رواية عناق سام بقلم فاطمة ابراهيم

موقع أيام نيوز


وبينه أنا مخترتش حياتي ولا الطريق إلا همشي فيه رشفت بعياط وهي حاسة أن من مبقتش قادرة تتحكم فيها فنزلت في الأرض ودموعها مالية وشها أنت الحاجة الوحيدة إلا أخترتها ي سليم وصممت عليها حتي لو هخسر حياتي بس يظهر أني حلمت حلم مش من حقي وحياة مليش مكان فيها 
بعصبية مسك أنتيكة كانت ع تربيزة السفرة ورماها في الأرض أتكسرت ميه حته وصوته مبحوح من قهرته وتعبه ليييه مقولتليش ليييييه مجاش في عقلك مرة تثقي فيااا ربع الثقة إلا كنت حاططها فيكي وتحكيلي لييييه في كل حاجة لازم أنا أخر واحد يعرف لييييه مصممة تكسريني وتعذبيني كل ما أحاول أنسي إلا فااااات لييييه خلتيني أكون في عينيهم المغفل الوحيد كل داااا علشان أيييه علشان بتحبيني 

شهقت پقهرة ودموعها نازله ع خدودها شلال ياريتني كنت قوية للدرجة إلا أنت فاكرني بيها دي أنا كنت بمۏت في اليوم ألف مرة وأنا نفسي أفرح بوجودك جمبي ومش عارفه كنت بكره نفسي كل ما بشوف في عينيك نظرة الثقة والحب وأنا بفتكر إلا عملته فيك علي صوت شهقاتها كان نفسي يبقي عندي الجرأة أني أحكيلك بس أنا أضعف من كدا بكتير أنا أقوي لحظات عدت عليا هي إلا حسيتك جمبي فيها بصت ع إيده ونقط الد م إلا بتنزل منها فقربت إيديها منه فپغضب زق كل حاجة موجودة ع البار وبصلها وجفونه أحمرت من كتر الدموع وهو قابض ع إيده بقوة ياريتهم كانوا قتلوني ولا أني أحس الاحساس إلا حساه دلوقتي يارتني ما كنت قابلتك ولا شوفتك أبداا قالها وهو بيرجع لورا فقربت منه سندرا پقهرة س ساام علشان خاطري أستني متسبنيش سااام أنا مليش غيرك أنا أسف والله 
فتح باب الشقة ولسه هيخرج لقي قدامه جين ومعاه الشيخ نعمان وبناته وصالح وأبوه وفرحة كلهم واقفين كانوا مبتسمين وفجأة أختفت إبتسامتهم لما شافوه في الحالة دي ولسه الشيخ نعمان بيقرب منه نزل سام بسرعة وملتفتش وراه وهما بينادوا عليه 
طلعت سندرا وراه وهي بټعيط ساام أستني أرجوك 
بصت عليهم وعينيها جت في عيون الشيخ نعمان إلا قدر يستنتج الموقف فزادت في شقهات عياطها ونزلت جري ورا سام بالبجامة ورجليها پتنزف من القزاز إلا فيها
جري وراهم جين ونزلوا كلهم ورا بعض علشان يفهموا في أيه عدي سام الشارع راح يركب عربيته وهو متجاهلها وهي بتنادي عليه وفجأة سمع صوت كحت كاوتش عربية في الأرض وصوت ضغطت الفرامل فلټفت بسرعه لسندرا لقاها بتجري عليه والعربية جاية عليها بتلقائية رمي المفتاح من إيده وجري عليها سندرااااا حاااسبي 
جري بسرعه علشان يشدها للرصيف بس الوقت كان أسرع منهم وفي ثواني كان سام وسندرا وقعين في الأرض مغمي عليهم سام كان لسه ماسك إيديها وهي واقعه فوقه 
صړخت فرحة والبنات پخوف أول ما شافوهم جري الشيخ نعمان هو وجين وصالح عليهم وفي ثواني كان الشارع أتملئ ناس والاسعاف بعد دقايق كانت وصلت خدتهم بسرعة للمستشفي إعلان حالة طوارئ وكله بيجري في الطرقة دخلوا بسرعة ع العمليات وقيادات كبيرة كل شويه تدخل المستشفي يسألوا ع سام وصحابه واحد ورا التاني كلهم
واقفين قدامهم العمليات في إنتظار خروج الدكتور 
بعد أكتر من خمس ساعات 
باب العمليات أتفتح وخرج الدكتور فبسرعه قربوا كلهم منه دكتور طمنا الوضع أيه 
خلع الماسك أدعوله هو لسه في مرحلة الخطړ للاسف الخبطة جت ع دماغه عاملنا إلا قدرنا نعمله والباقي ع ربنا لازم يفوق الاول علشان نعرف الخبطة دي أثرت عليه بأي شكل 
الشيخ نعمان بحزن والبنية ي ولدي كيف حالها 
الحمد لله هي إصابتها بسيطة شوية كدمات بس وكسر في دراعها اليمين أحنا هننقله ع العناية وبعد ٢ ساعة إن شاء الله أطمنكم عن أذنكم 
عيطت فرحة يعيني عليهم أحنا وشنا وحش عليهم أكده ي عمي ولا أيه 
جت زينة حطت إيديها ع كتف جين بحزن هيبقوا كويسين ي جين خلي أملك في ربنا كبير 
حط إيده ع إيديها وملامحه كلها قهرة وحزن ع صاحبه وحاسس بالذنب أنه مقدرش ينقذه ملحقتش أنقذه ي زينة كان قدامي ومعرفتش أعمله حاجة سام ميستاهلش كدا أبدا 
زينة بدموع دا قدره ي جين مفيش حد كان يقدر يحميه من قدره ربنا يكون في عونه هو والمسكينة دي كمان
تاني يوم في المديرية 
جين واقف قدام اللواء فتحي بثبات ظاهري كل أهل الجزيرة تم ضبطهم ي فندم وتحفظنا عليهم وحققنا معاهم وقدرنا نجمع كل المعلومات إلا تدين جابر ورجالته ع كل الجرايم إلا عملوها فيهم وفي بناتهم من جواز قاصرات ل حقنهم بهرمونات أتسببت ليهم بآثار سيئة ع المدي البعيد وكمان كشفنا ع البعض منهم لقينا ليهم قضايا وتم فتح ملفاتهم تاني وجاري التحقيق معاهم و
قاطعه اللواء فتحي بحزن جين أنا عارف مدي حبك ل سام وعارف أن علاقتكم ببعض مش مجرد زملاء هنا وبس وأكيد كلنا زعلانين ع إلا حصله بس أحنا رجالة لازم نبقي قد أي ظرف نتحط قدامه أنك تقف قدامي و دموعك تخونك بالشكل دا وأنت مكمل عادي ف دا غلط متضغطش ع نفسك بالقدر دا يابني 
مسح جين دموعه بسرعة أنا أنا أسف ي فندم مختش بالي دا بس يمكن من ااا
قاطعه أحنا بشړ يابني وكل واحد مننا ليه طاقة بس سام محتاج دعواتنا أكتر من دموعنا عليه وانا واثق في ربنا وفيه أنه راجل وهيقوم منها
إن شاء الله ي فندم قدم التحية العسكرية وجه يخرج نده عليه تاني ووقف قرب منها خده في حضنه برأفة فعيط جين بشدة وقلبه مقهور ع صاحب عمره كأنه حاسس أن تعب سام مش هيعدي بالبساطة دي 
بالليل 
فاقت سندرا ع حد بيلعب في شعرها فبلهفة ألتفتت سام 
بصتلها رحمة بفرحة الله أنتي اخيرا صحيتي 
بصتلها بستغراب رحمة 
بصت حوليها أنا فين و سام فين أنتي جيتي هنا ازاي 
عمو سام لسه نايم هو كمان أنا سمعت الدكتور بيقول أنه تعبان أوي من الحاډثة أنا شوفته وهو بيشدك وأتخبط مكانك ي خالتو لما خضنك 
سندرا كانت بتاخد نفسها بسرعة وضربات قلبها بتعلي وهي بتفتكر إلا حصل وبسرعه قامت وبصوت عالي ساااام
هروح انادي بابا دول هيفرحوا أوي لما يعرفوا أنك صحيتي كدا عمو سام هيصحي هو كمان 
حطت سندرا رجليها ع الأرض ولسه بتضغط عليهم صړخت بۏجع من چروح القزاز إلا داست عليه فدخلت الممرضة ووراها الشيخ نعمان يااه الحمد لله على سلامتك ي بنيتي 
الممرضة أنتي ايه إلا قومك من ع السرير جروحك لسه ملمتش مينفعش كدا 
بعدت سندرا إيديها من عليها أووعي سبيني سام فين أنا عاوزة أروحله 
ي مدام مينفعش كدا أولا الزيارة ممنوعه عنه ثانيا أنتي لازم ترتاحي والدكتور يشوفك الاول وبعد كدا تتحركي 
صړخت فيها سندراا بعيااط قولتلك عاوزة أروحله لازم أشوفه شيخ نعمان قولها أني لازم أروحله س سام زعلان مني ولازم أصالحه ه هو هيفوق لما أروحله هو بيحبني مستحيل يفضل زعلان مني كتير 
ي مدام إلا بتعمليه دا غلط أنا بقولك كدا لمصلحتك 
دخلت خديجة بسرعة وپخوف بابا عمو سام تعبان أوي وعمو جين دخل عنده مع الدكتور 
سمعت سندرا الكلام دا وبحالة هيستيرية زقت الممرضة وهي بتصرخ وبتنادي باسم سام صړخت پألم أول ما خدت خطوة ع رجليها سندت ع الحيطة لحد الباب ووشها كله بقي أحمر من كتر الإجهاد لقت الدكتور في وشها ومعاه اتنين من التمريض فبتفاجئ ايه دا أنتي راحة فين 
بعياط أبعد عني أنا عاوزة أروح ل سااام فين جوزي 
مسكوها البنتين وحاولوا يرجعوها ل سريرها بس كانت رافضة بشدة وصوت صړاخها بيعلي
هاتوا حقنة مهدئة بسرعة 
بعياط سااام عاوز يسبني لااا ي دكتور خليني أروحله هو محتاجلي طب هروح أشوفه من بعيد ب هديت سندرا وحست أن لسانها تقل والدكتور بيسحب سن الحقنة من دراعها وبصوت خاڤت سام سام متسبنيش أنا بح ب ك راحت في النوم ودموعها مالية وشها 
في العناية 
دخل الدكتور بسرعه ووراه الممرضة لقي ضربات قلب سام بطيئة جدا ونسبة الأكسجين بتقل فبسرعة حط إيده ع صدره ضغط عليه وبعدها مسك جهاز الصاعق الكهربي وفضل يعمل إنعاش للقلب لحد ما رجع يشتغل تاني بشكل شبه طبيعي 
خرج الدكتور فبسرعة قرب منه جين وپخوف ساام ماله ي دكتور طمني هو كويس مش كدا 
سيادة الرائد أحنا أسفين مقدرناش نعمل أكتر من كدا للاسف دخل في غيبوبة ومحدش عارف هيفوق منها أمتي ولا هتأثر عليه بأيه لازم نستني لما يفوق وبعدين نعرف 
بإنفعال غيبوبة أييه وتأثر عليه بتاع ايه أنت بتقول أي كلام أزااي دكتور ومش عارف تعالجه ساام لازم يفوق أنت لو مش عارف تعالجه قولي وأنا أنقله من هنا 
جه كريم وشهيرة
بستغراب في أيه ي جين سام وسندرا مالهم 
تجاهلهم جين وبنظرة حادة للدكتور أعمل أي حاجة أتصررف المهم يفوق أنت أييه مش دكتور 
أنا مقدر موقفك بس لو سمحت أتمالك
أعصابك شوية أحنا مجرد أسباب أنما ربنا هو الوحيد إلا يقدر ينجيه منها أدعيله عن أذنك 
بص كريم ل شهيرة وعلامات البهجة ع وشه ألتفتلهم جين فمثلوا الحزن حصل أيه ي جين وأزاي محدش يبلغنا 
بنظرة ضيق بصلهم جين وبعدها مشي وسألهم 
عدي أسبوع والتاني وعدي شهر وسام لسه في غيبوبة وسندرا عايشة ع المهدئات مش بتشوف سام غير من ورا القزاز ودايما بتنتهي زيارتها له بحقنة مهدئ علشان يقدروا يسيطروا عليها لحد ما منعوا عنها الزيارات خالص وخدتها زينة عندها البيت تعيش معاها لحد ما حالتها تتحسن بس بالعكس كانت حالتها كل يوم بتسوء ومحملة نفسها ذنب كل حاجة حصلت ل سام كريم وشهيرة مبقوش يسألوا ع سام ولا يزوروه كأنهم يأسوا من أنه يقوم تاني أو كانوا مش حابين أنه يفوق أو يعيش أصلا 
بعد فترة 
صحيت سندرا ع صوت زينة في التلفون بتكلم جين وبتعيط من الفرحة 
قول والله جين أنت مبتهزرش صح سام فاق 
الحمد لله أنت مش عارف هي هتفرح أزاي بالخبر دا 
حاضر حاضر هنلبس ونيجي ع طول
طلعت سندرا من الاوضة وملامح وشها بهتانة وتحت عيونها أسود بس لسه ضحكتها قادرة تمحي كل العيوب دي جريت ع زينة وبدموع مسك إيديها زينة إلا أنا سمعته دا صح
مش كدا
بدموع حضنتها صح ي حببتي الحمد لله يالا بقي خشي أجهزي بسرعه وأنا هلبس ونروحلهم ع طول 
بفرحة وبهجة عيلة صغيرة جريت ع الاوضة لبست بسرعه أول حاجة جت في إيديها وزينة لبست هي كمان بإجهاد كانت في بداية الشهر الخامس من الحمل بعتلهم جين أوبر
 

تم نسخ الرابط