رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

 


سوا نشترى باقى الحاجة
ثم التفتت الى جلال المبتسم لها قائلة بلهفة
والله يا جلال انا مأجلة كل حاجة علشان خاطر ليله تبقى معايا.....انا بجد مش عارفة اشكرك ازاى
جلال بصوت رقيق حنون
مفيش شكر ولا حاجة...انا عارف انتوا متعلقين ببعض اد ايه وليله نفسها كانت هتتجنن علشان تبقى معاكى فى الايام دى
ثم الټفت الى ليله يسألها بصوت لم تستطيع تحديد ما يحمله من نبرات فقد كان مابين الخبث والمرح 

مش كده يا ليله.....ولا ايه!
اومأت له بشرود وذهن مغيب تمام لم تدرك على ما وافقت الا حين هتفت شروق بسعادة وهى ناحية خزانتها
طيب يلا نحضر هدومك بسرعة وزمان سعد جاى فى السكة يا خدنا
توقفت خطواتها تتشبث بالارض تهم بالرفض القاطع والصړاخ بصوت عالى انها لن تترك هذه الغرفة ولن تتحرك بعيد عنه خطوة واحدة ولكن اتى صوت جلال المرح يقاطعها 
لو تحبوا انا ممكن اوصلكم ونتصل بسعد نقوله بلاش يتعب نفسه
التفتت شروق قائلة بخجل 
لااا هو زمانه فى الطريق....وشوية وهيكون هنا
هز جلال راسه بالموافقة مبتسما ثم يتحرك ناحية الباب مستأذنا قائلا 
طيب انزل انا علشان قابله عما تجهزوا انتوا
غادر الغرفة يفتح بابها تتابعه ليله بعيون ذاهلة مصډومة من سرعة الاحداث
لكن ارتجف قلبها تتعالى ضربات حتىةكادت تصم الاذان حين وقبل خطوة واحدة من الباب الټفت الى الخلف تتقابل نظراته بنظراتها يبعث لها برسالة تحمل حروفها الكثير والكثير تتختفى فورا قبل ان تدركها يغادر فور بعد ان تركها تتخبط داخل حالة من الارتباك الشديد والحيرة 
لا تعلم كيف مر يومها عليها بعيدا عنه تشعر كالسمكة خارج المياة لا تشعر باى فرحة او سعادة برغم وجودها بين اهلها وقد استقبلها الجميع بالترحاب الشديد حتى عمها قد رأت الندم والخزى فى عينيه وهو 
وها هى تجلس داخل غرفتها وقد تعدى الوقت منتصف الليلة دون ان يغمض لها جفن على امل اتصالا منه لكن مر الوقت وهى مازالت جالسة حتى فقدت املها تزفر بقوة تحاول منع دموعها تستلقى فوق الفراش وتسحب الغطاء فوقها تغمض عينيها تحاول استدعاء النوم ليريحها من حزنها وما ان كادت ان تنجرف معه حتى تعالى صوت رنين هاتفه تنهض فورا تتخبط بين الاغطية حتى استطاعت اخيرا النهوض تختطف الهاتف من فوق الطاولة تضغط زر الاجابة تجيب باسمه بلهفة وفرحة
ليقابلها الصمت من الناحية الاخرى لوهلة قبل ان بحيبها بصوت الرخيم الهادىء 
لسه صاحية لحد دلوقت ليه....
ليله بشوق وانفاس متسارعة
مستنية اسمع صوتك قبل ما انام
اجابها جلال بصوت رقيق هامس 
وانا كمان معرفتش انا الا لما اسمع صوتك الاول...اعملى حسابك مفيش بيات بره تانى كفاية عليا ليلة واحدة مش عارف هتعدى عليا ازاى
رقص قلبها تتعالى دقاته فرحا يتهلل وجهها سعيدة بكلماته والتى اوضحت لها كم يشتاقها ويتلهف عليها
لا يتحمل هو الاخر ابتعاده عنه لتهم باخباره كم تشتاقه هى الاخرى ولكن يأتى صوته قائلا لها
ثوانى يا ليله خليكى معايا.. هشوف مين على الباب وارجعلك
ثم سمعت صوت وضعه للهاتف تصل اليها خطواته المتجهة الى الباب فعلمت بانه كان يجلس على الاريكة القريبة من الباب لتنبه حواسها تتحفز كل خلية بها حين وصل الى اذنيها صوت جلال الحاد والغاضب بشدة ېصرخ على من ينتظر امام غرفته
انتى اتجننتى بتعملى ايه هنا.... ازاى تيجى فى وقت زاى ده
سقط قلب ليله بين قدميها وهى تسمع توبيخ جلال لمن تقف على اعتاب غرفتهم الخالية من وجودها تبعد عنه وعنها اميال واميال
الفصل الرابع والخامس والعشرون
وقفت داخل غرفتها فى منزل عائلتها قلبها يرتجف ړعبا وهى تسمع صوته الغاضب ينهر من تقف خارج غرفتهم تمر لحظات لا تسمع سوى همهمات غير واضحة اعقبها صوت سلمى المرتبك قائلة 
عاوزة اتكلم معاك... لازم تسمعنى علشان خاطرى
ساد الصمت بعد كلماتها المتوسلةلفترة ثم سمعت بعدها صوت جلال وقد تغير نبراته تماما عن ما كانت منذ قليل معها هاتفا بحدة وخشونة
مش دلوقت يا سلمى...الوقت متأخر..وليله مش.....
هتفت سلمى بلهفة وسرعة تقاطعه
انا جاية علشان ليله......لازم تعرف انها بتضحك عليك وعلينا كلنا.... صدقنى ليله فاكرة كل حاجة يا جلال وبتعمل كد.......
هنا وفقدت قدميها على حملها وهى تسمع كلمات تلك الحية والتى مازالت الى الان تحاول تخريب علاقتها بجلال تتعالى دقات قلبها بصخب تتجمد دمائها انتظارا لرد جلال تسمعه كأنه صدى بعيد رغم وضوح نبراته قائلا ببطء وتأكيد يقطع حديث سلمى قبل استرسالها فى الحديث
مش عاوز اعرف ليه....واللى بينى وبين مراتى ملكيش فيه
شحب وجه سلمى هامسة پصدمة
يعنى هتسيبها تضحك وتلعب بيك زاى.......
هدر صوت جلال بقوة وعڼف جعل حتى ليله تهب من مكانها فزعا قائلا
اخرسى خالص....وقلتلك اللى بينى وبينها ملكيش فيه فاهمة ولا لا
ثم اشار برأسه ناحية الباب فى اشارة لها بالانصراف قائلا
وامشى من هنا حالا بدل ما تبقى علقتك الجديدة منى انا... وصدقينى ياسلمى محدش ساعتها هيحوشك من ايدى.... ويلا اخفى من وشى
وقفت سلمى ترتجف شفتيها وهى تحاول منع دموع خزيها وخيبة املها فقد اتت الى
 

 

تم نسخ الرابط