قاطعها مشيرا بيده للباب لتخرج دون النظر إليها فاغتاظت هي بشده منه و خرجت و هي تكاد ټنفجر من غيظها اما هو وضع السلسله مكانها ثم خرج متوجها لغرفة الاجتماعات بثقه و غرور لا يليق الا به
بكلية الطب
بعد ان انتهاء المحاضرة الأولى نجد الثلاث فتيات و هن همس و ميان و لينا يجلسون على مقدمة السيارة كانت لينا تقضم الشطيرة التي بيدها و هي تضحك على ما تقول ميان
بجد حاجه تقرف دكتور متخلف نفسي اعرف مين اللي سماه جميل مش لايق على اسمه خالص
ابتلعت لينا ما بفمها قائلة بمرح
عينه طول المحاضره عليكي بيبصلك بهيام
يا بت و لا يهمك شاوري انتي بس و انا اخليلك وشه زي البيتزا اختك سداده
ضحكت ميان بخفوت لتردد لينا بمرح و سخرية
طول عمرك راجلنا يا همس اللي بيجيب حقنا
ضحكت ميان بقوة تلك المرة بينما همس تنظر للينا پغضب قائلة بغيظ
اخرسي يا سحليه انتي
اهدوا انتوا الاتنين بقى عندنا محاضره دلوقتي يلا عشان منتأخرش
بالفعل ذهب الثلاثة لكن توقفت ميان للحظات و هي تخرج هاتفها الذي اهتز بيدها معلنا عن وصول اشعار جديد من احد الحسابات التي تتابعها على احد مواقع التواصل الاجتماعي لتجد انها تخص معذب قلبها و الوحيد الذي عشقته !!
فتحته باشتياق و لهفة متمنية ان ترى صورة جديدة له لكن سرعان ما تبدلت تلك اللهفة لحزن و ألم يعتصر قلبها عندما وجدت له صورة لكن كانت تشاركه تلك الصورة زوجته و هي تحيط يدها بعنقه الاثنان يضحكان و السعادة مرتسمة على وجههما
اخذت تتساءل بحزن و هي تلحق بهمس و لينا لما نساها و استبدلها بأخرى لما أخذها بذنب لم ترتكبه لقد كانت طفلة لا تفقه شيء كأنه كان ينتظر لسبب ليبتعد و ابتعد !!!
.........
بنفس الوقت توقفت سيارة سوداء فخمة أمام مبنى كلية الطب و ترجل منها ذلك الشاب الوسيم صاحب الثلاثون عاما و هو يخطو لداخل المبنى بهيبة و وقار للقاعة التي سيدرس بها محاضرته الآن
ما ان دخل انخفضت الأصوات تدريجيا حتى عم الصمت مالت همس على ميان قائلة بسخريه و صوت خفيض جدا
والله بعد الداخله اللي ټرعب دي و الأناقه دي هيطلع شاحت البدله
كتمت ميان ضحكتها هي و لينا
متابعة القراءة