روايه كامله بقلم ذكيه محمد
المحتويات
أنا رايحة لخالتك عواطف ولو جيت وملقتش حاجة إتعملت قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم.
ورد حاضر يا مرات خالى. ..بس. ..بس. ...
منيرة إيه هتبسبسى كتير إخلصى أنا مش فاضيالك.
ورد پخوف وترقب أصل أنا جعانة يا مرات
خالى. ....
منيرة أهو عندك الجبنة متلقحة جوة على البوتاجاز ....
ورد ماشى يا مرات خالى شكرا .
قالت ذلك ثم خرجت من المطبخ. ...
قامت ورد بإحضار الخبز وأخذت تأكل بنهم شديد فهى لم تتناول وجبة العشاء البارحة بسبب عقاپ زوجة خالها. .....
بعد تناولها للطعام ذهبت لمتابعة عملها. ......
فى فيلا حامد الداغر وفى جناح عصري يخرج من الحمام مرتديا بورنس الحمام ثم يدلف إلى غرفة الملابس وأنتقى منها ما يرتديه وبعد فترة خرج مرتديا بذلة رمادية ورش عطره ولبس ساعته وألقى نظرة أخيرة على مظهره ثم بعد ذلك نزل للأسفل. ......
حامد إتصلت بالشركة بتاعة الإعلانات
اللى هتسوقلى الدعايا بتاعة الإنتخابات
سليم ايوة يا بابا ما تقلقش كله تمام.
حامد طيب كويس لانى مش هسمح بغلطة تحصل منافسينى ما هيصدقوا.
مصطفى لا يا بابا متقلقش أنا روحت إمبارح وشرحتلهم كل حاجة وهروح تانى إن شاء الله دلوقتى أظبط معاهم وأتابع الشغل.
صفاء نفسى تبطلوا كلام في الشغل لما تكونوا قاعدين معانا.
ندى اه يا ماما والله عندك حق.
مصطفى بسخرية وهنتكلم في إيه إن شاء الله كلام فارغ. عن اذنكوا أنا رايح أشوف اللي ورايا. .
قال ذلك ثم غادر خارجا وصعد إلى سيارته
متجها إلى الشركة.
عند ندى إمتلئت عينيها بالدموع جراء كلمات مصطفى فهو دائما لا يراعى مشاعرها أمام الجميع أو حتى بينهم فهى في نظره عبارة عن صفقة أراد والده إكمالها بالزواج منها ومنذ
زواجه منها يتعامل معها بآلية شديدة فهو لا يعرف شيء عن المشاعر فيصب جميع إهتمامه على العمل.
هذا ما نشأوا عليه جراء تربية والدهم .......
صفاء بإشفاق وبصوت منخفض معلش يا حبيبتى ....
ندى وهى تحيد عيناها بعيدا حتى لا تظهر دموعها العالقة فيها
لا عادى يا ماما ما تخديش في بالك.
صفاء ماشى يا حبيبتى.
أما هى صعدت بسرعة للأعلى لغرفتها وهنا أطلقت السراح لدموعها فهى إتخذت من إبنها حيلة لكى تتوارى منهم ولا تريهم معاناتها. ....
بالأسفل إنتهى سليم من طعامه هو ووالده.
حامد يلا يا سليم بينا على الشركة.
سليم ماشى يا بابا. سلام يا ست الكل.
فى مركز الشرطة يدلف مراد إلى الداخل ويتوجه لمكتبه لمتابعة مستجدات القضية. .
يدلف صديقه عمر إلى الداخل ويلقى عليه التحية.
عمر إزيك يا صاحبي عامل ايه النهاردة
مراد الحمد لله وأخبار الست والدتك إيه
عمر لا كويسة الحمد لله. تسلم يا شق.
مراد بجدية ها يا عمر الرجالة اللى مكلفينهم بمراقبة المكان وصلوا لحاجة ولا لسة
عمر لا للأسف لسة من وقت آخر مواجهة ليهم مع الشرطة وهما مختفيين عن العين حتى نشاطهم قل مش زى الأول.
مراد بغل بس يقعوا تحت أيدى والله ما هرحمهم. هما ليهم قرايب بيترددوا عليهم.
عمر لا قرايبهم محدش منهم يعرف حاجة عنهم إنت ناسى المداهمة اللى إنت عملتها آخر مرة
مراد بس لسة معترناش في عنوان مراته دى الوحيدة اللى محدش دور عندها تقب وتغطس في الدرا يا عمر وتجيبلى عنوانها.
أنا مش عاوز أى حد من الداخلية يعرف بأى حاجة أنا بعملها.
عمر طيب إنت شايف إن كدة صح
مراد مليش دعوة باللى يصح وما يصحش. لو الداخلية وصلت لهم قبلى يبقى كل اللى بعملوا دة راح فشنك.
أنا عاوز أنا اللى أقبض عليهم وأقطع جسمهم حتة حتة قدامهم وهما حيين علشان يدوقوا الكأس اللى دوقوهولى.
عمر ربنا معاك يا صاحبى أنا خاېف عليك من المسائلة القانونية مش أكتر.
مراد متقلقش انا مستعد لأى مسائلة قانونية بس أخد بتارى الأول و أبرد نارى منهم.
عمر وأنا معاك يا صاحبى لحد النهاية.
مراد تسلملى يا عمر.
عمر بس مقولتليش فين الواد سليم مش باين اليومين دول.
مراد أبدا يا سيدى كان في لندن ورجع في صفقة تبعهم في الشغل.
عمر ابن الأيه تلاقيه زاط في الزيطة هناك ابن المحظوظة. خلينا إحنا هنا بوزنا في بوز بعض كدة.
مراد بضحك والله العظيم إنت فظيع. قوم روح شوف وراك إيه قوم.
عمر ماشى يا صاحبى اشوفك بعدين سلام دلوقتى.
مراد سلام يا اخويا وخد الباب في إيدك.
عمر ماشى يا عمنا.
فى أحد الأحياء الشعبية فى أحد الشقق البسيطة تجلس لمار على كرسى وبيدها مقص تقوم بقص تصميمها الجديد .
لمار الحمد لله بحق شوية الفساتين دول على المعاش بتاع أمى هيمشينى لآخر الشهر وهيكفى إن شاء الله .
تركت المقص من يدها بفزع حينما رن جرس الباب فإتجهت بحذر ناحية الباب.
لمار بصوت مهتز ممين
عواطف إفتحى يا دلعدى دة أنا مرات أبوكى.
لمار عاوزة إيه
عواطف بإستنكار شوفى البت بجحة إزاى
يا بت إفتحى هو أنا هاكلك.
تأففت لمار بضيق وقامت بفتح الباب فدلفت الأخرى على الفور.
لمار أهلا بيكى يا مرات أبويا إيه اللى فكرك بيا
عواطف أبوكى يا أختى اللى قالى أشقر عليكى الحق عليا.
لمار شكرآ لتعبك تحبى تشربى حاجة
عواطف لا يا أختى أنا همشى دلوقتى بس جاية أخد الأمانة اللى أبوكى سابها هنا.
لمار بإستغراب أمانة! أمانة إيه دى
عواطف وهى تتجه إلى الداخل ثم بعد ذلك تعود وبيدها كيس أسود ملفوف.
لمار إيه دة وبعدين أبويا مقليش حاجة عنها .
عواطف دى حاجة تبع الشغل بتاعه يا عنيا وخباها هنا علشان دة مكان آمن محدش يقدر يتوقعه.
لمار ليه هو الكيس دة فيه إيه
عواطف هيكون فيه إيه هروين يا عنيا.
لمار پصدمة إيه بتقولى هروين يا مصيبتى. وحاطينوا عندى ليه عاوزين تلبسونى مصېبة حرام عليكوا ربنا ينتقم منكم عملتلكم إيه أنا
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
سيبتلكم حياتكم الۏسخة دى وبعدت عنكم وعايشة بما يرضى ربنا وانتوا برضوا جايبين الذنب دة ومخلينوا هنا معايا.
أعمل إيه علشان أريحكم منى ها أعملكم إيه
عواطف بت إنتي إتلمى بدل ما ألمك. عاجبك تعيشى عشيتنا أهلا وسهلا مش عاجبك أبوكى يجيب رقبتك علطول إحنا مش ناقصين تعطيل مصالح.
لمار بصړاخ إطلعى برة. ...إطلعى برة. .حرام عليكوا حرام. ....مش عاوزة أشوفك ولا عاوزة أشوف أبويا. ..مش عاوزة. ..مش عاوزة. ...
إطلعى برة. ..إطلعى. .
قامت عواطف بدس الكيس في ملابسها ثم قالت بسخرية
هطلع يا أختى قال هطلع من الجنة ......
خرجت عواطف ثم صفعت لمار الباب خلفها ثم إنهارت أرضا تبكى بشدة قائلة
يارب سامحنى والله ما كنت أعرف. يارب أحمينى من شرهم يا رب.... يارب ...........
أخذت تبكى إلى أن غفت في مكانها. ...
فى شركة حامد الداغر فى مكتب سليم القابع على مكتبه منكب على مجموعة من الأوراق يراجعها.
رفع رأسه حينما دلفت ميس إلى المكتب تتبخر في مشيتها
متابعة القراءة